المقامة العيدية

رحاب بنت محمد حسان

كل عام وأنتم بخير يعيد ,أمجادنا من جديد
فقد يأتي العيد, ويمضي العيد , ولا نذكر منه غير لباس جديد
وأكل اللحم مع الثريد
ويقف خطيب العيد,,,حائراً علي منبره سائلاً نفسه
هل من موضوع جديد غير موضوع وحيد؟
هكذا كان كل ما في المسألة ان أثارت عنده مجرد بلبلة
ولكنه لن يستطيع التنازل عن مبدئه في التكاسل, فالخطبة واعدادها مجرد تحصيل حاصل
وليس من وظيفة الإمام استنهاض همم الأنام ,وكأنه متحدث رسمى بالإعلام ,بل الأفضل شد افواههم بالخطام ,
فلا تفتح الا بعد ذبح الذبائح لأكل الأرز مع الشرائح
والحديث عن موضوعنا المألوف فيما يعرف بوصف حال الخروف ,
وان كان متكررا ففيه من الفقة والعلوم الدررا ,
ومط الخطبة ساعة خير من التفكر ثانية في اضافة جديد
ونحن هنا لا نجحد أهميته لكننا نصرح للجميع عن حفظه واجادته

لكنّ اصرار خطيب حصيف عنيد....
يلمح ضوء الفجر قبل ان يزهو شعاع الشمس البعيد
يأبى نياح الغداف أن يسبق ألحان التغاريد
ويطوق النصر لقلبه عله يكفكف به أصوات التناهيد
تساءل ؟؟
هل من طرح مفيد يعيد أمجاد أمتي من جديد؟
يرفع عنّا البأس وذل العبيد؟

لكنّ اصرار خطيب شديد, أتي بطرح قوي سديد
يروي لنا عن عيد ليس فقط سعيد بل إنه عيد مجيد!
يخبرنا عن أبطال الزمن الفريد
في نفس هذا الزمان,في نفس ذاك المكان
يراهم عند تلك العقبة, يعدون نبي الأمة
لكأني معهم في الثلث الاخير من تلك الليلة
يتسللون مستخفين !
لكنّه استخفاءمن يحملون لقومهم العزة,
ويعون بخطر المسؤلية
ليبايعون نبي التوبة
علي السمع والطاعة,,
والنفقة في اليسر والعسرة,
وعلي الظفر بوسام "كنتم خير أمة,
وعلي ألا ياخذهم في الله لومة,
وعلي المولاة له والنصرة
والثمن ؟
نعم الثمن.......انه الجنة
لله دركي من بيعة ,نحتاج اليها في تلك الليلة
ليكون العيد .سعيد مجيد


79743 - أنا محمد ، و أحمد ، و المقفى ، و الحاشر ، و نبي التوبة ، و نبي الرحمة . [ " و نبي الملحمة " ]
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1473
خلاصة الدرجة: صحيح

كتبته
رحاب محمد حسان