اطبع هذه الصفحة


بين ربيع الثورة وخريف الاغتيال!

مرفت عبدالجبار


في الوقت الذي تشهد فيه بعض المجتمعات العربية ما يُسمى بربيع الثورات، في صورة تجلت في أكثريتها في المظاهرات السلمية بين صفوف الشباب، التي تحولت لمطاحن دامية بفعل التدخل العسكري؛ ما جعل بعضها جحيماً لا يُطاق تماماً كالذي يحدث في سوريا، نرى إيران لا تزال تعيش في خريف الاغتيالات والدسائس الخفية بشهادة رسمية من تاريخهم الأسود الممتلئ بدماء أهل السُّنَّة وخيانة الأُمَّة.

وما حادثة الجبير ومحاولة نكرانها ثم تمريرها على مجاهدي خلق - صدقت أمريكا أم كذبت - عنا ببعيد أو استثناء!
اسألوا التاريخ إذ فيه العِبَر ** ضل قوم ليس يدرون الخبر

ولم تعد تخفى مطامع إيران في المنطقة العربية، التي تبتغي بها دور الريادة بأي وسيلة كانت، سواء بالتأليب كما حصل بالبحرين، أو بالدعم كما في سوريا، أو بالتلاعب منذ منتصف السبعينيات بالقضية الفلسطينية، وسياسة تصدير الثورة الخمينية.

فلا بد من أن يكون المجتمع العربي خاصة والإسلامي عامة أكثر وعياً وتوعية وحذراً من الدسائس الخفية التي تفتك بهم وبوحدتهم، والتي يغفل عنها البعض باسم التقريب بين المذاهب، أو الانخداع بالمظاهر البراقة من التغني بالجهاد ومعاداة إسرائيل، التي سرعان ما تزول لتحل محلها البيانات والجعجعة الإعلامية، واسألوا حركة أمل وحزب اللات..!!

فدسائس إيران - في اعتقادي - لا تختلف عن دسائس اليهود والنصارى، إن لم تكن تنافسها في بعض الأحيان بحكم المحسوبية على الإسلام وورقة التقية العظمى!


نشر في صحيفة سبق الالكترونية 09-11-2011


 

مرفت عبدالجبار
  • فكر وقضايا معاصرة
  • جهاد وهموم أمة
  • دعويات
  • أسرة ومجتمع
  • موقف وقصة
  • عامة
  • لقاءات
  • مع الحسبة
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط