اطبع هذه الصفحة


والداك والسفر! (2)

أ.بارعة اليحيى
@bareah12

 
والداك والسفر! (١)

مما يغفل عنه بعض الأبناء والبنات المتزوجين والمتزوجات ، وهو عدم إخبار والديهم بسفرهم.
ربما يفقد أحد الوالدين ابنه أو ابنته يومين ثلاثة أو حتى أسبوع وأسبوعين؛ فإذا بهما قد سافرا دون علم آبائهم وأمهاتهم، فالآباء والأمهات لا يعلمون عن وجهتهم ولا موعد الرحلة ذهابا وإيابا، بل حتى يسافر بعض الأبناء أسبوعين أو ثلاث أو حتى شهرا دون مهاتفة!

لا أبالغ سمعت ورأيت بمثل هذا ؛ بل تحدثني إحدى الزميلات أن والدتها علمت بسفر أخيها على سبيل الصدفة!
وتذكر لي أخرى أن زوجها مسافر ولم يخبر والدته؛ فإذا بأمه تبحث عنه وتسأل زوجته!

أنا أقول لكل من يفعل مثل هذا التصرف: هل تتخيل الحرقة في قلب والديك عليك؟ هل تفرط في دعواتهم لك؟
ثم هل تجد في العالم كله أحن من والديك؟ والله لن تجد أحدا يتمنى لك السعادة والفرح مثل الوالدين أبدا وأنا أحلف بذلك غير حانثة.

ثم هذا من سوء الأدب حقيقة كيف ترى شعور الأب أو الأم إذا سمع بسفر ابنهما أو ابنتهما من شخص آخر أو ربما بعدما يرجعان يخبرانهما؟
هل تظن أن ذلك يسير عليهما؟
كون الوالدين يلتزمان الصمت ولا يبوحان لا يعني أبدا أن هذا الموقف لا يزعجهما.
بل حتى المكالمات التي تتخلل السفر ربما يشح بها بعض الأبناء؛ ولا مسوغ للأعذار أبدا!
مع وسائل التواصل المتنوعة والمتوفرة

المواقف التي نظنها يسيرة وتافهة يتأثر بها الوالدان ويكتمانها مراعاة لمشاعر أولادهم، وأي الطرفين أولى بالمراعاة؟

كتبت هذا المقال؛ لعل غافلا أن ينتبه وناسيا أن يتذكر.

وأسأل الله أن يصلحنا ويهدينا ويعيننا جميعا على بر والدينا .. آمين


 

أ.بارعة اليحيى
  • مقالات
  • كتيبات
  • تصاميم
  • مختصرات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط