اطبع هذه الصفحة


الدرس الثامن من دروس فقه العبادات

لجين بنت إبراهيم غازي - السعودية

 
باب
السواك

المسواك
: اسم للعود الذي يستاك به.

السواك
: دلك الفم بالعود لإزالة الرائحة وتنظيف الفم.

بعد أن ذكر البهوتي أحكام الإستنجاء والإستجمار وهي أحكام خاصة
بإزالة النجاسة الظاهرة ( البول/الغائط) ، عرّج في حديثه بذكر السواك حيث أن الفم هو الأساس في التحدث ، ونظافته وطهارته مهمة في مقابلة رب العالمين أو الإختلاط بالناس .

وأحكام السواك تدل على شدة إهتمام الإسلام بنظافة المسلم وطهارته ،
وحرصه على أن تفوح الروائح الطيبة من كل مكان في جسده .

المسواك
يؤخذ من شجرة تسمى بالأراك في المنطقة العربية ، أو النيم في
بلاد الهند.


شجرة الآراك

وهي
عبارة عن شجرة عريضة ومعمرة خضراء ذات أغصان غضة متشابكة مع بعضها البعض، ويصل ارتفاعها أحيانا الى عشرة امتار أو أكثر ، وجذورها طويلة تمتد تحت سطح الأرض، يتم اقتلاعها ومن ثم تقطيعها الى عيدان صغيرة يتم استخدامها كسواك.

ان
أهم ما يميز السواك هو توافره بكثرة وبسعر زهيد لا يذكر ، ويعتبر فرشاة أسنان طبيعية لمن لا يستطيع شراء واحدة.

وهو
عملي جدا للاستخدام في أي وقت كان كونه لا يحتاج الى معجون أسنان مثل الفرشاة فعصارته تقوم مقام معجون الأسنان.

وأعظم الفوائد التي نجنيها من السواك ما قاله نبي هذه الأمة محمد
( السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب).

كان
أول من استعمل السواك هو نبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام، وهو سنة عن رسول الله ، ورغب في استعماله، وقال: "لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"

شروط عود السواك
:
1- التسوك بعود لين سواء كان رطبا أو يابسا مندى ، من أراك أو زيتون أو عرجون أو غيرها.
2-
منق للفم وغير مضر.
3-
لا يتفتت .
4-
لا يجرح.

أحكام السواك
:
- يكره أن يكون من شجر الآس ( الريحان ) أو الرمان وكل ماله رائحة طيبة ، لأن الإستياك بأي عود له رائحة طيبة يسبب رائحة غير طيبة للفم.

-
         يكره التسوك بعودٍ يجرح اللثة أو مضر بالصحة أو يتفتت.

-
         يستحب التسوك عرضا لا طولا حماية لـ اللثة من الجروح ، فيمسك العود بيده اليسرى وينظف به أسنانه ولثته ولسانه ويقول: اللهم طهر قلبي ومحص ذنوبي ، ثم يغسل السواك .

-
ينوي بالسواك تطبيق السنة ، ويبتدئ بالشق الأيمن من فمه تطبيقا للسنة .

-
عند الحنابلة : لا يثاب وليس من السنة السواك بالأصبع أو بالخرقة لأنه منافٍ للنص ولا تحصل بهما النظافة كالعود .

-
يكره للصائم الإستياك بعد زوال الشمس لحديث : ( إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي ) .

أوقات استخدام السواك
:
من السنة الإستياك في كل وقت لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ).رواه الشافعي
قبل الوضوء ، قبل الصلاة ،
عند الإستيقاظ من النوم سواء نوم الليل أو نوم نهار ، عند تغير رائحة الفم بالطعام ، عند قراءة القرآن ، عند دخول المسجد أو المنزل ، عند إطالة السكوت ، عند خلو المعدة من الطعام ، عند إصفرار الأسنان.

بهذا نكون قد إنتهينا من
الدرس الثامن .

 

 

لجين بنت إبراهيم
  • مقالات
  • علوم القرآن
  • فقه العبادات
  • قصص
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط