اطبع هذه الصفحة


يا مها ...لاتعيشى في جلباب الليبرالية !!

فوزية الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

 
إن الحديث عن الليبرالية ليس تصفية حسابات فكرية ومذهبية وسياسية ,بل دعوة لتحرير الذات ,واستنهاض للأمة على ما فيها من مكنونات ,وانبعاث للقدرات...لأن هذا المفهوم بات يشهد انتقاصاً واختزالاً متزايداً ليس على الصعيد العربي بل على الصعيد العالمي!!!

وعلى النقيض من ذلك جاء مقال" الليبراليون السعوديون" لمها الحجيلان ,لذا سأعلق على عباراتها من واقع اكبر نخبة فكرية عربية !!فمما قالته الكاتبة :


- "لا يمكن لمن يتسم بالليبرالية أن يحمل أيديولوجية مغلقة تعادى أو تناهض فئة أو فئات معينة"
أقول:هذا العفيف الأخضر في كتابه "المجهول في حياة الرسول" الذي يشكك في نسب نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم!! مما اخرج شباب أنصار السنة في الخرطوم في مظاهرات، هاتفة أمام مقر الصحيفة " الحد الحد على المرتد."

- وفي الكويت حُكم على الدكتور أحمد البغدادي الأستاذ بجامعة الكويت الذي أدانته محكمة الاستئناف الكويتية بتهمة «تحقير مبادئ الدين» على خلفية قيامه بنشر مقال في صحيفة «السياسة» الكويتية تحت عنوان «أما لهذا التخلف من نهاية؟"( الشرق الأوسط، 21 مارس 2005).

- أما احمد صبحي منصور فقد نشر ثلاثة كتب"العالم الاسلامى بين عصر الخلفاء الراشدين وعصر الخلفاء العباسيين ، "غارات المغول والصليبين "و"الأنبياء في القران الكريم" نفى فيها شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعصمته عن الخطأ ودعا إلى عدم تفضيله على الأنبياء, وكان يخطب في المساجد يؤكد فيها تناقض الفكر السني مع الإسلام " انظر موقعه أهل القران"

- وتقول الكاتبة:"فالليبرالية تحترم الاختلاف وتقدر التنوع الثقافي وتؤمن بخصوصية الفرد وحرية المجتمع"
وأنا أقول : لقد ناقض الليبراليون أنفسهم في هذا الشعار بالذات , ومن ابرز هذه التناقضات مافعله كبرائهم "الليبراليون الجدد"منهم الكاتب الكويتي أحمد البغدادي عندما أقام دعوى قضائية على الكاتب احمد الكوس بسبب مقال.

- شاكر النابلسي فى كتابه " نبت الصمت " الذي تهجم فيه كثيرًا على الدكتور عوض القرني ؛ لفضحه حداثيي هذه البلاد .

- سيد القمنى الذى تهكم بالشيخ ابن بازفى مقالة"الآخرون" وببقية العلماء فى مقالة" كهنة دولة الظلم " كالقرضاوى وسيد سابق والغزالي.

- وفاء سلطان في تهكمها على علماء السعودية في مقالها "لماذا لايخلع علماء السعودية سراويلهم".

- تقول الكاتبة" إذا كان "الشخص"لديه استعداد لكي يضطهد شخصا اخرحينما تواتيه الفرصة من اجل تحقيق مكاسب نفعية فانه بالتأكيد ليس ليبرالياً ؟؟

وأقول ما قولك في البيان الذي أعده وزير التخطيط العراقي السابق جواد هاشم والمفكر التونسي العفيف الأخضر والمفكر الأردني شاكر النابلسي، ووقعت عليه أكثر من أربعة آلاف شخصية فكرية وثقافية وفنية، ويدعو البيان مجلس الأمن والأمم المتحدة إلي إقامة محكمة دولية لمن أطلق عليهم" فقهاء سفك الدماء من علماء وفقهاء يصدرون فتاوى الإرهاب والقتل بنظرهم "

- وتقول الكاتبة" إن وجود مفاهيم خاطئة تتعلق بالليبرالية ينشرها بعض المتطرفين لأن إيديولوجيتهم تقوم على تشويه الآخر وتقدّم على أنها معادية للإسلام وأهله؟؟؟"
وأقول نعم ! إنها معادية للإسلام وأهله, بشهادة أكبر منظري الليبرالية نصر حامد أبو زيد والذي دافع عن الليبرالية حتى خرج من مصر هاربا بعد التهديدات التي تلقاها واستقر في هولندا (أستاذا في جامعة ليدن)ومع ذلك في مقالته "العقلانية العوراء والليبرالية العرجاء" في خطابه لليبراليين : أيها السادة أنتم خائفون من «الإسلام» وليس من الإسلاموية السياسية. وأنتم غير قادرين علي إدراك أن الخيار الإسلاموي للشعوب هو خيار المضطر، لا خيار الأحرار؟؟...وقال:أنتم ضد «حماس» وضد «حزب الله» وضد «الإخوان المسلمين»، بسبب أيديولوجياتهم الدينية، وتخشون أن يؤدي نمو قوتهم إلي إنشاء دول دينية، (جريدة "المصري اليوم" بتاريخ 31 جولاى 2006 )

فوزيه منيع الخليوى
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة.
Om.sofian@hotmail.com
 

فوزية الخليوي
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط