لنعيش مع الصحابيات

المبادرة إلى أتباع الأوامر الإلهية

بدرية صالح التويجري

 

إشراقة
- عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ - رضى الله عنها - قَالَتْ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَغْزُوا وَنُجَاهِدُ مَعَكُمْ ؟ فَقَالَ :« لَكُنَّ أَحْسَنُ الْجِهَادِ وَأَجْمَلُهُ : الْحَجُّ ، حَجٌّ مَبْرُورٌ » . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَلاَ أَدَعُ الْحَجَّ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . البخاري

ومن الإشراقة نستضيء
أحسن الجهاد وأجمله .. الحج ...بهذه الكلمات كانت وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها فما كان منها إلا أن قالت (فلا أدعُ الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم )..انظري أيتها المسلمة إلا الهمة العالية عند أم المؤمنين فلا ترضى بالقليل بل تتطلع إلى أفضل الأعمال تطلعت إلى الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرغم من المشقة والجهد فلما أرشدها إلا ما هو أفضل ويناسبها ونساء المسلمين . شمرت وكشفت عن جدها ونشاطها وقالت فلا أدعُ الحج بعد إذ سمعت هذا فهكذا تكون الهمة و الحماس للعبادة وهكذا يكون الإتباع لأوامر الدين فماذا قلتي يا من لم تؤدي فريضة الحج وأنتي تقرئين قوله تعالى (....وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) آل عمران بل ركنتي هذه العبادة إلا التسويف والتأجيل وعلى الرغم من استطاعتك تلوذين بالحجج الواهية هروبا من أداء تلك الفريضة في الوقت الذي تشدين فيه الرحال إلى مشارق الأرض ومغاربها سائحة متكبدة المشاق ..فلماذا هذا التكاسل والتهاون ولماذا هذا الحماس فتر .وقد كان شعلة عند الصحابيات ..فلكل مسلمة لم تبادر لأداء هذه الفريضة ان تستجب لأمر الله ..قبل أن لا تستطيع ولكل مسلمة عودي لحياة الصحابيات والتمسي منهن كيف يكون الأتباع وكيف هي جذوة الحماس للعبادات وسائر الأعمال الفاضلة وبهداهن اقتدي