اطبع هذه الصفحة


شخصيات وطنية تستحق الإشادة

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
@OmaimaAlJalahma
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام


أي مجتمع إنساني يضم بين جوانبه إيجابيات وسلبيات، ولكن بعضنا لا يتوقف عند الإيجابيات خوفا من أن يتهم بالنفاق، عامدا إلى إظهار السلبيات طلبا للإصلاح، وهؤلاء قد يضرون مجتمعهم من حيث لا يعلمون، وقد يعممون الفكر السلبي في نفوس الأفراد



ذاك الرجل وقف على قمة الجبل، ومع ذلك لم يكن بعيدا عمن وقف على سفحه، وذاك بالكاد يراه أحد، ومع ذلك أتقن عمله، وأضاف إليه الكثير، فنال إعجاب من مر به أو سمع عنه. وبين هذا وذاك الكثير ممن نفتخر بهم لإخلاصهم وحرصهم، وخلال عملي تعاملت مع أمثال هؤلاء ومع من هم دونهم، وكنت أتوقف متأملة ومعجبة أمام من احترم نفسه واحترم غيره..

واليوم سأضع أمامكم شخصيات وطنية تستحق الإشادة

* المدير "الطبيب" الذي يستقبل المراجعين خارج باب مكتبه.. ثم يخرج معهم مودعا.. سياسته تلك لا تختص ببعض المراجعين بل هي عامة للجميع، اعتاد العاملون في "مستشفى التعليمي" رؤيته بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الجمعة متفقدا خدمات المرضى وأحوال العاملين معهم، لم يعهد منه - والله أعلم - أنه تعامل مع أحد بفوقية، أو أقفل بابه في وجه أحدهم أو تهاون في خدمته.. جزى الله معالي الدكتور "عبدالله بن محمد الربيش" مدير جامعة الدمام خيرا.

*أما هذا فتراه متحركا هنا وهناك يهتم بكل صغيرة وكبيرة، ومن تعامل معه يعرف أنه يقوم بجولات تفقدية وبشكل دوري لكل مرافق الجامعة على اتساعها، ولو استلزم الأمر العمل في الإجازات، يعمل على تمكين الجامعة بكل ما يساعدها لتحقيق رسالتها الأكاديمية وعلى أكمل وجه، عرفناه عميدا لكلية الطب ثم مديرا لمستشفى التخصصي، يعشق الإبداع ويجل أهله، جزى الله الدكتور "فهد بن عبدالعزيز المهنا" وكيل جامعة الدمام خيرا.

*لا يخشى في الله لومة لائم، يسعى لمصلحة المبتعثين ومصلحة الجامعة، لا يبخل بوقته واهتمامه، يوضح لهم ملابسات الأمر، وليعتقدوا في النهاية أن قرار إدارته هو الصواب، ولو كان الأمر خافيا عليهم، جزاك الله خيرا الدكتور "عبد السلام بن عبدالله السليمان"، وكيل جامعة الدمام للدراسات العليا والبحث العلمي.

* أما هذا فقد حمل هم أعضاء هيئة تدريس وموظفي جامعة الدمام على اتساعها، بابه مفتوح للجميع، والكل يشعر أن قضيته نالت منه الاهتمام الأعظم، هذا ما وصلني من عضو هيئة تدريس وإدارية، ومتقدمة للتوظيف، جزى الله الدكتور "محمد بن مسعود العبدالله" عميداً لعمادة أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة الدمام خيرا

* المفكر والحكيم.. الذي يقتطع من وقته الكثير ليوضح لأعضاء هيئة التدريس استراتجية التعليم الحديثة التي تتبناها الجامعة، يمكنهم من كل ما من شأنه تفعيلها على أرض الواقع، جزى الله الدكتور "باسل بن عبدالرحمن الشيخ" وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية خيرا.

* أما هذا فهو العجب العجاب.. فقد استقال من عمله الإداري، وحصل على إجازة تفرغ علمي بناء على طلبه، ولكنه بقي متوجا في نفوس من عمل معهم، وبقي المرجع الرئيسي للقاصي والداني في كل الملمات، وبقي الفارس الذي يترصد لكل الصعاب على كره منه، بقي قبلة للكثيرين من أعضاء هيئة تدريس وكادر إداري وطلاب، جزى الله الدكتور "غازي بن عبدالرحمن العتيبي" العميد السابق لكلية العلوم الطبية في جامعة الدمام خيرا.

* الدكتور الذي اتخذ في تدريسه استراتيجية جديدة لاقت الاستحسان من معظم طلابه، أما طريقته في إعداد امتحاناته، فهي ما سأحاول اعتمادها بإذن الله، ففي أسئلة الامتحانات يكتب في هامش الأوراق عبارات مشجعة وملهمة، أذكر منها: (التوتر هو السبب الأول للنسيان.. فلا داعي له.. وتنفسك العميق يريحك ويرفع معنوياتك.. جربيها الآن)، جزى الله الدكتور "صالح بن سليمان الرشيد" عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع خيرا

* الطبيبة التي كلفت بالعمل الإداري، من يعمل معها يعشق العمل ويبذل الكثير حبا بها، وسواء اتفقت معك أو لم تتفق فلن تجعل من رأيها الخاص أساسا للتعامل معك، جزى الله الدكتورة "دلال بن محمد التميمي" عميدة الدراسات الجامعية للطالبات خيرا.

* الأستاذة "منال بنت محمد الخراشي" والأستاذة "منال بنت عبدالرحمن الملحم" والأستاذة "رحاب بنت كمال توفيق"، ثلاث مرتكزات إدارية لكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الدمام، وفي مجموعهن يمثلن الأساس الذي تتحرك من خلالها أقسام الطالبات، جزاهن الله خيرا.

* الأستاذة "دانة بنت إبراهيم الراشد"، من الطبيعي أن أتوقف عندها لأقدم لها شكرا خاصا لخدمتها قسم الدراسات الإسلامية فرع الراكة، فعملها تعدى واجباتها كسكرتيرة للقسم، فما تقدمه يتطلب وجود فريق عمل متكامل، جزاها الله خيرا

"* يسرى بنت صالح الحارث" موظفة في القطاع الخاص، يفترض أن تخدم الجامعة في جانب واحد ليس إلا.. لكنها تقدم خدمات تفوق المطلوب منها والمدفوع أجره، وعلى طول عشرتي لها لم أرها يوما عابسة أو متأففة.. وفوق هذا وذاك هي طالبة متفوقة تدرس عن بعد في جامعة الملك فيصل جزاها االله خيرا.

* من تعامل مع المستشارة في مجلس الشورى الدكتورة "الجوهرة بنت إبراهيم بوبشيت" يدرك أنها الإدارية الفذة والمربية المبدعة التي رغم انشغالها بمهام المجلس لم ينقطع اتصالها بالجامعة، وما زالت المرجع الأساسي للكثيرات ممن عملن معها أو تشرفن بمعرفتها، جزاها الله خيرا.

إن أي مجتمع إنساني يضم بين جوانبه إيجابيات وسلبيات، ولكن بعضنا لا يتوقف عند الإيجابيات خوفا من أن يتهم بالنفاق، عامدا إلى إظهار السلبيات طلبا للإصلاح، وهؤلاء قد يضرون مجتمعهم من حيث لا يعلمون، وقد يعممون الفكر السلبي في نفوس الأفراد، ما ذكرتهم في مقالي هذا، سيجد القارئ الفاضل - بإذن الله - من يشابههم في كل ركن في هذه البلاد الطيبة، ولا يتطلب منا للوقوف عليهم إلا أن نفتح عقولنا وقلوبنا، والله المستعان..


 

أميمةالجلاهمة
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط