اطبع هذه الصفحة


زوجي هل تحبني..؟

كتبته : هناء الصنيع 


حينما يعتقد الزوج أن طاعته في المعصية هي علامة الحب الحقيقي تتحدث الزوجة لتقول:

 

زوجي العزيز.. هل تحبني..؟

 

إذاً لماذا تجعلني مطرودة مبعدة عن رحمة ربي..؟

 

أيسرك أن أكون ( ملعونةً )..؟!! أو أن تكون أنت ( ملعوناً ) ؟!

 

من أجل شعرات معدودة في حاجبيّ ضايقك وجودها..!

 

أو من أجل كبيرةٍ فعلناها معاً...

 

فلو طردت من بيت أبي لفقدت صوابي.. فكيف بي وأنا أطرد من رحمة الله..؟

 

أين حبك لي..؟ أين خوفك علي..؟

 

هل هان عليك أن تلفح النار وجهي وتحرق جسدي..؟

 

لا.. لا أظنك أنانياً تريد لنفسك الجنة وتحرمني منها..!

 

أتريد أن نفترق في الآخرة (( فريق في الجنة وفريق في السعير ))

 

أم تريد أن نجتمع في الجنة كما اجتمعنا هنا في الدنيا..؟

 

زوجي العزيز..هل تحبني في الله؟

 

أرجوك، لا تطلب مني أن أنزع حجابي ومعه حيائي ، أو أن أرتدي حجاباً متبرجاً!

 

تقول: هذا أجمل..!

نعم سأكون أجمل وأكثر فتنة.. ليس في عينيك فقط ..وإنما في أعين جميع الرجال الذين سينظرون إليّ بإعجاب وانبهار!!

 

وستفتخر أنت..! بماذا..؟ بضياعي أنا..؟!

 

لأنهم سينظرون إليّ كثيراً.. وحتما سأنظر إليهم يوماً ما.. إلى أن تتعب قلوبهم ويمرض قلبي..ويضيع ديني..

 

أرجوك يا من أتوسم فيك حماية عرضي لا تجعلني

( مفتونة في نفسي فاتنة لغيري )

 

فأنا أريد أن أكون لك وحدك.. لا يستمتع بجمالي غيرك فلا تضيعني وحافظ عليّ، لأنني بشر لي قدر من التحمل ثم ينتهي..

 

أنا لا أريد أن أكون شركة مساهمة لكل الرجال هذا بنظرة.. وهذا بكلمة.. وآخر بلمسة..

فمتى فتنتهم  سأفتن أنا قبلهم .. وأنت السبب..!

 

فأكرم لي ولك ، وأحفظ لعرضي وعرضك ألا يلتفت إليّ أحد لأن حجابي كامل لا يثير الرجال..

وستسير أنت أيها الحبيب بجواري رجلاً ثرياً تملك جوهرة ثمينة لم ترها الأعين ولم تمسها الأيدي.. إلا عيناك ويداك..

 

فهل تحبني...؟ في الله ..؟

 

أم تحبني لنفسك .. للدنيا .. ولو كان في ذلك هلاكي ..؟!

 

فحين يغضب علي وعليك رب السماوات ، فأي شقاء سنلقاه في حياتنا

 

معا.. وأي شقاء سنلقاه بعد موتنا..

 

زوجي الحبيب ... ما أود قوله لك :

 

 أني أحبك كثيراً... ولكني أحب الله أكثر...

 

ولا أستطيع أن أعصيه وأفعل ما حرمه علي من أجل رضاك

 

سأترك جميع المحرمات التي فرضتها علي.. لأن رضا الله

 

أعظم...وسأبدأ اليوم حياة مشرقة بالإيمان بصحبتك يا رفيق عمري،

 

 أدام الله بيني وبينك أسمى أنواع الحب وأرقاها

 

(الحب في الله) معاً في الدنيا ..ومعاً في الجنة..

 

فهل تحبني في الله..؟


 

هناء  الصنيع
  • المقالات
  • الكتب
  • الدورات التدريبية
  • البوربوينت
  • البطاقات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط