اطبع هذه الصفحة


مالي لا أرى آسية امرأة فرعون في زماننا ؟؟

كتبته : فجر الأمل

 
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قبل أن أبدأ حديثي أود أن أعرّفكم بآسية بنت مزاحم زوجة الطاغية مدعي الألوهية " فرعون " ملك مصر في زمانه .
آسية الملكة ,, آسية صاحبة القصور و سيدة المماليك ،، أسية امرأة فرعون .
هي من تركتْ عـٍـز ملك مصر و جاهه و اختارتْ قصراً بجوار ربها و تركتْ قصور فرعون و مُلْكه .
آسية امرأة فرعون هي التي قالت لزوجها الكافر - الذي قال أنا ربكم الأعلى - قالت له : آمنتُ بأنه لا إله إلا الله ربي و ربك و مالك الدنيا و الآخرة .
فجن جنون زوجها و أمرها بأن تكفر بربها و تؤمن به إلهاً .
فأبتْ و تمسكت بدين الحق ..
هددها و عذبها !! نزع عنها كل ملكية ، جعل جواريها الكافرات في منزلةٍ أحسن من منزلتها .
و مع هذا لم تتنازل عن دينها ،، فلمّا رأى منها إصراراً على التوحيد .. قتلها أبشع قتلة !! و ما رحم ضعفها و قلة حيلتها .
هذه هي آسية امرأة فرعون التي تنازلتْ عن سيادتها في الدنيا لتكون سيدة نساء العالمين في الجنة .

فمالي لا أراها اليوم في زماننا ؟؟!!

سؤال أوجهه لكل زوجة مسلمة .. لماذا أيتها الزوجة تنازلتِ عن واجبات الدين لأن زوجكِ يريد ذلك ؟!
لماذا أيتها الزوجة تغضبين ربكِ برضا زوجكِ ؟؟

آسية امرأة فرعون تنازلتْ عن قصور و دور و سيادة و مملكة من أجل ( لا إله إلا الله ) .
و أنتِ أيتها الزوجة مستعدة أن تتنازلي عن بعض دينكِ حتى لا يغضب زوجكِ !!

فاليوم أمركِ بالتخلي عن حجابكِ الشرعي و أمركِ بلبس حجاب يحتاج إلى حجاب فقلتِ سمعاً و طاعة .
ثم أمركِ بنزع غطاء الوجه أمام أخوته فقلتِ لا أرضى أن أفعل ما يغضبك !
ثم زيّن لكِ ترك السنن و بدأ يستدرجكِ لفعل المحرمات و سماع المحرمات و مشاهدة كل حرام .
كل هذا تفعلينه حتى لا يبيت غضباناً عليكِ !!

ووالله لو رأى منكِ زوجكِ إصرار على الطاعة و صدق محبة لله لما تجرأ على أن يأمركِ بمعصية ربكِ الذي كان من المفترض بكِ أن يكون أحبَّ حبيب و أن تؤثري طاعته على طاعة كل مخلوق .

=*=*=*=*=*=*=*=*=*=

أيتها الكريمة
عندما أمركِ ربكِ و أمركِ رسولكِ عليه الصلاة و السلام بطاعة زوجكِ جعل سبحانه طاعته أولاً ثم طاعة مخلوقه ثانياً .

أيتها الكريمة
إنكِ بإرضائكِ لزوجكِ و إغضابكِ لربكِ أغضبتِ الجبّار عليكِ و سيُغضب عليكِ زوجك شئتِ أم أبيتِ .

إن حق الله عز و جل حقُ عظيم ، و لو أنكِ منذ البداية اخترتِ لكِ زوجاً صاحب خُلق و دين لما اضطررتِ لمجاراته و اتبّاع هواه .
و أنستْك الفرحة بالزوج و الخوف من فراقه حق الله تعالى و واجباتك التعبدية نحوه .

يا كريمة عندما علمتِ من نفسك ضعف شخصية و قلة حيلة ما كان ينبغي لك أن تقترني بزوج بضاعته الإيمانية قليلة ، و هواه عنده مقدّم على تقواه .

فكوني صامدة أمام أوامر زوجكِ المغضبة لربكِ ،، أطيعيه في كل شيء و أحسني التبعل له ، و اخدميه بكل ما تملكين ..
لكن إذا أراد أن يقرب حدود الله أو يتعداها فقولي له بملء فمكِ ( لا )

=*=*=*=*=*=*=*=*=*=

أخيراً
أسباب هذه المشكلة و حلها و لعل لديكم غيرها .

فمن الأسباب :
1- ضعف شخصية الزوجة و قوة شخصية الرجل .
2- الحياء من الزوج خاصةً في الشهور الأولى من الزواج مما يجعل الزوج يستغل هذا الأمر في زوجته فيطلب منها ما لا ترضاه .
3- عدم اقتناع الزوجة بما تفعله من طاعة ، فقد تكون تربتْ في بيت أجبرها أهله على فعل الطاعات و ترك المنكرات .
4- ضعف الإيمان في بعض الأحيان لدى الزوجة .
5- الخوف من الطلاق و فراق الزوج إن لم تجاريه .
6- عدم الرسوخ على مبدأ ثابت ،، فيوم ترفض و يوم تقبل .

أما الحل فهو :
1- اختيار الزوج الصالح المعين على الدنيا و الآخرة .
2- أن تعلم الزوجة أن الله أحق أن يستحيا منه ، و كونها تطيع زوجها في بداية حياتها فهذا ليس بحياء ( فالحياء لا يأتي إلا بخير ) .
3- تربية الأبناء و البنات على حب العبادة و التلذذ بها و الحرص على فعلها حتى في عدم وجود الأبوين .
4- سؤال الله الثبات على الحق و أن لا تأخذ الزوجة في الله لومة لائم .
5- أن تعلم الزوجة أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه فلا تخشى إلا من ربٍ قد كتب رزقها قبل أن ترى الدنيا .
6- الثبات على المبدأ ،، فالحلال حلال في كل وقت و الحرام حرام عند كل موقف و في كل زمان .


أسأل الله الإخلاص فيما كتبتُ و أن ينفع بكلماتي

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .


 

فجر الأمل
  • الحياة الأسرية والزوجية
  • العام
  • خواطر مِن فيض قلبي
  • همسات للقوارير
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط