اطبع هذه الصفحة


ذات عقلٍ وَ عاطفة {| وَ زمهريرُ غيابك

صاحبةُ قَلمْ

 
يغيبون
يظنون أنّـا نحملُ ذات الصفات الّتي يحملون
يظنون أن النسيان تَحت رغبتنا
متى مَا أردنا إشراقتُه أشرق
وَ متى ما رغبنا بغروبِه غَرُب

:

أغبط تِلك الأرواح الّتي تملك جهاز تَحكُم
تُديرُ بِه إشاراتِ القلب .. وَ مشاعره
مَتى مَا اشتهوا السكينة سَكنوا إليها
وَ رموا بالذكرى بين صفحاتِ كِتابٍ عتيق أغلقوه
وَ أضرموا بهِ نيران المستقبل

وَ تنفسوا بـ ( نشوةٍ )

:

لآزلتُ ذاتَ عِتاب
وَ لآزلتُ في كاملِ عقلي وَ لذلك أوقن أنّي أكتب لروحٍ لا تقرأ
ليس لأنها أُميّـة بل لأنها لمْ تُخلق في محيطي
أوَ بِشكلٍ أوضح لا تُدرك أنّي أعنيّها

وَ لآزلتُ رغم العقل إلّا أنّي ذاتَ عاطفة
فرغمَ كُل شيء " أكتبك .. وَ سأظل .. "

:

رَغم مساحاتِ الغياب
وَ استئصال الهدوء من حياتي
وَ هبوبِ ريح تُبعثرُ كُل شيء
إلّا " خطواتك "

لمْ أثُر مُطالبةً بهدوئي المغدورِ به
وَ بالنومِ الّذي فَقدَ مصداقيةِ أسمه
وَ رغم ذلك
شَكرتُ الريح لأنها تَركت خطواتُك لي

:

إليكِ أيتُّها الروح
رُبما يقذف الله في قلبكِ الآن
الإحساس أنّ الأحرف المكتوبة الشاكية الباكية لكِ
تبكي فقدك
وَ تنوح من أجلك
وَ تدعو الباري أن يُعيد ما انقطع من وصلك

فإن وَجدتِ ذاك الإحساس في دواخلك
وَ أيقنتِ أنكِ المعنية بـ حرفي
فلا تستعجـلي رُبما لا أعنيك
وَ حينها سيلتهبُ وجهك الوضاء مِن نارِ الدمع
خاصة تلك الدموع الّتي تنهمر وَ نصطلي بها
إثر موقفٍ غادر
موقفٍ جارح
موقف صدمـة


لا أريدُ منكِ أن تفرحي بأني أكتبكِ في حينِ غفلة من اللقاء
وَ أكتبكِ تحت ظلِ ارتقاب حضورك
كُل ما يهمني أن تعرفيه
إنكِ تعنيني كثيراً
وَ أن الحزن الّذي يطفو على قسماتِ حرفك
يضنيني
وَ يجعلُ من قلبي ملازماً محراب الدُعاء
مغضِ الطرف عن كُل الدُنيا متوجهاً بذاتهِ وَ بصرِه للسماء
رافعاً أكفه / يستسقي الإجابة
أيتُّها الروح

مُرغمةٌ على الاعتراف الآن
فـ زمهرير غيابكِ لا يطاق
فقد جُمِدَت أوصالي رُعباً
وَ تشكلت منحنيّةً ترجو سلامتك

:
:


أيتُّها الروح

تعنيني أنتِ
فأرفقي بروحٍ مهتمةٌ بك



/
/
/



ربـاه فرج كُرباتُ من نُحب !!

 

صاحبةُ قَلمْ
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط