اطبع هذه الصفحة


مكانة المرأة في العقلية الشيعية

مرفت عبدالجبار
@Mjabbar11


بلمحة عامة لواقع المرأة في ظل الإسلام: نجد العناية الكاملة بكل ما يتعلق بها من حقوق وواجبات وعبادات وآداب وسلوكيات، وصون للكرامة، وعديد من المزايا التي حظيت بها في ظله، بل وتكريم الله تعالى لها بالذكر في كتابه الكريم، وتشريف مماثل في سنّة نبيه صلى الله عليه وسلم خير من امتثل المحامد وأرقى الصفات في كافة تعاملاته ومن ذلك تعامله مع المرأة وتوصيته بها خيراً حيث قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) ([1]).
كما قد جاء الخطاب لها في الأحكام والتكاليف الشرعية تماماً كخطاب الرجل، فهي تصلي وتصوم وتزكي، وتنال من الله تعالى ذات الثواب، بلا تفاضل بينهما إلا بما فضل الله تعالى به بعضهما على بعض سواء في أصل التكوين أو التكاليف الخاصة؛ قال تعالى:
 {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35]
وقال جل شأنه:
 {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ}
[النساء: 34]
وهي مزايا قد لا يجد المسلم والمسلمة من الأسباب ما يجعله يعددها أو يستحضرها إلا لعرضها لغير المسلمين، أو رد شبهة ما، وغيرها من الأسباب وذلك لكونها واقعاً تعيش فيه المسلمات في ظل الإسلام، وحق لا يناقش فيه أحد.
لكن هذه الحقوق الشرعية التي منحها الله تعالى للمرأة، والمكانة العظيمة التي حظيت بها في ظل الإسلام، شذ عنها الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في تعاملهم مع المرأة، الذين ينتسبون للإسلام ويدعون اتباعهم لمنهج أهل البيت، بينما الواقع يثبت مخالفتهم الصريحة لأهل البيت عقيدة وتطبيقاً.
 
فالناظر في واقع المرأة لدى الشيعة الإمامية:
يجد فيه من الأعاجيب ما ليس له صلة بالإسلام جملةً وتفصيلاً، وأقوال لا تقرها الشريعة إن لم تجرمها وتشنعها؛ وذلك لما فيها من مخالفة صريحة للدين والشريعة.
 
إن ما تعيشه المرأة الشيعية:
هو التطبيق الحرفي لما في كتبهم من ضلال وخرافة  نادى بها كبارعلمائهم، بعد أن اخترعها أسلافهم باقتباس كبير من أديان شتّى تتقدمها اليهودية بطبيعة الحال عطفاً على مؤسس دينهم اليهودي ابن سبأ، والتي زاد معاصروهم عليها من الضلال ضلالاً كظلمات بعضها فوق بعض.
 
فلو نظرنا لبعض صور التملك المالي للمرأة:
لوجدنا من الظلم والبخس ما يخالف الشريعة الربانية العادلة، مثال ذلك ما بوب به الكليني في الكافي (إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً)، وروى فيه عن أبي جعفر قوله: " إنّ النساء لا يرثن من الأرض والعقار شيئاً " ([2]).
كما روى الطوسي: " سألت أبا عبدالله (ع) عن النساء ما لهن من الميراث، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب، فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما "([3]).
وجاء في الكافي أيضاً: "عن أبي جعفر عليه السلام قال: النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً " ([4])([5])
يكيفون نصوصهم الوجهة التي يريدون كشريعة إلهية ويمنعون المرأة من الميراث، ثم يبتدرون الصحابة بعد ذلك  بالشتم واتهام النية بما في ذلك الصديق -رضي الله تعالى عنه- في قولهم أنه منع أرض فدك لفاطمة، رضي الله تعالى عنها!
 
وعن اعتقادهم تجاه دور المرأة وأثرها في الحياة:
فهي تشابه عقيدة اليهود الذين جعلوها أصل كل الشرور ومنبت الخطايا؛ لكونها -كما يزعمون- السبب في خروج آدم -عليه السلام- من الجنة، والرافضة قالوا: " لولا النساء لعُبد الله حقًّا حقًّا " ([6])، ممّا يوحي بأن سبب ضلال الناس أو الرجال -في دينهم- هو وجود النساء! ولا أدري كيف توصلوا لهذا الفهم والله تعالى قد جعل للمرأة مكانة موازية للرجل في ميدان العبادة، والتي ربما فاقته فيها في بعض الأحيان، فتلك مريم ابنة عمران، وآسيا زوجة فرعون، وزوجاته وبناته صلى الله عليه وسلم، والصحابيات رضي الله تعالى عنهن، وبقية صالحالت الأمة حتى يومنا هذا، قال تعالى: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35].
وقال صلى الله عليه وسلم قال: (الدّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدّنْيَا المَرْأَةُ الصّالِحَةُ). رواه مسلم.
لكن إن دلت هذه الأقوال على شيء فإنما تدل على احتقار المرأة واعتقاد نقص  صلاحها، سواء أرادوا ذلك أو لا، وهو ما يعزز لدى المرأة الشيعية شعوراً بالنقص والدونية، وأن ما يدعونه ماهو إلا إرادة الله تعالى  في خلقها، بينما تعالى الخالق عز وجل عن الظلم، بعد أن قرر سبحانه إمكانية حدوث كمال العبادة من خلقه وتمامها، عبر التمسك بهديه واتباع شريعته، فيجازي المحسن ويعاقب المسيء فيها، فكيف يفرضها على عباده وهو قد أعجزهم عنها!! سبحانك هذا بهتان عظيم.
 
وفي تعاملهم مع النصوص المتعلقة بعلاقة الرجل بالمرأة:
بداية إذا تأملنا في كتاب الله تعالى: نجد أن القرآن الكريم يهذب النفوس ففي تناوله لهذه(العلاقة الشرعية) بمفردات منتقاه تحيطها البلاغة واللغة الشمولية، تنعكس على رقي الفرد الفكري والسلوكي، وفي العلاقة غير الشرعية نجده يستخدم عبارات مباشرة تظهر معه الشدة في الخطاب تعبيراً عن شناعتها وسوء المآل، بينما الرافضة هدموا التهذيب اللفظي القرآني بمعاول سوء توظيفهم لتلك النصوص وتوسعوا فيها توسعاً أهوج؛ لا يتسق وذائقة المسلم المهذبة شرعاً.
بالإضافة لتوسعهم في سرد النصوص المتنوعة التي تخرج العلاقة الشرعية من إطارها الشرعي المقدس، للإطار المشبوه أو المحرم، والذي يهدم قيم الإسلام وأخلاقياته في سلوك الفرد الشيعي، ويربطون كل ذلك بالدين وهو منه براء، ففي وسائل الشيعة: "عن ميسر قال: قلت لأبي عبدالله (ع): ألقى المرأة بالفلاة التي ليس فيها أحد فأقول لها: لك زوج؟ فتقول: لا فأتزوجها؟ قال: نعم هي المصدقة على نفسها " ([7]).
وكل ذلك يبعث على التساؤل: من أي شريعة جاءوا بهذا؟!!، بل وأين سلوك الاحتشام في التعامل مع النساء ، والغيرة الإسلامية والحرص على نساء المسلمين؟!! بالمقابل ما تهدمه تلك النصوص من مثل في نفس المرأة التي أنبت الله تعالى في فطرتها الحياء!.
فمن التناقض أنتحدث علماءهم عن آداب اللباس الشرعي للمرأة الشيعية، والبعد عن التشبه بالغرب؛ بينما في المقابل هم من يهدمون أصول دينها وحياءها بهذه الفتاوى المرذولة..ويدفعونها للفتن التي يحذرون منها في منابرهم إليها دفعاً، وشرعاً ونصاً وعرفاً!، وهو ما يُظهر مدى تلاعبهم بالنصوص الشرعية، والزيادة عليها، واختلاقها فقط لأجل المخالفة لأهل السنة!، بلا مبالاة بالدين والأعراض والأخلاق والأعراف !
 
ومن بخسهم من حقوق المرأة:
تلاعبهم في حق تعلمها أمور دينها، خاصة تعلمها خير العلوم وأجلها: "كتاب الله تعالى"، فتجدهم يمارسون في الحث على تعلمهم الانتقائية والهوى، وذلك  في حض المرأة على تعلم بعض سور القرآن ورفض بعضها، كتدارسها وفهمها لسورة يوسف عليه السلام، تلك السورة الممتلئة بالكثير من الآداب والحكم والوسائل الدعوية، والصبر عند الشدائد، فادعوا: أن أمير المؤمنين - عليه السلام - قال: " لا تعلموا نساءكم سورة يوسف، ولا تقرئوهن إياها، فإن فيها الفتن، وعلموهن سورة النور فإن فيها المواعظ " ([8]).
والله تعالى يقول عن كتابه الكريم في حثه للمسلمات على تلاوته وتعلمه بلا تبعيض أو تخصيص:
 {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب: 34].
ولنا أن نتخيل بعد فرض الكثير من هذه التعاليم المغلوطة والمخالفة للشرع  على النساء في الدين الشيعي: ما الشخصية المتوقعة لهن في ظل (تطبيقيهن) لدينهن الرافضي؟!!
ستجد في مجال التربية: أن في الوقت الذي نرى فيه نساء أهل السنة: يتسابقن في تعليم أولادهن سير الصحابة، وتشريف أبنائهن بتسميتهم على أسمائهم  رضي الله تعالى عنهم، رجالاً ونساءً، وحب التكني بهذه الأسماء - نرى المرأة الشيعية تربي أبناءها على (كراهية الصحابة) رضي الله تعالى عنهم، والتقرب إلى الله تعالى بسبهم والنيل منهم وهم خير الناس بعد رسول الله صل الله عليه وسلم.
قال تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29].
وقال صلى الله عليه وسلم: " لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ" رواه البخاري ومسلم.
 
وفي مجال حرية الرأي:
نجد أن حرية الرأي والتعبير في الدين الرافضي: تابعة لما يقوله المرجع أو الإمام، كونهم يعتبرون أن الرادّ عليهم كالرادّ على الله تعالى! وقد نقل المجلسي عن الكاظم قوله: " ألا وإن الرادّ علينا الرادّ على رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن رد على رسول الله (ص) فقد رد على الله " ([9]).
وهذا من صور التحجر والتبعية المطلقة، فالإنسان في الإسلام له حرية التفكير بعد اتباعه لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وله حرية النقاش والاستفسار عما أشكل عليه خاصة في أمور دينه، بل والرد حتى على العالم إذا جاء بما يخالف الشرع أو أخطأ؛ لأن الحق عند أهل السنة يكون حيثما وجد في الدليل الشرعي لا في الشخوص والذوات كما قال الإمام مالك، رحمه الله تعالى: "كل يُؤخذ من كلامه ويُرد إلا صاحب هذا القبر".
لكن حرية تعبير المرأة في الدين الإمامي: أن تكون في كثير من الأحيان "إمعة" تردد بلا استيعاب أو استيضاح لماجاء في دينها وتطبيقاته السلوكية، بل ونجدها في عاشوراء على سبيل المثال أول من تزف فلذة كبدها لألوان الأذى الجسدي باسم عزاء الحسين، بكثير من التعصب المقيت.
 
أما في المجال الاجتماعي:
تُقاد المرأة الشيعية باسم الدين إلى الرذائل (حرفياً)، باسم " المتعة "، ولا يستطيع المرء أن يفهم: كيف تتربى المرأة زوجة وابنة وطفلة على فتاوى مخالفة كفتوى الخميني المشؤومة في تحرير الوسيلة، والتي لم يستثنِ منها حتى الرضيعة من الانتهاك، وهي معاملة مرذولة عامة تشمل نساء العامة في الدين الشيعي، بينما نجد بالمقابل أن علماءهم لا يرضون أن تطبق هذه الفتاوى على  بناتهم بسوء باسم الدين؛ لماذا لا يرضونه على بناتهم؟!! أليس هذا دينهم، أليست هذه فتاواهم؟!! ألا يجب أن يكون هذا من حب الخير للأتباع وهدايتهم لكونه ديناً مشروعاً لا يجوز الخروج عليه أو رده و الاعتراض عليه؟!! فما الإشكالية إذن غير أن ما يبثونه لا يعدو كونه كذب ولصوصية على الأعراض!، ولا شيء أعظم من أن تهدر وتمتهن كرامة المرأة باسم الدين.
ولو خرجت المرأة الشيعية على تلك التعاليم وتبين لها خطؤها أو اشكالات وعدم تقبل لبعضها، أو نادت بحريات وحقوق اجتماعية؛ لنالت في سبيل ذلك الكثير من صنوف الإذلال والتنكيل.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من العاقلات الشيعيات ممن يمن الله تعالى عليهن بالنباهة وسلامة الفطرة، ونبذ كل السلوكيات الخاطئة وبخاصة المرتبطة بامتهان المرأة باسم الدين، ([10])لكن لا تسلم من الأذى والتسلط والسجن أو حتى القتل،، واسألوا واقع القمع الإيراني على سبيل المثال ضد الشيعيات في المعتقلات وانتهاك إنسانيتهن، مثال ذلك قصة ريحانة جباري والتي اعترفت بأنها طعنت بالسكين مسؤولًا سابقًا في وزارة الاستخبارات الإيرانية مرة واحدة في الظهر دفاعًا عن النفس، وكان لها رد جميل عندما سألها القاضي: لماذا قتلتِه؟! فأجابت: دفاعاً عن شرفي، قال لها: ذلك ليس مبرراً..، فقالت: لأنك بلا شرف!
ناهيكم عن المعاناة البالغة التي وجدتها وتجدها أخواتنا من أهل السنة، وما أحداث العراق كمثال وسجونها، ومعتقلاتها 2001 عنّا ببعيد.
 
هذه هي مكانة المرأة عند الشيعة الإمامية:
دين يمتهن المرأة بامتياز، وأدق وصف يعبر عن حال المرأة في العقلية والدين الرافضي هو " الاستغلال " بكل ما تعنيه الكلمة، سواء على المستوى الديني أو الفكري أو الاجتماعي.
ولا تعد تعاليمه إلا كوارث لا يقرها دين ولا عقل ولا فطرة ولا سلوك سليم، بل لو اطلعت عليها المنظمات الحقوقية التي لطالما رفعت لواء الاتهام للإسلام بالقسوة في عنايته بالمرأة وموقفه الرافض لكل صور الإسفاف الذي يمتهن كرامة الفرد المسلم، أقول لو رأت مالدى الشيعة من مبادئ مضادة لانتحرت جماعياً من بشاعتها واستخفافها بكرامة المرأة في كل مرحلة عمرية لها، خاصة وأنها تخرج من نطاق الطوعية التي جاءت بها تلك المنظمات، لنطاق الفرض على المرأة الشيعية طاعة لله تعالى وقربة له كذباً وادعاء.
 
وللعاقلات والعقلاء في الدين الإمامي نقول:
أما آن الأوان لعقولكم أن ترفض كل صورالاستبداد الواقع على المرأة باسم الدين؟، وأن تستجيبوا لنداء العقل والفطرة في مخالفة أصول دينكم لأصول الإسلام وقواعده الراسخة، فتعودوا لربكم وتنضموا إلى قوافل العائدين لميدان العقيدة الصحيحة، كي يكون للفرد منكم، وخاصة المرأة مربية الأجيال عقيدة صحيحة تعتز بها وتنطلق منها بيقين وتلقى الله تعالى بها كما عموم أهل السنة؟!.
وليت أن إخوتنا من دعاة التقريب الذين يضجرون من كل خطاب يسلط الضوء على واقع الشيعة الإمامية، ويظهره للعلن، بياناً وإيضاحاً أو تقريراً ودعوة أو محاجة وفضح، فيهبون غاضبين وكأنهم وكلاء ومحامون بلا طلب، أن يوظفوا تلك المشاعر في ايضاح دينهم الحق للرافضة كنوع من الإنسانية ومساهمة في البيان والإيضاح، بدلاً أن يبقوا على دكة المتفرجين، ينبذون خطاب هذا ويشككون في خطاب ذاك.
 
اقتباس:

قال الشيخ / د.ناصر القفاري: (وكنت أظن أن هذا انحراف في واقعهم تنكره أصولهم ولا يقره مذهبهم، وينبذه رجال دينهم، ولكني حينما وقفت على مصادرهم أثناء دراستي للتشيع في مرحلتي الماجستير والدكتوراه وما بعدها رأيت أن هذا الابتذال ثمرة مُرّة لما جمعته مصادرهم من نصوص منسوبة كذبًا لبعض آل البيت، تتضمن امتهانًا للمرأة، وظلمًا لها، وانتقاصًا من مكانتها، وانتهاكًا لحقوقها، وأنواعًا من التمييز والاستعلاء الذكوري المقيت ضدها، وحرمانها من أيسر حقوقها التي كفلتها لها شريعة الإسلام كالميراث والحياة الزوجية الآمنة المستقرة، بل تنتهي هذه النصوص إلى أن المرأة مصدر كل الشرور، ووصفها بأوصاف لا تليق بدينها، بل ولا بإنسانيتها) ([11]).

مصدر المقال: موقع التأصيل بتصرف.
http://taseel.com/articles/4806

------------------
 ([1]) رواه الترمذي، 3895.
 ([2]) فروع الكافي للكليني (7/127).
 ([3]) التهذيب (9/254).
 ([4]) الكافي 7/127.
 ([5])رأى بعضهم إن المقصود بهذه الأدلة " الزوجات فقط "! وهي مغالطة أخرى فيها حرمان  للمرأة من حقها الشرعي في الميراث أياً كان وضعها الاجتماعي، بل ويلزم من قولهم هذا أن النصوص هنا تشمل حتى فاطمة -رضي الله تعالى - عنها؛ إذ لو سبقها علي -رضي الله تعالى عنه- بالوفاة لحرم عليها إرثه!
 ([6]) من لا يحضره الفقيه (3/390)، وسائل الشيعة (20/35).
 ([7]) وسائل الشيعة: 21/31 باب تصديق المرأة في نفي الزوج.
 ([8]) الكافي (5/516)، وسائل الشيعة (20/177).
 ([10]) هناك كثير من النساء المنتسبات للتشيع يستنكرن هذه العقيدة ويأبينها ويحاربنها فطرة.
 ([11]) مقال "حقوق المرأة في المذهب الشيعي" للشيخ القفاري، مجلة البيان العدد  335 رجب  1436هـ، إبريل – مايو  2015م.http://albayan.co.uk/mobile/MGZarticle2.aspx?ID=4290

 

مرفت عبدالجبار
  • فكر وقضايا معاصرة
  • جهاد وهموم أمة
  • دعويات
  • أسرة ومجتمع
  • موقف وقصة
  • عامة
  • لقاءات
  • مع الحسبة
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط