اطبع هذه الصفحة


..][ وَ أَظلُ أَحترقْ ][..

صاحبةُ قَلمْ

 
أزاحتْ الليل وَ تدلت ظَفائِرُهـا
أشرقتْ ..
فهي لا ييأس منْ إشراقها مُنتظرْ

:

**

مُنذُ البارحةْ .. وَ النومْ مُجافيّ عينّي
ممزقة بين حجري رحى ..
"
هَل أعودْ إليها ؟
أمْ
أركُنْ للكبرياء "

:

تثورُ نيرانْ الشوقْ في داخليْ
وَ تحاولْ دمعاتٌ مُنسابة إطفائها
فَتُذكيها
و أظلُ " أحترق "

/
/

كَلماتيْ هَذه عنكِ وَ إليكِ

ليستْ خيالاً كـ بقيةِ أحرُفيْ
فـ حُبيْ لكِ حَقيقة لا خيالْ

:

روحيْ ترتجفْ فَزعاَ
مِنْ فقدكْ

:

وَ قلبيْ طريحٌ يئنْ

:

وَ أنتِ .. أينْ أنتِ

؟؟

أيّ الطريقينِ أخترتيْ

خُذلانُ الوعودْ
أمْ مُكبلةُ الشوقْ كـ تكبيلي


لتعلميْ إنيْ لمْ أذُق طعمْ السهرْ منْ أجلِ بشرْ

لكن الدهر أسقانيه بيدكِ

سألتُكِ ذاتْ ليلة ..
غابْ فيها القمرْ وَ كأنهُ بالكَذبِ شَعرْ

إلى أيّ مدىْ سنبقى ؟؟
وَ أيُ حدودْ تلكْ الّتي من الممكنْ أنْ نَصلُ إليها ..

فـ همستِ :

حَيثُ لا مدى .. وَ نهايتنا كـ سرابٍ لنْ نَصلُ إليها أبدا ...

فقُلبتْ الطاولة ..

لأُجيبكِ ..

وَ قلبيْ الناطقْ ..

لنْ نَفترقْ مَا دُمنا في حُبنا قد نُزهنا ..

لنْ نفترقْ .. لأنْ الدنيا بيننا كـ ساعةٍ من نهارْ

وَ اللقاءُ هُناكْ حَيثُ الدوامْ ..

لنْ نفترقْ أتعلمينْ لما ..

لأنكِ الروحْ الشبيهةُ لروحي
وَ العقلَ الّذي أستمدُ منهُ فِكريْ
لنْ نَفترقْ ..
لأنكِ القلبْ النابضْ ..
وَ الدمْ المُغذيْ جَسديْ ..

/
/

هَل تعلمينْ أنْ الإخاءْ فِيّ مُسطرٌ برمزكِ
مُنزاحٌ عنْ سواكِ إليكِ
هارباً منْ الجميعْ ليسكن فيكِ
عازفاً عنهمْ .. وَ أتاكِ راغباً

\
\

لا أُريدْ أنْ أُحدث صفحاتٌ تؤلمنيْ
لا أُريدْ أنْ أقرأ فيْ حياتيْ ما كَانْ يسوؤني
لا أُريدْ أنْ أخافْ منْ الحُبْ
و أتوجسْ

:
:

فالحُبْ فيّ قاموسيْ شيءٌ عَظيمْ .. لا أُريدُه أنْ يُدنسْ

:
:


أَحببتكِ نَعمْ
آخيتك في الله دَهراً
:
:

ضممتكْ لركُنيْ
وَ أدرجتكْ منْ ضِمنِ أهليْ

:
:

أعلمْ عنكِ الكَثيرْ
وَ لكنْ بالقليلِ احَترمتكِ
فـ أحببتكِ
فاشتعلتُ غيرّةً مِنْ أجلكِ
غيّرةً على عَهديْ وَ عهدكِ
غَيّرةً على تَلكْ الأيامْ أينْ سترحلْ ؟؟؟

/
/

الحُب عَنديْ يختلفْ
فهو ليسْ خيانة
وَ لا طعناتْ غدرْ بخفية
وَ ليستْ تَلمُس آثارِِ المُغرضينْ

الحُب ثلاثُ عبارات

(
أُحبكِ

أدعوْ لكِ

أثقُ بكِ  (

الحُبْ فطرة .. و إنْ وصلَ فيْ زمنْ كَثُر فيهِ الخائنينْ إلىْ أنْ أختلقْ خيالاً فـ أُحبهُ
لَكنكِ لستِ خيالاً ..
كُنتِ حقيقة

"
"
"

مَعذرةً آنْ لـ شمسي أنْ تَغرُبْ

:

أنْ أتتْ بكَ الأقدارَ يوماً لـ تتأملِ أحرفيْ
كما كُنتِ في ما مضى تتأملينْ وَ لنُّقاطِ تُصافحينْ ..
فأعلمي أنْ منْ خَلفِ هَذه الكلماتْ
روحْ وَ قلبْ ..
أحباكِ حدْ الشغفْ وَ ثقا بكِ حد الجنونْ
سدا الأبوابَ في وجهِ الحاسدينْ
وَ أحرقا أوراقُ الكاذبينْ
وَ حلقا في سماءِ حُبكِ وَ كانا بينْ أنْ تمدي يمينكِ وَ تُسكِنيهما عرش الإخاءْ
وبعهدٍ مُستمرْ ليومِ الدينْ حَيثُ مَنابرٌ منْ نورْ
وَ بينْ الفراغ حَيثُ شبحْ الغيابْ
حَيثُ تناثرُ أشلاءْ الذكرياتْ على أرضِ الواقعُ الصلبة
وَ القلبُ مَضرجٌ بدماءْ الوفاءْ .. يَنزُفْ

/
/
/

وَ كانْ القدرْ

أنْ أتلاشى من عالمكْ
حَيثُ لا عالمْ آخرْ .. سيحتوينيْ
وَ لنْ أُعوضْ بكنفٍ كـ حُبكْ


وَ أتساءل .. إلى مَتى أيها الحاسدونْ ؟؟

ألّا يَكفيكمْ رَمزُ الألمْ بي قدْ وُصمْ ..

::
::

وَ لتعلميْ .. أَيتُهـا ) الروحْ ( ..

أنّي أُحبكِ إلى آخرِ نَفس لـ روحيْ

وَ أرجوْ عَودتكِ .. فأنْ عزْ في الدُنيا لقاءْ

فالرجاءْ أنْ تَشفعْ هَمساتنُا في ذاكَ المساءْ

"
رباهـُ أجمعنا مَعاً وَ لسبيلِ الخيرِ أودعنا وَ جنانِ خُلدٍ أسكنا "

.
.
.
.
.

آخرُ أَحرُفيْ ..

فإنْ أتتْ في رداءِ الزائرينْ
أبلغوها منْ صَميمِ الفؤادِ جُلَ التحايا وَ الحنينْ


/
/
/


أُختُكمْ


 

صاحبةُ قَلمْ
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط