اطبع هذه الصفحة


لنعيش مع الصحابيات

النشء أمانة

بدرية صالح التويجري

 
إشراقة
قال أنس : جاءت بي أم سليم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أزرتني بنصف خمارها ، وردتني ببعضه ، فقالت : يا رسول الله ! هذا أنيس ابني أتيتك به يخدمك ، فادع الله له . فقال : اللهم أكثر ماله وولده . ..

ومن الإشراقة نستضيء

هذه صورة من صور الاهتمام لدى الصحابيات رضي الله عنهن بالنشء .تأهيلهم منذ الصغر وتربيتهم على الخير والفضيلة و.إعداد هذا الجيل المسلم فأم أنس رضي الله عنها من حرصها اختارت له أفضل مربي وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت ابنها خادما له يلازمه ولم تكتفي بل تطلعت إلا شيء آخر عظيم حيث سألته صلى الله عليه وسلم أن يدعوا له ..حتى صار انس رضي الله عنه من رواة الحديث التي في ثناياها توجيهات ودروس ساهم في توصيلها للأمة ..اعتنت ام أنس بالبذرة..فكانت الثمار يانعة ومن يقرا في سير الصحابيات وكيف كان إعداد الأبناء وتأهيلهم ينكشف ضعف المسلمة اليوم فقد تنازلت عن فلذة كبدها إما لتلك الأجهزة وما فيها من تدمير لعقولهم وتلويث لأفكارهم وتحريف لسلوكهم أو عهدت بهم إلا مربية وأم بديلة لا تحسن تربيتهم على ما يرضي الله . .فهل تسير نساء زمننا على منهجها في الحرص وتدرك أنهم أمانة ..وتعرف قيمة هؤلاء النشء في المستقبل فيكون الاعتناء بتربيتهم من جميع الجوانب وتعليمهم العلوم النافعة وتحرص على اختيار الرفقة الصالحة لهم فهؤلاء الأبناء نعمة من الله فلنحافظ على صفائها ونحميها من كل ما يخدشها فنحن مسئولون أمام الله عنهم .


 

بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط