اطبع هذه الصفحة


مشروع ( عوريد بنيون ) لتفتيت العالم العربي والإسلامي

إعداد حورية الدعوة
@huria_alddaewaa


بسم الله الرحمن الرحيم


 

قد كشفت مجلة << دايركشنز >> التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية
في (فبراير) 
1982
في مقال كتبه (عوريد بنيون) أحد مستشاري الأمن بالخارجية الإسرائيلية
أثناء حكم (بيغن)
عن خطة لتقسيم العالم العربي إلى دويلات عرقية وطائفية

على اعتبار أن ذلك يمثل الحل الأمثل لما ستواجهه السلطات اليهودية من تحديات أمنية في المستقبل حيث قال :
( إن العالم العربي والإسلامي يعج بالكثير من المشاكل. والأيدي الفرنسية والبريطانية التي رسمت حدوده في العشرينات غير أمينة حيث لم تأخذ في الاعتبار رغبة السكان القاطنين في تلك البلاد. فقد قسمت هذه البلاد وجزئت تعسفياً إلى دول ، بينما كل دولة مكونة من أقليات وجماعات عرقية . واليوم أمامنا فرصة ممتازة لتغيير المواقف بدقة متناهية وهذا ما يجب عمله خلال العقد المقبل وإلا فإننا لن نستمر ولن يعود لنا بقاء كدولة ، فإنه سيتعين على (إسرائيل) خلال الحقبة المقبلة أن تقوم بإجراء تغييرات جوهرية على المستوى المحلي في نظامها السياسي والاقتصادي ، كذلك تغييرات جذرية متطرفة على مستوى السياسة الخارجية ، وذلك من أجل مواجهة التحديات العالمية والإقليمية في هذه الحقبة الجديدة ).

وعلى الرغم من معاهدة السلام بين الكيان اليهودي ومصر فقد جاءت مصر في مقدمة الأقطار العربية المرشحة للتفتيت في هذا المخطط، حيث ينص المشروع على التالي :
( إن هدف (إسرائيل) السياسي على الجبهة الغربية يتلخص في العمل على تقسيم مصر إلى مناطق إقليمية متميزة . فمصر أصلاً مجزأة ، والسلطة فيها موزعة على عدد من المراكز ، ولذلك 
فتفكيك مصر سوف يؤدي إلى تفكيك ليبيا والسودان ، وبالتالي فإن بلداناً أبعد من ذلك سوف تتأثر هي الأخرى ولن تستمر في البقاء بصورتها الحالية فسوف تتفكك نتيجة لتفكك مصر فوجود دويلة قبطية في أعالي مصر بالإضافة إلى عدد من الدويلات الضعيفة التي لا ترتبط بسلطة مركزية ، بل ذات سلطة محلية غير مؤثرة يعتبر تطوراً تاريخياً إلا أن اتفاقية السلام هي التي أخرت مؤقتاً هذا الوضع لكنه يبدو حتمياً في المدى البعيد ) .
ومخطط (عوريد بنيون) لتفتيت العالم العربي يتلخص فيما يلي :
أ ـ تقسم مصر إلى ثلاث دويلات :
1 ـ الدويلة القبطية : الممتدة من جنوب بني سويف في جنوب أسيوط بامتداد غربي يضم الفيوم وبخط صحراوي طويل يربط هذه المنطقة بالاسكندرية التي يعتبرها هذا المخطط عاصمة للدولة القبطية.
2 ـ دويلة النوبة : الممتدة من صعيد مصر حتى دنقلة في شمال السودان وعاصمتها أسوان.
3 ـ الدويلة الثالثة تشمل مصر الإسلامية والتي تضم المنطقة من ترعة الإسماعيلية والدلتا حتى حدودها على الدويلة القبطية غرباً ودويلة النوبة جنوباً .
وعند هذا الحد يصبح طبيعياً أن يمتد النفوذ الإسرائيلي عبر سيناء ليستوعب شرق الدلتا ، بحيث تتقلص حدود مصر تماماً من الجبهة الشرقية ليصير فرع دمياط وترعة الإسماعيلية حدها الشرقي
 وتتحقق الغاية الإسرائيلية النهائية (من النيل إلى الفرات) .

ب ـ ويقسم مخطط (عوريد بنيون) لبنان إلى خمس دويلات :
مارونية ، وشيعية ، وسنية ، ودرزية ، وكتائبية مع ضم الجنوب اللبناني إلى الكيان اليهودي.
جـ ـ ويقسم سوريا إلى أربع دويلات :

1 ـ علوية : على طول الساحل .
2 ـ سنية : في منطقة حلب .
3 ـ سنية أخرى : في دمشق .
4 ـ درزية : في هضبة الجولان تمتد إلى حوران وشمال الأردن .


د ـ وتقسم العراق إلى ثلاث دول أو أكثر
 حول المدن المهمة كالبصرة وبغداد والموصل ، أما المناطق الشيعية فتنفصل عن المناطق السنية ، والكردية في الشمال .

هـ ـ ويمتد المخطط إلى دول المغرب العربي
 حيث يخطط لإنشاء دويلتين جديدتين هما (البوليساريو) والبربر .

و ـ ويقسم السودان إلى دويلتين :
 دويلة الشمال المسلم السني ، ودويلة الجنوب الزنجي المسيحي ، هذا بجانب دويلة النوبة التي تمتد إلى جنوب مصر.

*مقال الاستراتيجية الاستعمارية الصهيونية لتفتيت الوطن العربي لحسام سويلم ـ جريدة الوطن عدد (5157) 26/7/1989 .

مشروع (بن غوريون) لتقسيم لبنان :

أوضح ( موسى شاريت) رئيس وزراء الكيان الصهيوني عام 1954 في مذكراته تفاصيل في غاية الدقة حول تمزيق لبنان وإقامة الدولة المارونية في منطقة الجبل

حيث يذكر أن ( بن غوريون) اقترح استغلال المسألة الطائفية في الساحة اللبنانية لتفجير لبنان من الداخل وتقسيمه ، وأن(شاريت) اعترض على ذلك بحجة عدم واقعيته

إلا أنه تسلم من (بن غوريون) رسالة في 27/2/ 1954 رد فيها على تحفظات (شاريت) بالآتي :

( ويكاد يستحيل قيام هذه الدولة في الأحوال العادية بسبب افتقار المسيحيين إلى المبادرة والشجاعة اللازمة إلا أن الأمور من الممكن أن تأخذ طابعاً آخر في حالات الفوضى والثورة والحرب الأهلية حيث يتحول حتى الضعيف إلى بطل ، وربما حان الوقت الآن لإقامة دولة مسيحية إلى جوارنا ) .

وقد برر (شاريت) معارضته لفكرة ( بن غوريون) في رده المؤرخ في 8/ 3 / 1954 بقوله : ( ومن يتعهد لنا بأن هذه الحرب الدامية التي ستنفجر حتماً نتيجة قيامنا بمثل هذه المحاولة ستبقى محصورة ضمن إطار لبنان وأنها لن تجر سوريا إلى ميدان المعركة فوراً . ولن نستطيع الجزم بأن الدول الغربية الكبرى سوف تكتفي بدور المراقب ، ولن تتدخل قبل قيام لبنان المسيحي ) .

ثم أوضح (شاريت) في رسالة أخرى بتاريخ 16 / 5 / 1954

( أن الشيء الوحيد الذي كان ينقصنا لتنفيذ هذه الخطة طبقاً لرأي (ديان) هو العثور على ضابط لبناني ماروني برتبة رائدواقناعه بلعب دور المنقذ للسكان الموارنة سواء بكسب تعاطفه مع الفكرة أو بشرائه بالمال . وأكد (ديان) أن الأمور ستسير على أحسن ما يرام بعد أن تضم الأراضي اللبنانية الواقعة جنوب الليطاني نهائياً لإسرائيل ) .
*مقال الاستراتيجية الصهيونية لتفتيت الوطن العربي لحسام سويلم ـ جريدة الوطن الكويتية عدد (5157) 26/7/1989 .

لقد تحقق هذا بالفعل بعد ثلاثين عاماً عندما عثر الكيان اليهودي على ذلك الرائد الماروني سعد حداد ومن بعده انطوان لحد اللذين قادا جيش ما يسمى جنوب لبنان العميل الذي أقامه الكيان اليهودي ولا زال يدعمه بعد أن فصل جنوب لبنان عن جسد الدولة اللبنانية تحت ما أسماه ( الحزام الأمني) بعمق حوالي (45) كم وأصبحت المليشيات العميلة هي التي تحمي وتؤمن حدود دولة العدو اليهودي الشمالية .
 

من كتاب مخاطر الوجود اليهودي على الأمة الإسلامية
د. محمد عثمان شبير
 

تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

 

حورية الدعوة
  • المقالات
  • قصص
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط