اطبع هذه الصفحة


حُماة الدّيار عليكم سلام !

مرام شاهين

 

حُماة الدّيار عليكم ســلام
أبَت أن تذلَّ النفوسُ الكــرام
عرينُ العروبـة بيتٌ حرام
وعرشُ الشموسِ حمىً لايُضام

إنها نفسُ الكلمات التي كنا نرددّها في صباح كلّ يومِ مدرسيّ .. نلفُّ حولَأعناقنا (الفولار) ونغني بصوت واحد تحيّة إلى (حماة الدّيـار) ..
وهي أيضاً نفسُ الكلمات التي من أجلها نهضت سوريّا بمشرقها ومغربها ، بساحلها وجبالها :
نفوسٌ أباة ومـاضٍ مجيـــد
وروح الأضاحي رقيبٌ عتيد
فمنـّا الوليـدُ ومنــّا الرشيد
فلم لا نسودُ ولم لا نشيد ؟

إنـّها اليوم عزّ مسطور ، ونشيد أتمنى لو أستطيعُ أن أنشده أمام جثمانِ شهداء الثّورة لأقولَ لهم :
أنتم حماة الدّيـار .. وأنتم النفوس الكرام !
إنكم في كلّ يوم ، جمعة بعد جمعة ، ترسمونَ حريّة الأجيال الضّائعة وتروونَ بدمائكم أراض سئمت الخنوع ،
إنكم تُجرّعونَ الفاسدَ هذا علقماً .. تمضون إلى جنان الخلد ، ويهوي هوَ في الجحيم !

يا ويحَ الطـّغاة من غضب ربّ السماء !

أولستم من كتبتم بنشيدكم هذا أنَّ "ربوعُ الشـآم بروجُ العلا " ؟!
وأنَّ " أرضٌ زهت بالشموسِ الوضا " هي " سماء لعمركَ أو كالسّما " ؟!

إنَّ شهداء اليوم هم الشّموس ، إنَّ أحرار درعا والقامشلي هم ربوع الشّـام بل وزهرها ..
ساحة الكرامة والرّقة ، أرضُ جبلة وزملكا والحسكة .. كلّها تنادي اليوم بنفس الشّعار
كلّ المساجد والأطفال .. كلّ من كان يُجبَرُ على ترديد حماة الدّيار ..
كلّهم يريدون إسقاط سُرّاق الدّيار ، شبّيحة الدّيار ، ناهبو خيرات الدّيار ، قاتلوا أهل الدّيار

ولن يحمي هذه الأرض إلا أهلها .. لن ينصرها إلا من رأى أباهُ ينزفُ دماً وهو يوصيه بالإسقاط ثم يتشهَّد !


مرام شـاهيـن
23-4-2011



 

مرام شاهين
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط