اطبع هذه الصفحة


لنعيش مع الصحابيات

إن لم يكن يشف فإنه يصف

بدرية صالح التويجري

 

إشراقة

أهدي إلى أسماء بنت أبي بكر قماش جاء من خارج الجزيرة العربية وكانت عمياء فلمست القماش فقامت برد ة فقيل لها إنه لا يشف فردت رضي الله عنها إن لم يكن يشف فإنه يصف ...)

ومن الإشراقة نستضيء

لقد ردت أسماء رضي الله عنها ذلك القماش النفيس على الرغم من كونه هدية ..ومن خارج الجزيرة لكن لخوفها أن يشف أو يصف ردته حرصا على الستر والحياء فل نقارن حرصها على اختيار نوعية القماش لتناسب حشمتها وحيائها وشجاعتها في رد ما يخالف ذلك فلنقارنه بنساء اليوم في اختيار القماش الذي يصف ويشف من قصد بل قد تسافر وتتكبد المشاق لتحص على تلك القطعة المخالفة تماما لزى المسلمة ولا تكتفي بما سيظهره ذلك القماش بل ستضيف مصيبة أخرى وهي تحسين تلك المفاتن التي ستظهر وتجميلها فتقوم بطليها بطبقات مصنعة لإخفاء العيوب ثم تحسنها بنقوش ورسوم تلفت إليها الأنظار ومن تلك المناطق التي حرمت نعمة اللباس الأكتاف والصدر والظهر والساق بل وحتى منتصف الأفخاذ .. فياله من ستر !!! وياله من حياء !! حال النساء اليوم مع اللباس تضيق له الصدور فما يشاهد في الفضائيات يطبق على عجل في المحافل والمناسبات .. وكالعادة عند مناقشة هؤلاء النساء لجاءت الأعذار والتبريرات اللا منطقية بأن هذا هو الموجود !!...فلماذا الملتزمات يجدن الساتر ؟ ولماذا عندما تأمر ( الموضة ) باللباس الساتر يطبق سراعا ؟ والغريب أن الأم تدرب بناتها الصغار على اللباس الغير ساتر وتقضي على بوادر الحياء لتعصي الله في الكبر وتدخل في زمرة كاسيات عاريات بيد الأم لا بيد الغير ..فهل من عودة أيتها المسلمة لزمن الصحابيات نلتمس منهن جذوة الحياء والستر فهن والله قدوتنا



 

بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط