اطبع هذه الصفحة


كيف أحفظ سورة الجن؟

لجين بنت إبراهيم غازي - السعودية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سألتني صديقتين من صديقاتي في الجامعة عن ( كيف أحفظ سورة الجن ) و أحببتُ أن أكتب ما ذكرته لهن ليستفيد الجميع بإذن الله.

كبداية يجب أن نعرف أن سورة الجن تحكي قصة مجموعة الجن الذين إستمعوا لقراءة الرسول عليه الصلاة والسلام للقرآن بعد أن طرده أهل الطائف ، وهذا المكان اليوم يعرف بإسم ( مَحْبَسْ الجِنْ ) موجود في مكة إلى الوقت الحالي .

سبب الصعوبة في حفظ سورة الجن تكمن في تكرار كلمة (وأنه) + كلمة (وأنـّا) ، وهذه التكرارات ليست سوى حوار وحكاية .

أنا رسمتها في ذهني كخريطة تفاصيلها كالتالي:

من آية 3 إلى آية 7 (الجن تحكي حالها)

1- ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدًا )
هي الأولى ، لأن الشيء العالي دائما يأتي في المقدمة .
إذن وأنه الأولى تكون : ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدًا)

2- ( وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيْهُنَا عَلَى اللهِ شَطَطًا )
دائما عندما يكون الشخص عاليا وله مكانة يتكلم عنه السفهاء . إذن وأنه الثانية تكون: ( وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيْهُنَا على اللهِ شَطَطًا )

3- ( وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُوْلَ الإِنْسُ وَ الجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِبًا )
بعد أن يتكلم السفهاء عن الشيء العالي ، نسمع كلام الفريق الثاني يقولون ما كنا نظن أن أحد سيتكلم عن الكبير بالسوء ، ولأنه فريق مميز إذن لهم تمييز .
كانت الأولى والثانية وأنَّه ، ولأن هؤلاء مميزين فهي وأنَّا .

4- (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )
نعود للإنحطاط ، فهؤلاء رجال من الإنس ضعاف الإيمان (السحرة) يلتجئون إلى رجال من الجن ، فزادوهم رهقا.

5- ( وَأَنَّهُمْ ظَنُّوْا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَدًا )
إعتبرتها خاتمة الجزئية.

من آية 8 إلى آية 14 (الجن تتكلم عن نفسها وما صنعته)

أول شيء أرادوا لمس السماء ، ثم قعدوا يستمعون ، ولم يكونوا يعرفون الذي سيسمعون له هل هو خير أم شر ، وقد كان منهم الصالحون وغير الصالحون ، وظنوا أنهم لن يعجزوا الله ، لكنهم لما سمعوا القرآن آمنوا به ، فأصبح منهم المسلمون والكافرون .

وكأنها قصة
هكذا أجبرت عقلي على الحفظ والتركيز بهذا التسلسل ، ولم تعد سورة الجن بعد ذلك تسبب أي مشكلة لي بحمد الله.

جربوا طريقتي ، وابذلوا جهدكم في حفظ القرآن ، فكل جهد لغير الله مُتْعِبْ ، ولا فائدة مرجوة منه .

وفقكم الله لكل خير ، ويسر لكم كل عسير ، وشرح صدركم لحفظ كتابه .



 

لجين بنت إبراهيم
  • مقالات
  • علوم القرآن
  • فقه العبادات
  • قصص
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط