الانطلاقة التطوعية...من المنطقة الشرقية!

فوزية منيع الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

 
انطلاقاً من مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف, وبتخصص فريد أنشئت مؤسسة \"منارات العطاء\" بفضل كوكبة من القضاة وطلاب العلم ورجال الأعمال ومباركة من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد .

بدأت الفكرة منذ ست سنوات رغبة في مساعدة سائقي السيارات والمتأخرين عن منازلهم لأدراك فضيلة تعجيل الفطر وتخفيفا لخطر الحوادث جراء السرعة والرغبة في الوصول,فى عبوات كرتونية تحوى الماء والتمر والعصير والكعك مع كتيبات الأدعية.

و مشاركة لما يزيد عن الألف متطوع من الشباب المتوقد حماساً وتطلعاً للعمل الخيري ,فضلوا أن يصطفوا عند إشارات المرور وقت الغروب ,وطوارئ المستشفيات ! ووجبات بلغت حتى العام الماضي 250,000 وجبة مؤثرين خدمة الآخرين على حظوظ أنفسهم, وبتجربة أثبتت نجاحها بست سنوات من العمل الدءوب. وخلال إستراتيجية منظمة وعمل إنساني مدروس لتنمية ثقافة المواطنة لدى الأفراد من خلال الأعمال الخيرية أو التطوعية.

إن بلادنا ولله الحمد تزخر بالمواهب الشابة التي تتطلع لفتح المجالات التطوعية لها وبالمجان !! في حين أن متوسط التكلفة لمتطوع الأمم المتحدة تبلغ30,000 دولار أمريكي في العام. وعليه فهذه المؤسسة تغطي شريحة كبيرة من المتطوعين الصغار, يسارع الغرب في احتوائها من خلال مشاريع \" youth volunteer\"

وقد أدي قيام هذه المؤسسة لانطلاقة أوسع نحو تنظيم أعمال خيرية أخرى \"كمنارة القرآن الكريم\" و\"منارة ملتقى الصحبة\"والتي تتوجه على مدار العام لمواقع تجمع الشباب ففي أيام الجمع تجدها في \"شاطئ نصف القمر\"، وقد هيأت الأماكن للوضوء وصلاة الشباب، والبرامج الترويحية والرياضية المتعددة , وانتهاء \"بمنارة التواصل\" التي تسعي لاحتواء الشباب ومعالجة بعض الظواهر السيئة لديهم.

وخلال هذه السنة في رمضان فتح القائمون باب المشاركة للفتيات فسارعت المئات من الفتيات بدءاً من سن السادسة , بالحضور والتطوع والوقوف في معمل التغليف من الساعة الثامنة الى الساعة الواحدة دون كلل او ملل , وقد توالت الطلبات من الحضور للمواصلة , وتم تهيئة عدة لقاءات لهن كان منها \"يوم الأمهات\" و\"يوم الفتيات\" في مخيم المنارات والذي يحوي مصنع التغليف.

وكان موقفا ايجابياً من القائمين ,وعلى رأسهم المشرف العام على منارات الشرقية الشيخ \"سعد بن محمد المهنا\" القاضي في المنطقة الشرقية، والقاضي \"إبراهيم بن ناصر السياري\" والأستاذ \"عبد الرحمن بن سليمان الطيار\" المتخصص بإدارة الإنتاج والقائم على برامج \"منارات رمضان\" والشيخ الكاتب \"عبد الله زقيل\" واسطر لهم اسمي ايآت الشكر عندما دعوني شخصيا للحضور لمشاهدة هذه الانطلاقة التطوعية والتي برهنت على وقوف مؤسسة \"منارات العطاء\"في مصاف المؤسسات العالمية التطوعية أمثال \"green peace \" السلام الأخضر و\"travel to teach \" والسفر للتدريس,....وأرجو ان يتم تعميمها على الدول الإسلامية , ودعمها اللا محدود .

فوزيه الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية