اطبع هذه الصفحة


فوائـــد قيمــــة من كتب : العلامة محمــد العثيمـــين رحمه اللـه تعالى ..

فوزية بنت محمد العقيل
‎@g_fawaed‏


بسم الله الرحمن الرحيم


= سميت
سورة الإخلاص بهذا الاسم ؛ لأن الله أخلصها لنفسه ، فلم يذكر فيها إلا ما يتعلق بأسمائه وصفاته ؛ ولأنها تخلص قارئها من الشرك والتعطيل .. وسبب نزولها أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : انسب لنا ربك من أي شيء هو ؟!.. فنزلت ..

وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن ؛ وذلك لأن القرآن يتضمن :

الإخبار عن الله ، والإخبار عن مخلوقاته ، والأحكام وهي الأوامر والنواهي ..

وسورة الإخلاص تضمنت النوع الأول وهو الإخبار عن الله عز وجل ..

وفيها من أسماء الله : الله - الأحد - الصمد ..

----------------

 

= سميت آية الكرسي بهذا الاسم ؛ لذكر الكرسي فيها ، وهي أعظم آية في كتاب الله تعالى ، من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح ..

وتضمنت من أسماء الله خمسة أسماء : الله - الحي - القيوم - العلي - العظيم ..

------------------

 

= القلب الميت لا ترد عليه الهواجس والوساوس المنافية للدين ؛ لأنه قلب هالك لا يريد الشيطان منه أكثر مما هو عليه ، ولذلك قيل لابن عباس : إن اليهود يقولون : إنهم لا يوسوسون في صلاتهم ، أي لا تصيبهم الهواجس ، فقال : صدقوا ، وما يصنع الشيطان بقلب خراب ؟!!..

أما إذا كان القلب حيا وفيه شيء من الإيمان ، فإن الشيطان يهاجمه مهاجمة لا هوادة فيها ولا ركود ، فيقذف عليه من الوساوس المناقضة لدينه ما هو من أعظم المهلكات لو استسلم له العبد حتى أنه يحاول أن يشككه في ربه وفي دينه وعقيدته ، فإن وجد في القلب ضعفا وانهزاما استولى عليه حتى يخرجه من الدين ، وإن وجد في القلب قوة ومقاومة انهزم الشيطان مدبرا خاسئا وهو حقير !!..

وهذه الوساوس التي يلقيها الشيطان في القلب لا تضره إذا استعمل المرء العلاج الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، وقد وصفه في أربعة أشياء :-

 

1- الانتهاء عن هذه الوساوس ، بمعنى الإعراض عنها بالكلية وتناسيها حتى كأنها لم تكن ، والاشتغال عنها بالأفكار السليمة .

2- الاستعاذة منها ومن الشيطان الرجيم .

3- أن يقول : آمنت بالله ورسله .

4- أن يقول : الله أحد .. الله الصمد .. لم يلد ولم يولد .. ولم يكن له كفوا أحد .. ويتفل عن يساره ثلاثا ويقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

-------------------

 

= كثر المقدمون على الفتيا بدون علم ، وسارعوا فيها حتى صار مقام الفتيا متجرا عند بعض الناس للسمعة والظهور ؛ فحصل بذلك من الضلال والإضلال ما حصل ، والواجب على المسلم ألا يقدم على الفتيا إلا بعلم يواجه به الله عز وجل ؛ لأنه في مقام المبلغ عن الله تعالى القائل عنه ، فليتذكر عند الفتيا قوله في نبيه صلى الله عليه وسلم :

( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ، لأخذنا منه باليمين ، ثم لقطعنا منه الوتين ، فما منكم من أحد عنه حاجزين ) ..

وقوله تعالى :

( قل إنما حرم ربي الفواحش ... ) إلى قوله ( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) ..

--------------------

 

= الواجب على الدعاة أن يكونوا يدا واحدة ، يتساعدون ويتعاونون ويتشاورون فيما بينهم وينطلقون انطلاقا واحدا ، ويقومون لله مثنى وثلاث ورباع .. وإذا كنا نرى أن دعاة الشر والسوء يجتمعون ويتحدون ويخططون ، فلماذا لا يعمل الدعاة هذا العمل ، حتى يرشد بعضهم بعضا فيما يخطئ فيه الآخر من علم أو وسيلة دعوة أو ما أشبهه ذلك ؟!.. ونحن إذا نظرنا إلى نصوص الكتاب والسنة ؛ وجدنا أن الله تعالى وصف المؤمنين بأوصاف تدل على أنهم متحدون متعاونون ، قال تعالى :

( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ..

--------------------

 

= الفهم نعمة من الله عز وجل ، ولا يستطيع الإنسان أن يتوصل إليه بكسب ؛ فهو فضل من الله جل وعلا ، ولكن من أسباب الفهم : التمرن على الكتاب والسنة ، والتدبر ، ومراجعة كلام أهل العلم الذين سبقوا الإنسان .

---------------------

 

= ليعلم الداعي أن : تهاونه بطاعة الله ليس كتهاون غيره ؛ لأنه قدوة للناس ، فمتى رأوه متهاونا صاروا مثله أو أشد تهاونا منه ، فتجرؤ الداعي على معاصي الله ليس كتجرؤ غيره ؛ لأن الناس يقتدون به فيها فيترتب على ذلك تعدد المعصية وشيوعها بين المسلمين وإلفهم إياها ، فينقلب نكرها عرفا بسبب تجرؤ هذا الداعي عليها ، فعلى الداعية أمانة ثقيلة ومسؤولية كبيرة !!..

كما يجب على الداعية أن يكون هو أول من يتخلق بما يدعو إليه ، فالناس إذا رأوا الداعية يدعو إلى شيء ، ولكنه لا يقوم به ، فسيكون عندهم شك فيما دعا إليه ، أهو حق أو باطل ؟!.. لأنه سيقول المدعو : إذا كان حقا فلماذا لا يفعله .. وحينئذ يقل قبول الناس له .. مع ما يلحقه من الإثم العظيم في كونه يدعو ولكنه لا يفعل !!..

-------------------

 

= فرض الله على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة مؤقتة بأوقات اقتضتها حكمة الله تعالى ؛ ليكون العبد على صلة بربه تعالى في هذه الصلوات مدة هذه الأوقات كلها فهي للقلب بمنزلة الماء للشجرة تسقى به وقتا فوقتا لا دفعة واحدة ثم يقطع عنها ، ومن الحكمة في تفريق هذه الصلوات في تلك الأوقات أن لايحصل الملل والثقل على العبد إذا أداها كلها في وقت واحد ، فتبارك الله تعالى أحكم الحاكمين ..

-------------------

 

= كثير من المسلمين الذين يتحرون العمل بالسنة ، يصلون على حسب السنة ، لكن يغيب عن بالهم أنهم يتأسون برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل حركة وكل قول ؛ وهذا غفلة ؛ لكن لو كان الإنسان حين يصلي يشعر بأنه متأس برسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنما ينظر إليه وهو يصلي ، لوجد لذلك أثرا عظيما في قلبه . 


 

فوزية العقيل
  • مع القرآن
  • كتب وبحوث
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط