اطبع هذه الصفحة


لنعيش مع الصحابيات

عندما يكون الزوج ..عاصيا لله

بدرية صالح التويجري

 
إشراقة

أم حبيبة بنت أبي سفيان كانت من المهاجرين الأوائل إلى الحبشة فرارا بدينهم من المشركين ..ولكن واجهتها في ارض الغربة محنة جديدة هي ان زوجها عبيد الله بن جحش ارتد عن الإسلام ودخل في النصرانية ..وأخذ يدعوها ان تتنصر وحاول معها جاهدا لكنها كانت راسخة رسوخ الجبال ..بقيت على إسلامها وواجهت المحن بثبات ..

ومن الإشراقة نستضيء

في أرض الحبشة كان الاختبار و الابتلاء محن تتوالى على الصحابية أم حبيبة رضي الله عنها أصعبها ارتداد زوجها عن الإسلام ومحاولته أن تترك دينها وتتنصر معه صراع ومضايقة على دينها داخل بيتها ...لنتوقف عند ثباتها في مواجه هذه المحنة مع الزوج المرتد نتعلم منها كيف يكون الثبات مع زوج عاصي لله.فكم من البيوت اليوم تحوي داخلها مصائب ومحن صحيح أنها لا تصل إلى ارتداد الزوج عن الإسلام لكن هناك معاصي من بعض الأزواج تجعل الزوجة في صراع مستمر معه وقد يلحقها ضرر كالعنف إن حاولت أن تنصحه فقد يكون مدمنا أو تاركا للصلاة .أو صاحب علاقات محرمة ومنهم من يحاول جاهدا أن يسحبها معه في لجة المعاصي كيف تعيش حياتها مع هذا الزوج بين تلك الجدران الأربع ..لتتعلم من سيرة تلك الصحابية وهي في ارض الغربة مع زوج مرتد لكن بقوة الإيمان والصبر والثبات على الدين كانت المواجهة حتى جعل الله بعد عسر يسرا انفرجت تلك الأزمة وأصبحت أم حبيبة أم للمؤمنين ..فلكل من عصفت بها المحن مع زوجها استعيني بالله وقاومي المعاصي بقوة الإيمان التي تمنحك الثبات وتجعلك مؤثرة في ذلك البيت كرري نصحه ولا تيأسي ....ولا تنسي إن مع العسر يسرى

 

بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط