اطبع هذه الصفحة


أنحن من ندعم الإرهاب

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
@OmaimaAlJalahma
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام


إيران المخطط الأكبر لكل التحركات الإرهابية التي تحاول النيل من أمن المملكة العربية السعودية الدولة التي سخرت الغالي والنفيس في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين والبلاد العربية الشقيقة .


أنحن من ندعم الإرهاب؟! عجبا لهذا الادعاء! أبلادي حاضنة الحرمين وزوارهما من حجاج ومعتمرين داعمة للإرهاب؟! أمن أسس (مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية)، والموجه إلى مكافحة الإرهاب يتهم بدعم الإرهاب؟! أمن دعا إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب توجه له تهم دعم الإرهاب؟! ثم من هي تلك الدولة التي تتزعم هذا الاتهام؟ إنها إيران دولة الإرهاب الأولى في عصرنا الحالي.

فإيران التي أصبحت بين ليلة وضحاها الدولة الأولى الداعمة للإرهاب العالمي، فهي المدربة والمصدرة له سرا وعلنا، تارة تنكره وتارة تتباهى به، فلا تخفيه عن العلن، ألم يصرح "حيدر مصلحي" وزير الاستخبارات الإيراني السابق بأن "إيران تسيطر فعلا على أربع عواصم عربية" بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، ثم أكد من حيث لا يعلم أن إيران سبب الإرهاب في اليمن، إذ قال إن "جماعة الحوثيين في اليمن هي إحدى نتاجات الثورة الإيرانية".

إن لإيران هذا الكيان الإرهابي العنصري الذي يمجد الجنس الفارسي ويضعه فوق الأمم، وفي سبيل ذلك يحلل لنفسه تسييس الدين بهدف نشر الفوضى هنا وهناك.

لقد أشار رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، في مقابلة صحيفة "لوموند" الفرنسية: إلى أن هؤلاء الإرهابيين الذين تتهمنا إيران ودمشق بدعمهم يفجرون مساجد في السعودية ويقتلون ليس الشيعة فحسب، ولكن السنة أيضا.. أما أنا فأستفسر كغيري عن عدم استهداف تلك الجماعات الإرهابية إيران.. ولماذا تستهدف من يدعمها بزعمهم وتترك من يدعي أنه يحاربها!! بل إن العالم شهد تهريب أسلحة لدول الخليج تمت برعاية إيرانية موجه إلى زعزعة الأمن في معظم دول الخليج واليمن الشقيق.. بل خطط لقلب أنظمة الحكم في دول الخليج، متطلعة بذلك إلى إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية البائدة.. حلم يصعب -إن شاء الله- تحقيقه ولو في خيال العقول المريضة.

المملكة العربية السعودية التي عاهدت نفسها على خدمة الإسلام والمسلمين الوافدين إليها كحجاج أو معتمرين، عاهدت نفسها على رعاية المسلمين والعرب ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، فلا تجد دولة إسلامية وعربية إلا والمملكة قد مدت لها يد العون، سواء كان عونا ماديا أو معنويا مدافعة عن قضاياها في المحافل الدولية.

لقد استطاعت بلادي دحر القاعدة.. بفضل الله سبحانه ثم بالسياسة الحكيمة لوزارة الداخلية ورجالها الأوفياء منذ عهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-، ونحن -بفضل الله- قادرون على دحر كافة أشكال الإرهاب الذي يهددننا في عقر دارنا.. ولن نعجز بحول الله على القضاء عليه وعلى من ورائه من فرس وأعوانهم، فلا فاحش أو تاعس ولا غيرهما قادرون على الوقوف في وجه وطن تعاهد على اللحمة الوطنية مدافعا عن دينه، ثم وطنه وأمنه وأمن أطفاله وأحفاده وأجياله القادمة.. متذكرا وصية صاحب السمو الملكي الأمير نايف -رحمه الله- الذي قال: (نحن مستهدفون في عقيدتنا.. نحن مستهدفون في وطننا.. دافعوا عن دينكم بكل شيء.. دافعوا عن وطنكم.. دافعوا عن أبنائكم.. دافعوا عن الأجيال القادمة.. يجب أن نرى عملا إيجابيا ونستعمل كل وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام، ونقول الحق ولا تأخذنا في الحق لومة لائم).

العالم أجمع يعلم أن القاعدة وضعت استهداف أمن المملكة والمواطنين والمقيمين نصب أعينها، وكانت تحرك عقاربها حتى في ليالي شهر رمضان، وكذلك فاحش -تاعس- وحزب الله.. إلخ، وإيران المخطط الأكبر لهذه التحركات الإرهابية التي تحاول النيل من أمن المملكة العربية السعودية، الدولة التي سخرت الغالي والنفيس في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين والبلاد العربية الشقيقة.

أعتقد أنه من المناسب الإشارة إلى مقال لمعالي وزير الخارجية عادل الجبير نشر في صحيفة "نيوزويك" يظهر الدور الفاعل للمملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب، ويبين حقائق عن تاريخ هذا الكفاح، حقائق قد تكون مغيبة عن كثيرين، وهي من الأهمية بمكان تستدعي التوقف عندها وتأملها.. لقد ختم الوزير مقالته بقوله: (الإرهاب هو آفة عالمية. والعديد من البلدان المعروفة سبب فيها الألم والحزن. ليس هناك اتجاه للمملكة العربية السعودية لدعم أو التغاضي عن أولئك الذين هدفهم تدمير المملكة العربية السعودية. أنها ضد قيمنا وعقيدتنا وشخصيتنا القومية).

 

أميمةالجلاهمة
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط