اطبع هذه الصفحة


أتفرحون بعيدكم؟؟ فقد صودرت فرحتي يوم العيد

مرفت عبدالجبار

 
(1)
أعذروني يا إخواني...
فربما نغصت عليكم فرحتكم بالعيد..
لكني أخبركم بواقع أنتم ترونه بأم أعينكم صباح مساء..
فرحتي تصادر, في يوم فرحكم..
أنا لا أشكوا إليكم حالي..
فقد رضيت بأقداري.. وأعيش بهمه أبائي وأنفة أجدادي..
نحن لا نخشى أصوات المدافع, ولا نهاب طلقات الرصاص..
نحن للموت خلقنا, مدافعين عن حياض عقيدتنا...
لكني هنا أخطاب الإنسانية فيكم., والروح الإسلامية...
أن لا تنسونا من صالح دعاكم...
وتلمسوا حاجة قرنائي في باق شتى...
لن أتحدث طويلاً أترككم مع صور الواقع المرير الذي أعيشه وأقراني, في بلدان شتى من بلدان المسلمين..
إن كنتم لم تعرفو
ني إلى الآن..
فإني أقول لكم ولقرنائي من أبنائكم...
اقضوا مع الأطفال يوم العيدِ... فلقد قضيت مع المدافع عيدي
لافرق يا أطفال فيما بيننا... لعب تطير كقاذفات حــديدِ
الفرق فيما بيننا أني أرى... مالم تروا من رجفة وجنودِ

_ اعذروني لتقليب مواجعكم في يوم أفراحكم...
وأقول لكم من أعماق فؤادي...
كل عام وأنتم بخير...

التوقيع: الطفل المنكوب في كل مكان...

نسأل الله بمنه وكرمه أن الإسلام والمسلمين في كل مكان..
هذا الموضوع, للفت انتباه المسلمين إلى حوائج إخوانهم المسلمين في يوم العيد..
تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير...
 



 (2)

عذراً أحبتي...
لن ننغص عليكم الفرحة بالعيد..
ولا البهجة بكل جديد..
لكني أكتب إليكم رسالتي من خلف قضبان الصليبيين..
الذين صادروا فرحتي وفرحة إخواني بهذا العيد السعيد..
أكتب إليكم لتذكرونا في ختام أعمالكم بصالح الدعاء..
بأن يفرج الله عنا ما نحن فيه من هم وقيد ثقيل..
لا تظنوا يا إخواني أني وإخوتي مهانون بمعنى المهانة..
كلا يا أحبابي..
نعم عذبونا, نعم أذاقونا العلقم, وأذلونا..
ولكنا نعيش بعزة الأسود, ونحمل عقيدتنا ومصدر عزتنا في صدورنا..
هم لم ينالوا منا..
هم غايتهم عقيدتنا..
قال تعالى: {... وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا...}(البقرة:217).
ولن يستطيعوا بحول الله..
مهما عذبنا, ومهما انتهكنا.. فعزتنا شامخة.. وعقيدتنا راسخة...
أبعث برسالتي إليكم, وأنا أمام ناظري أخ تدنس كرامته, وآخر يصعق بكهرباء, وثالث قتل على أيدي الخنازير - أجلكم الله -, أكتب إليكم وفي أعماقي أسى يتجدد, وقيد يرزح في اليدين والقدم..
أبعث إليكم والآلام تأسرني, والعبرات تخنقني..
ولكني مازالت على ثقة بربي, وأمل بانجلاء هذه الغمة...
فلا تنسونا يا إخواني من صالح دعاكم...
وتقبل الله منا ومنكم... وكل عام وأنتم بخير..
والى والديّ الكرمين أقول:
لا تحزن يا أبي ولا تدمعي يا أمي، فإن قلبي ربيع بإيماني
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم..

 

مرفت عبدالجبار
  • فكر وقضايا معاصرة
  • جهاد وهموم أمة
  • دعويات
  • أسرة ومجتمع
  • موقف وقصة
  • عامة
  • لقاءات
  • مع الحسبة
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط