اطبع هذه الصفحة


بين تنديد الفاتيكان.. وصمت علماء الأمة..!

مرفت عبدالجبار


لا أستطيع أن ألوم الشارع العربي على أي موقف يتخذه تعبيراً عن النصرة والحرقة على ما اجترأ به بعض رجيع القوم من إساءة لديننا؛ فصاحب القضية قدوتنا، وقرة أعيننا، ومَنْ نفديه بالأرواح والمهج بآبائنا وأمهاتنا، هو النبي صلى الله عليه وسلم.
وكيف ألوم الشارع على ردات فعله المتباينة من التصعيد والعنف إلى غضب التغريدات المعبِّرة عن حالة من الغليان في مثل هذه القضية المتكررة مع الأسف الشديد، بينما علماء الأمة حتى اليوم لم يخرجوا لنا ببيان واضح وصريح وموقف يعبِّر عن لسان الأمة "كافة"؟!
تحركات شعوب، قتل في السفارات، مظاهرات مستنكرة، فاتيكان يستهجن، بل حتى من يُسمون بنجوم هوليوود تكلموا وتضامنوا.. بينما السؤال هو: أين علماؤنا من كل هذا؟! وإن كان هناك صوت بعد طول صمت، فلماذا كل هذا التأخير؟!
لو كان هذا الصمت أو التأخير في الخطاب من الليبراليين ومَنْ شاكلهم فالأمر غير مستغرَب؛ ومواقفهم معروفة، بل هذه هي فرص التمييع والخرس عندهم، لكن لِمَ صمتكم يا علماءنا الأجلاء تجاه هذه القضايا الكبرى التي تقسِّم الشارع، وتخلق الاضطراب والحيرة؟ فهل يُلام الناس وأنتم النور والبرهان؟
وطبعاً أستثني من ذلك الجهود الفردية المؤثرة ودائمة المواكبة من قِبل كثير من أهل العلم خاصة، وإن كان من سلبياتها انقسام المجتمع في الرأي، وخصوصاً في مثل هذه القضايا.

* إذاً، فَقَد الشارع العربي الموجِّه والمرشد، وسادت الحيرة والتصرفات التي يراها البعض "غير عقلانية" أو ليست في محلها؛ فاللوم يقع - بنسبة كبيرة - على أهل التوجيه والقدوة لصمتهم أو تأخرهم.
* أما آن للإعلام السقيم أن يعلم أن جزءاً من جرأة القوم على نبينا هو بسبب جرأتهم على دينهم وعلى صحابة رسولهم؟

نشر في صحيفة سبق1 ذو القعدة 1433

 

مرفت عبدالجبار
  • فكر وقضايا معاصرة
  • جهاد وهموم أمة
  • دعويات
  • أسرة ومجتمع
  • موقف وقصة
  • عامة
  • لقاءات
  • مع الحسبة
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط