اطبع هذه الصفحة


الدرس السادس من دروس فقه العبادات

لجين بنت إبراهيم غازي - السعودية

 

باب الآنية
عندما ذكر أحكام المياه ناسب أن يذكر ما يوضع فيه الماء.

 

تعريف الآنية:
هي الأوعية التي يجمع فيها الماء .

 

قاعدة فقهية: كل إناء طاهر ، ولو كان ثمينا يباح إستعماله وإتخاذه للزينة ، حتى ولو كان مصنوعا من الزمرد أو الجواهر ، إلا آنية الذهب و الفضة فإنه يحرم إستعمالها وإتخاذهما للزينة .

 

لماذا حرم الله إستعمال الذهب والفضة في الآنية؟
لما فيه من الترف و الخيلاء.
فيه كسر لنفوس الفقراء .
فيه تضييق للنقدين .

 

هل تجب زكاة لذهب المرأة ؟
على مذهب الحنابلة ، والشافعية ، والمالكية لا تجب في الحلي المعدة للإستعمال زكاة .
وعلى مذهب الحنفية و قول الشيخ بن باز و بن عثيمين – رحمهما الله – أنه تجب فيه الزكاة .

 

من الأولى الأخذ بالوسط : الذهب أو الفضة المستعملان يوميا أو شهريا لا نزكي عنها ، أما المدخر والمحفوظ للأيام فعليه الزكاة .

 

كيف أزكي؟ هل على كل الذهب والفضة الذي أملكه ؟
الجواب لا ، إذا بلغ الذهب أو الفضة مقدار النصاب تجب فيه الزكاة .

 

كم نصاب الذهب و الفضة؟
الذهب 85غرام ، والفضة 595 غرام .

الحالات التي يجوز فيها إستعمال الفضة لغير الزينة
:

1- التضبيب اليسير ( التلحيم بالفضة ).
2-
أن تكون الفضة يسيرة .
3-
أن يكون إستعماله لحاجة .
والدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام إنكسرت له قدح ، فاتخذ مكان الشِّعْرِ سلسلة من فضة.

 

أحكام استعمال الذهب والفضة :

1- يكره أن يضع الشارب فمه مكان الفضة ، وهذا معنى قوله : تكره مباشرتها .
2-
يحرم إستعمال وإتخاذ للزينة أي آنية من ذهب أو فضة ، سواء كانت مصنوعة منهما أو مرصعة ومزينة بجزء منهما .
3-
تباح آنية الكفار و لو لم تحل ذبائحهم ، كما أن ثيابهم مباح إستعمالها بشرط أن لا تحمل نجاسة ، والذبائح مباحة بشرط أن تذبح .

 

شروط حِلْ جلد الميتة:
لا يجوز إستعمال الميتة للأكل لقوله تعالى: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةُ ) ولكن يباح إستعمال جلدها بشروط وهي:

1-
أن يدبغ الجلد .
معنى الدبغ: إستعمال مواد منشفة ، تزول معها الرائحة الكريهة.

2-
أن يستعمل في اليابسات .
كأن يصنع من الجلد المدبوغ قِرْبَة توضع فيها دقيق أو ملح ، ولا يجوز أن يوضع فيها ماء أو لبن أو أي شيء سائل ، ويباح صنع أشياء يابسة كالحقيبة والحذاء.

 

3- أن يكون الجلد من حيوان طاهر في حالة حياته مثل الشاه والبقر والجمل ، أو لم يكن مأكول اللحم وهو طاهر مثل الهرة .

 

أحكام إستمعال الصالح من الميتة:
1- جلد السباع كالنمر والفهد و الدب و الذئب والأسد والثعابين لا يباح دبغه ، ولايجوز إستعماله لا قبل الدبغ ولا بعده .

 

2- القطة من فصيلة النمور ولكن حكمنا بجواز إستعمال جلدها لثبوت النص ، وكل ما يقاس عليها فقط سؤره طاهر مثل الفأر.

3-
شعر الميتة و صوفها و وبرها و ريشها جميعه طاهر ويجوز إستعماله .

 

قاعدة فقهية : ( ما أبيد من حي فهو كميتته ) ..
يعني ما قطع من حيوان حي فهو كميتته ، كأن يقطع رجل من شاة وهي حية لا يجوز له إستخدامها ، ويستثنى الحنابلة فأرة الغزال – يعني سُرّة الغزال – .
لماذا؟ وماهي فائدة سرة الغزال؟ الجواب منكم أنتظره

4-
السمك مستثنى من القاعدة ، فكل ما قطع منه فهو طاهر .

 

5- كل أجزاء الميتة نجسة غير الشعر و الصوف و الريش و الوبر فإنها طاهرة يجوز إستعمالها بشرط أن تكون من حيوان طاهر في حال الحياة .

6- لو ماتت الدجاجة وفيها بيض يجوز أن نستعمل البيضة إذا أصبحت قشرتها صلبة ، لأنه من الممكن أن يتسرب الدم الفاسد لداخل البيضة إذا كانت قشرتها ضعيفة.

 

بهذا نكون قد إنتهينا من الدرس السادس ، وإنتهينا أيضا من باب الآنية .

 

لجين بنت إبراهيم
  • مقالات
  • علوم القرآن
  • فقه العبادات
  • قصص
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط