اطبع هذه الصفحة


أنتِ جوهرة مصونة ..

نورة عبدالعزيز الرشيد

 
’’بيدِ العفاف أصون عز حجابي .. وبعصمتي أعلو على أترابي’’
هل تشعرين .. بأهمية الحجاب ؟
إنه ليس تخلفاً ولا رجعية، بل هو العفاف والسعادة الأبدية..!
’’أيهما أفضل من تسترت بستار الإيمان أم من خلعتْ ملابس الحياء؟’’
مالي أراكِ في المراكز وقد تجملتِ وتعطرتِ وكأنكِ في سهرة نسائية؟
هل أنت مجرد زهرة جميلة، فواحة الرائحة طرحتِ حجابكِ، لتلفتِينَ الأنظار إليك ؟
وأنتِ أمام كُل من هب ودب ،تعرضين جمالك، أمام الغُرباء يستمتعون بالنظر إليك !

’’فمن تتبرج في ملابسها ،ثم تنتظر أي ذئب خبيث يُلقي عليها برقم هاتفه ،لتبدأ رحلة الآلام والأحزان التي تبدأ بنظرة خائنة،وتنتهي بحنة قاتلة ،فإذا وقعت الكارثة ،عضت أنامل الندم ،وذرفتْ دموع الحسرة ،فلا ينفع الندم ،بعد أن يضيع الشرف ،ويرحل العفاف !’’
نظرةٌ فابتسامة فسلام فكلامٌ فموعدٌ فلقاء
احفظي نفسك يا غالية من الذئاب البشرية ولا تقولي الشباب يضايقوننا!
قال الله تعالى (( يا يها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )) سورة الأحزاب
فأنتِِ إن تسترتِ ،ولبستِ لِباس الإيمان، لن يشعر بك أحد ولن يضايقك!
’و’المتبرجة ،تعرض جمالها في الأسواق، كما يعرض بائع الذهب والمجوهرات ،بضاعته أمام أعين الجميع !
اسألي نفسكِ ،لو عرضوا عليك حلوى مكشوفة ،وحلوى مُغلفة ،أيهما تختارين ؟
أليست الحلوى المغلفة لأنها ستكون نظيفة لا يتساقط عليها الذباب ...!
أنت بالحجاب ،درة مصونة فالمحجبة جوهرة ،ياقوتة محفوظة من أعين وأيدي الخائنين كما تحفظ اللآلئ في أصدافها!
بحجابكِ، تدلين العالم على وجود دين عظيم، يميز المرأة لتكون شامة، على خد الكون الفسيح
فتحجبي يا أخية ،فالكون كله يتحجب ،ولا تشذِي، فمن شذَ. شذا، في النار!
الكرة الأرضية بأغلفتها تتحجب،أجزاء النبات تتحجب،الجلد يستر الأعضاء،الجثة حجابها الكفن،المخدة حجابها الكيس،القلم بدون غطاء يجف ويصبح عديم الفائدة تدوسه الأقدام،القلب مغلف بطبقات لحمايته،حتى بعض الرجال لهم حجب، كالجراح يلبس النقاب، عند إجراء العمليات! والشاب الذي يركب الدراجة النارية، يلبس الخوذة على رأسه!
أخيتي: أزيلي عنك الغشاوة..أفيقي!
إن التبرج من كبائر الذنوب !
أخيتي :حياءك فإنه إيمانُك وحجابك هو حجابٌ لك من النار.
وماذا لو صبرتِ، كما صبرتْ غيركِ من العفيفات المؤمنات ؟
ولو سألتك ..من أمرك بالحجاب ؟قلت :الله ..وأنت تتقلبين في نعم الله بعافية وصحة ...تذكري أن من وهبك ذلك قادر أن يسلبه منك!
أفلا تصبري على طاعة الله هذه الأيام القليلة ،كي تفوزي الفوز العظيم،و وتتمتعي بالنعيم المقيم !
أسأل المولى أن يفتح بهذه ،الكلمات البسيطة قلوباً مغلقة!
لعلها تأخذ حذرها ،وتعود إلى ربها قبل فوات الآوان !


المراجع
خدعوها بقولهم حسناء- همس القلوب –لكي لا يتناثر العقد!!


 

نورة الرشيد

  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط