صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







نساء من بلادي

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أ
كاديمية سعودية .. جامعة الملك فيصل الدمام

 
كما آمل أن يتمكن القائمين على الأمر من إعداد مؤتمر عالمي نسائي على ارض الوطن، تعمل نساء بلادي من خلاله على تصحيح الصورة المقلوبة لنا كنساء متمسكات بانتمائنا الإسلامي وفخورات بوطننا

ابنة بلادي الحرة الفخورة بدينها ثم بوطنها وبقوامة زوجها... الفخورة بعباءتها وحجابها، الحريصة عليه المتمسكة به، تلك هي الشاعرة والكاتبة (سارة بنت محمد الخثلان) التي غادرت الوطن الأسبوع المنصرم إثر دعوة خاصة وجهت لها... للحضور ضمن من تحدثن عن إبداع المرأة العربية في القاهرة، خلال المؤتمر الذي انعقد برعاية (سوزان مبارك) قرينة رئيس جمهورية مصر العربية.
تلك السيدة الفاضلة لا تخفي ما انتابها من التردد يشوبه شيء من الخوف، قبل أن تشعر أن واجبها تجاه بلادها ونساء الوطن بشكل عام، والمبدعات منهن بشكل خاص يحتم عليها قبول الدعوة، فالصورة التي عممت عن المرأة السعودية، خاصة بعد أحداث (11 سبتمبر) مبتورة، مشوهه وقاتمة لواقع رائع للمرأة السعودية.
لقد غادرت ابنة بلادي الوطن برفقة زوج قدر لها عظيم اهتمامها وانتمائها لبلادها، زوج افتخر بالسير إلى جانب زوجة احتضنت عباءتها كما احتضنت أسرتهما بكل حب وحنو، وهكذا غادرا البلاد لتتحدث أمام جمع من النساء العربيات والغربيات جئن من أقاصي الأرض لينصتن لإبداع المرأة العربية... ولدور المرأة العربية في وطنها وخارجه...
ولأنها ممن امتهنت مهنة الكتابة شعراً... ونثراً، اعتقد ت الحاضرات أن ما ستقدمه لهن لن يخرج عن الاتجاه الأدبي، ولكنها حملت إليهن نوعاً آخر من إبداع المرأة السعودية، إبداع بهر الحاضرات... ولتختم حديثها إليهن بقولها : (إن خلف أمثال هذا الحجاب إبداع مميز... لنساء مميزات، هن بنات الصحراء المقبلات من الجزيرة العربية... من المملكة العربية السعودية...).

وإليكم رد فعل الحاضرات... فما أن نزلت عن المنصة، حتى أقبلت إحداهن من دولة السودان بالتحديد لتحتضنها وتعلن إعجابها وفخرها بحال المرأة السعودية المغيب تماماً عن الساحة العلمية والثقافية ليس عالميا فقط، بل عربيا أيضاً، وأخرى أعلنت أن ما سمعته منها لم تسمع به من قبل، هو أمر رائع بالكاد يصدق، ولتقف الآتية من دولة الكويت الشقيقة أمامها لتعلن فخرها قائلة... إن ما تحدثت عنه لن يكون مدعاة فخر للسعودية فقط، بل للكويت، ولدول الخليج بأسرها... وهنا تقدمت أخرى لتطالب وبإلحاح عقد مؤتمر نسائي سعودي على أرض المملكة العربية السعودية، توجه الدعوة فيه لنساء عربيات وغربيات، يتمكن من خلاله مشاهدة وسماع صاحبات هذا الإبداع وغيرهن من مبدعات أنجبتهن المملكة العربية السعودية.
فما الذي تحدثت عنه السيدة والكاتبة الفاضلة سارة بنت محمد الخثلان ليترك هذا الأثر الإيجابي في نفوس ووجدان الحاضرات... فبعد أن بينت(سارة) أن المرأة السعودية أبدعت في مجالات إنسانية شتى، وقفت عند إبداع المرأة السعودية في المجال الطبي... إبداع أفرغ أفواه علماء الغرب من رجال ونساء، وكيف لا يكونون كذلك وقد تفوقت عليهم نساء سعوديات أنجبتهن الصحراء... وأرضعتهن رمال الجزيرة العربية...
فعن إبداع الدكتورة (إلهام أبو الجدايل) تكلمت وعن الأستاذة الدكتورة (سميرة بنت إبراهيم بن إسلام) وعن الدكتورة (سلوى بنت عبد الله الهزاع) وعن الدكتورة (حياة سندي) باقة رائعة وزكيه لعقول مبدعة اقتطفت من حديقة سعودية... وإليكم بعض ما جاء في الدراسة التي طرحتها الكاتبة سارة بنت محمد الخثلان...

* الدكتورة إلهام أبو الجدايل:
لقد ألقت الضوء على اكتشافها لقدرة الجسم البالغ على إنتاج لخلايا أولية معملياً، اكتشاف مذهل سيغني بعون الله عن نقل الأعضاء وزرعها في جسم المريض... وبالتالي سيحمي المرضى من احتمال رفض أجسامهم للأعضاء المزروعة، وسيحمي العالم من التوجه لاستنساخ أجنة بغية استخدام أعضائها لهذا الغرض... اكتشاف وثق في جامعة (كمبريدج) البريطانية.

* الأستاذ سميرة بنت إبراهيم بن إسلام:
ثم عرجت لتشير إلى إبداع امرأة أخرى بدأت ضمن كتاب مكة المكرمة، وجدة، ولتتمكن بعلمها وإبداعها بعد توفيق الله سبحانه، من إدخال الدراسة النظامية للطالبات في جامعة الملك عبد العزيز، ولتكون خلف تأسيس كلية الطب فيها، كما كانت أول السعوديين الحائزين درجة الأستاذية في علم الأدوية عام 1983م.
لقد وقفت هذه الطبيبة السعودية على اكتشاف مذهل ففي كل اثنين من ثلاث سعوديين بطيئي الاستجابة للمفعول الدوائي، وبالتالي يحتاجون لتكرار الجرعة الموصى بها لسريعي الاستجابة... ولينتهي بها المطاف للحصول على جائزة اليونسكو لعام 2000م.

* الدكتورة سلوى بنت عبد الله الهزاع :
هي العضو التنفيذي للمجلس العالمي للعيون الذي يضم 130 جمعية من مختلف أنحاء العالم، ويتألف من أعضاء يتم اختيارهم بواسطة الاتحاد الدولي لجمعيات طب العيون، التي تمثل الجمعيات الإقليمية والقارية، وذلك كأول طبيبة من منطقة الشرق الأوسط، والعضو الوحيد من الإناث من العالم العربي والآسيوي والأوروبي والأمريكي... كما حصلت على جائزة أحسن بحث علمي حول الالتهابات البكتيرية في زرع القرنية، ثم لقبت بامرأة عام 2000م، تم اختيارها من بين مبدعات من العالم في مجال طب العيون.
كما أهَّلها تفوقها وإبداعها لتكون الممثلة للشرق الأوسط في تحرير مجلة أمراض العيون الوراثية التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك للمرة الثالثة على التوالي، وهذه المجلة تعد أعلى مرجع تحريري لنشر الأبحاث المستجدة في مجال جراحة وأمراض العيون.

* الدكتورة حياة سندي
وأخيراً تحدثت عن الدكتورة (حياة) التي توجهت إلى جامعة (كمبردج) لتدرس البكالوريوس في علم الأدوية، ولكن سرعان ما اخترعت مجسا متعدد الاستخدامات يمكن استخدامه في الكشف عن الأمراض وكذا في عمليات المراقبة... ولتتسابق الأيدي من هنا وهناك للاستفادة منه... كوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وهيئة الملاحة الجوية الأمريكية، ووزارة الصحة الكندية، والحكومة البريطانية، وبعض الشركات الخاصة بإنتاج السيارات اليابانية، كل من هذه الهيئات استخدم مجس حياة بشكل مختلف، وكل منها كان حريصاً على الاستفادة من إبداع المرأة السعودية... وأخيرا منحت عضوية (مجموعة العلماء الشبان الأكثر تفوقاً في بريطانيا) التابع لمجلس العموم البريطاني.

هذا بعض مما جاء في الدراسة العلمية التي صاغت (سارة) حروفها بأسلوب أدبي رائع... دراسة آمل أن تتداولها الأيدي داخل السعودية وخارجها... كما آمل أن يتمكن القائمون على الأمر من إعداد مؤتمر عالمي نسائي على أرض الوطن، تعمل نساء بلادي من خلاله على تصحيح الصورة المقلوبة لنا كنساء متمسكات بانتمائنا الإسلامي وفخورات بوطننا... هي فرصة لمشاهدة الواقع الذي نعيشه لعلنا نجد منهن منصف يقول كلمة حق فينا... ولعل محارم النساء المدعوين معهن يقفون على جوانب رائعة أخرى في بلادي تتعلق بعالم الرجل في وطننا الغالي.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أميمةالجلاهمة
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط