صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لنضاعف سعادة أميرنا سلطان

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أ
كاديمية سعودية .. جامعة الملك فيصل الدمام


من الطبيعي هذه الأيام أن نحتفي بعودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله، برفقة أخيه ورفيق دربه الوفي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض وروحها النابض، فقد انتظرنا إقبالهما علينا بفارغ الصبر، ومن الطبيعي أن تتكحل الرياض لاستقبالهما، بل من الطبيعي أن تتزين كل المناطق لهذا الحدث، حفظهما الله لنا وأدام عليهما الصحة والعافية.
إلا إني بهذه المناسبة السعيدة أتطلع لتفعيل رغبة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز التي وصلتنا من خلال كلمته الضافية التي تحدث بها سموه ليلة وصوله بحمد الله سبحانه وتعالى لأرض الوطن والتي جاء بها : (سعادتي تتضاعف عندما أسمع أن ما رصد لإعلان أو احتفال أو غيره قد أنفق لوجه الله تعالى فيما ينفع المحتاجين والمعوزين، أو ما ينفع الوطن والمواطنين على المدى القريب أو البعيد) فالتوثيق الوطني لفرحتنا بعودة سموه الكريم سالما معافى بحمد الله، من خلال اعتمادنا لمشاريع خيرية تخدم المجتمع في كافة مجالاته، تسعد قلب الأمير سلطان وتجلب السرور إلى نفسه الخيرة، وهو أقل ما يمكن أن يقدم لشخص مثله حفظه الله.
وغني عن البيان أن عملاً كهذا سيسعد ولي العهد الأمين، أكثر من رؤيته لمظاهر الاحتفال المعتادة كتزاحم الإعلانات في الصحف، إعلانات تغيب مع نهاية يومها، فهو الرجل الذي اعتاد ترك بصماته الطيبة أينما سار وأينما وقف، بل هو على حد علمنا جميعاً ممن يسعى للخير ولا ينتظر أن يسعى الخير إليه، حقيقة كهذه يدركها معظم الشعب السعودي ولا يتطلب منا الأمر لإثباتها إمعان النظر أو التدبر أو البحث المضني، فبصماته الخيرة شاهدة عليه في معظم مناطق المملكة، بل تجاوزت لمساته الخيرة حدود الوطن لتكون شاهدة حق على حبه لدينه ووطنه حكومة وشعبا وللإنسانية جمعاء.
إن إعلاننا عن فرحتنا بشفاء الأمير سلطان وبرجوعه لأرض الوطن معافى بحمد الله برسالة تهنئة تنشر عبر الصحف ليوم واحد، أو تعلق عبر الطرقات لأيام معدودات لن يؤدي الغرض منه، فمن المناسب توثيق هذه الفرحة بعمل نافع يليق بتوجهات الأمير سلطان الخيرية.
وبهذه المناسبة السعيدة يطيب لي أن أتقدم لرجل الأعمال (محمد بن حسين العامودي) بجزيل الشكر والتقدير بارك الله به على اللفتة الرائعة التي اعتمدها ووثقها في حبه ووفائه لوطنه ورجاله- فقد ذكرت صحيفة الجزيرة - أنه تبرع ببناء برج كوقف، يطلق عليه (برج الأمير سلطان بن عبد العزيز الوقفي للأبحاث الصحية وطب الطوارئ بجامعة الملك سعود) على أن يخصص عائداته المالية للأبحاث الصحية وطب الطوارئ بالجامعة، وذلك مشاركة منه في الاحتفاء بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان حفظه الله.
أما ما ناله هذا المواطن الفاعل من شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله، فشكر يستحقه عن جداره بارك الله به وبأعماله، فقد فعل حبه بفائدة تعود على الوطن والمواطن والإنسانية بإذن الله، فجميل أن نوثق حبنا وشوقنا للأمير سلطان بأفعال لا بالكلمات، أفعال إيجابية يعود خيرها على الوطن وأهله وعلى مر العقود، أفعال تماثل شغف الأمير سلطان وحبه للخير حفظه الله، وجدير بالملاحظة هنا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين الأمير سلطان حفظهما الله كانا من أول من دعم الكراسي البحثية في هذه الجامعة العملاقة وفي غيرها دعماً مهما للبحث العلمي الوطني، جزاهما الله عنا خير الجزاء.
كما أشكر كل القائمين على المشاريع الإنسانية الثلاثة المزمع إقامتها بالرياض، والتي وافق عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وبارك لنا به، فهذه المشاريع الثلاثة الخيرة المعطاءة قامت بمبادرة خيرة من رجال الأعمال وأهالي الرياض الأوفياء، احتفاء بعودة سموه سالما معافى بحمد الله تعالى، وهذه المشاريع كانت ضمن برنامج سيحمل اسم سلطان الخير، وهو (برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية)، نفع الله به العباد، فهو برنامج مميز في مجاله وعلى المستوى الوطن العربي.
جميل أن تعلن إمارة الرياض تحويل الاحتفاء بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى برنامج للطوارئ والخدمات الإسعافية باسم سموه حفظه الله، والأجمل أن تكرمنا إمارة مكة الغالية بتوجه مماثل، فذلك إعلان حب ووفاء لرجل الخير الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله وأدام عليه الصحة والعافية .
أما نحن في المنطقة الشرقية فلا أشك مطلقا من تطلع أميرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد حفظه الله لمشاريع إنسانية توثق فرحة أهالي المنطقة بعودة الأمير سلطان سالما معافى بحمد الله، فقد شهدت المنطقة الشرقية على عطاء وتفاني سموه الكريم في سبيل دعم المجال الإنساني على اختلاف مجالاتها.
والدعوة لاعتماد ما اعتمدته إمارة الرياض في هذا المجال موجهة لبقية مناطق المملكة، فلعلنا نسعد الأمير بما يحب، ولا ننسى جازان الحزينة من أمثال هذه المشروعات الخيرية، بل لعلنا لا ننسى اليمن التي أحبت الأمير وأجلته.. وأخيرا هلا ضاعفنا سعادة أميرنا سلطان الخير حفظه الله.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أميمةالجلاهمة
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط