اطبع هذه الصفحة


رعب على مائدة الإفطار!

مرفت عبدالجبار


مع استقبال الأمة الإسلامية لشهر رمضان المبارك، شهر السكينة والرحمات، نجد أن ما يتعرض له المسلمون في بورما فاق كل أشكال الرعب التي يعرفها البشر، بل تجاوزه بمراحل؛ فمن إبادة جماعية، وقتل بالسواطير والسكاكين، إلى الحرق، والصلب، وانتهاك الحرمات، والتهجير القسري، وتخريب الممتلكات، واستهدافهم في كل مكان يذهبون إليه، ومناظر لا حصر لها تقشعر لها الأبدان وتطير من هولها العقول، الذي يقوم به الماغ البوذيون بحق هذه الأقلية المسلمة الصامدة وبحق علمائها ودعاتها خاصة بجريرة واحدة عنوانها "إسلامهم"! وصدق الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة:82].

وبينما يحدث كل هذا نجد التجاهل وصمت منظمات حقوق الإنسان المطبق والتي تقر لكل أقلية بحقها في النصرة وأحياناً من لا شيء إلا المسلمين!! والعالم يتفرج، ومعظم المسلمين غافلون عن مد يد العون لإخوانهم ولو بالشجب المعلن على أقل تقدير!

وإخواننا على الرغم من التضييق عليهم في شعائرهم التعبدية، ما زالوا يمتلكون الروح العالية عزةً بدينهم وثقةً بنصر ربهم، كما جاء في التقرير الذي نشرته "سبق" على لسان مسلمة من بورما: يخيروننا بين الخمر ولحم الخنزير والموت فنختار الموت!!

*هناك جهود مشكورة ومبذولة من أهل المبادرات السخية، سواء من جهات فردية أو حكومية، جزاهم الله خيراً، لكن نخص أهل القرار السياسي المؤثر على بورما لوقف هذه الانتهاكات بحق إخواننا بكلمة، وهي: "المال وحده فقط بلا قرار سياسي مجمع عليه مؤثر على بورما لا يكفي".

نشر في صحيفة سبق 7 رمضان 1433
 

مرفت عبدالجبار
  • فكر وقضايا معاصرة
  • جهاد وهموم أمة
  • دعويات
  • أسرة ومجتمع
  • موقف وقصة
  • عامة
  • لقاءات
  • مع الحسبة
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط