اطبع هذه الصفحة


آه ...كم أشتاق إلى تلك الوجبة السريعة..!

نورة عبدالعزيز الرشيد

 
رغم التعب فهي مصابة بالأنفلونزا، .سعادة غمرتها لقرب عودته.!
لم يغب عن بالها .. ولا دقيقة !
فهي تشاهده كل ليلة في أحلامها .!
.تعد الساعات والدقائق المتبقية لعودته ،هرعت إلى المطبخ .... أعدت مالذ وطاب من أصناف الوجبات المفضلة لديه ،بعضها كانت قد وضعته في قسم التجميد .والأخر في قسم التبريد ...انتظاراً لعودته..(.آه لو كنت بصحة جيدة لذهبت إلى المطار لأكون في استقباله )..حدثت ذاتها !

والده يعد الساعات ،المتبقية لعودته .( أنه الأن في ذلك البلد لا.بل وصل إلى البلد الآخر ...بقي القليل ويصل .)..
لم يطاوعه قلبه ،أن يتناول العشاء سينتظره ليشاركه الأكل ..!

تناهى إلى سمعهما، رنين جرس الباب ،.خفق قلبها فرحًا
ها هو أقبل .سعدا لعودته ،سالماً ..
دموع فرح تساقطت .ألقى عليهما التحية .قبل رأس والده ووالدته
تحدث معهما قليلاً، ثم أخبرهما أنه لم يتناول ،أي طعام لأنه كان نائماً طوال الرحلة !
إذن هو جائع، دلفت إلى المطبخ قلبها ،يخفق فرحاً بعودته وبطلبه تمنت تعويضه ،عن تلك الوجبات السريعة ،التي كان يتناولها في الغربة ...!!
وضعت غطاء على شعرها ،رغم التعب وذلك الصداع الذي يكاد يفجر رأسها أعدت له أطباقه المفضلة والفرح يغمر قلبها
وضعتها أمامه ،أكل قليلاً ثم قال:-
(آه كم أشتاق إلى تلك الوجبة السريعة ..!)

قصة نُشرت في مجلة المتميزة

 

نورة الرشيد

  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط