اطبع هذه الصفحة


رسـول رب العالميــن

شعر: هاجر بنت عثمان بن عبدالله الجغيمان

 

الحرفُ ينبـضُ في صـوتـي وفي وَرَقـي    ---     والدمـعُ  من حُبِّهِ  يطفو  على حَدَقي

ألْقـى  صَدى ذِكْـرِهِ  في خاطِـري  بـَـرَدًا   ---      وذَرَّهُ وسْـطَ أعمـاقـي  علـى حُرَقـي

أيـامُ  عـمــري   شَـدَتْ  ساعاتُـها   وَلَـهًا   ---      فيـها   حَلُـمْـتُ  بِلُقْـيـاهُ   ولـمْ  أُفِــقِ

أغلـى  من  النـفـسِ   بـعْـدَ  اللهِ   أمْنَـحُـهُ   ---      روحي،  ولا ليْسَ عن قلبي  بِمُنْعَتِقِ

أُحِـبُّ   شِـرْعَـتَــهُ،    أسْعـى   لِخِـدْمَتِـها   ---      وأرْتَديـها   كَعِقْـدِ  الدُّرِّ  في عُنـُقِــي

كي أشربَ الماءَ  عندَ الحـوضِ  من يَدِهِ      ---    وبالشفـاعـةِ  ينْأى  بـي  عـن الزَّلَـقِ

ومِيـضُ شِعْـري  دَنا  منْ شَمْـسِ هَيْبَتِـهِ    ---       يَمْشــي حيـاءً إلى المَفْـدِيِّ بالرَّمَـقِ

أتـى  الـيـتـيـمُ   وربُّ الـخـلْــقِ   أدَّبـَــهُ  ---         فـوقَ البـريَّـةِ يعلـو في سما الخُلُـقِ

تـلألأ  الـبِـشْــرُ  في إقْـبـالِــهِ   وسَــرى     ---      وسْطَ  الورى   بِشُعاعٍ  باسمٍ  ذَلِـقِ

هـذا  حـراءُ  لِـبَِـدْءِ  الوحْـي   مُـبْـتَـهِــجٌ    ---      جبريلُ في الغارِ يتلـو سـورةَ العَلَـقِ

تلا على  المصطفى  آيَ الكتابِ،  غَشى    ---     على النبـيِّ الأميـنِ الصادقِ الحَـذِقِ

فـجـاءَهُـمْ   زمِّـلـونـي  دَثـِّـروا جَـسَـدي     ---     ثُمَّ ارتمى في فراشِ الخَوْفِ والقَلَـقِ

اصْـدَعْ   بِمـا  يأمــر اللهُ،   وسِـرْ  قُـدُمًا    ---      هُنا تَحَطَّـمَ صَـخْـرُ الشِّـرْكِ والنـَّزَقِ

"مـحـمــدٌ"   جـاء  بالقــرآنِ  مـعـجــزةً      ---    وكلُّ لفْـظٍ  جـرى  فيـما حكـاهُ  نَقـي

"مـحـمــدٌ"  جـاء  إلا تـنْـصُــروهُ  فَـقَــدْ      ---    نـالَ الـسـنـاءَ  بنصـرِ اللهِ  ثُـمَّ رَقِـي

"مـحـمــدٌ"  رحمــةٌ  للعـالميـن  هَـمَــتْ     ---     وقدوةٌ  تُحْتَـذى  كالنجـمِ  في الغَسَـقِ

مـعـلـــمٌ  وقــفَ  التـاريـــخُ   يُـعْـظِـمُــهُ  ---        والعلمُ  يشربُ كمْ  مِنْ نبْـعِـهِ الغَـدِقِ

تُضِــيءُ عَبـْـرَ المـدى   أنـوارُ منْـهَـجِـهِ     ---     دربَ الحياةِ الطويلَ المُظْلِـمَ الطُّـرُقِ

مـفـتــاحُ  بابِ  رِضـا  الغَـفَّـارِ  يَـبْـعَـثُـهُ   ---       لِكُلِّ قلبٍ  على العِصْـيـانِ  مُنْـغَـلِـقِ

حديثُهُ  العذْبُ  روَّى الصَّحْبَ  مِنْ مَطَرٍ     ---     طولَ الزمانِ   على الآتيـنَ  مُنْدَفِـقِ

ذابـَتْ  مَحَبَّتُـهُ  في  الكـونِ  وامْتَـزَجَـتْ     ---     معَ المياهِ  وطُهْـرِ الأرْضِ  والأُفُــقِ

ممـشــاهُ    يـُنْـبِـتُ   أزهــارًا  مُـلَــوَّنــةً     ---     من الهُدى  والنَّدى  والخيرِ  والعَبَـقِ

يَحْـوي السـلامَ  وبيـْنَ النـاسِ   يَنْشُـــرُهُ     ---     ويَغْرِسُ المُلْـتَـقــى  في كُلِّ مُفْـتَـرَقِ

مُـحَـرِِّكًـا   سُـفُـــنَ  الإسـلامِ   أرْسَـلَـــهُ     ---     ربـِّي  لِيُنْـقِـذَنـا  طُــرًّا  مِنَ  الغَــرَقِ

يا أُمـَّتــي   فاتْـبَـعِـيـــهِ    لا تَنِـي   أَبَــدًا    ---      يا أُمَّةَ الحقِّ   دُكِّي  الشَّرَّ   وانْطَلِقي

عُـودِي  لأمجـادِكِ  الأُولـى   فـإنَّ  بـهـا    ---      طَـوْدًا عظيـمًا ينافي  كُومَــةَ الفِـرَقِ

النصْـرُ آتٍ  غـدًا،   لا  لن يـطـولَ  غـدٌ    ---      فالعِزُّ منْ أمسِنا   في  الأتقيـاءِ  بَقـي

 في المؤمنيـن  ومَنْ لِلْحِـبِّ  قدْ  عَكَـفـوا     ---     ما بيـن   مُقْـتَـرِبٍ منْـهُ   ومُلْتَـصِـقِ

طـوبـى   لمـَنْ  لَـفَّ  دُنـيــاهُ   بِـسُـنـَّتـِـهِ    ---      وطارَ شـوقًا إلى الفـردوسِ  في أَلَــقِ

صَلَّـى  عـلـيـهِ  الإلـهُ  مـا  دَعـا  بـَشَــرٌ    ---       في  هدْأَةِ الليلِ   حتـّى  مطلـعِ الفَلَـقِ

 

 شعـــر: هاجر بنت عثمان بن عبدالله الجغيمانِ.

ألقيتُها في حفل تكريم الحافظات لكتاب الله في مسابقة الأمير محمد بن فهد آل جلوي

للقرآن والسنة والخطابة عام 1429هـ


 

 
  • المقالات
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط