اطبع هذه الصفحة


درر وفوائد وفرائد (2)

سارة بنت محمد حسن


(25)
لا تغضب إذا سرق أحدهم جهدك ونسبه لنفسه
فإنما لك
غنم وعليه غرم وجزاه الله خيرا على نشر العلم

(26)
أشد اللحظات ..حينما تنتهي من كتاب شيق..فتشعر بالضياع
لا وقتك يسمح بإعادة قراءته..ولا التشويق يمس قلبك كعادته..ولو أعدته!

وإن كان كتابا بالعلوم ثريا..تكرر قراءته...ولكن تشعر أنك قضيت وقتا أكثر من المطلوب معه!
تتمنى لو تستطيع حفظه والاستفادة منه دفعة واحدة منعا للملل والإطــالة وقطعا للسآمة والملالة...

كتاب واحد فقط... إن تحفظه كاسمك.. تشتاق بعدُ لقراءته!
ولو قرأته آلاف المرات ما تمل، وتعيد أسطره مرارا فلا تكل..
وطالما أنت تقرأ تشعر بلذة ....ولئن سكت تشعر بحسرة..
تسر به وترفع صوتك...تقرأ بعينك أو تسمع بأذنك...
شعور لا يوصف من الانشراح...
وإن هجرته قليلا...تغير قلبك...ونادى في لوعة وترجاك...وأقسم برب العرش إنه لفي اشتياق!!
فهل عرفته؟

(27)
إذا أسأت الظن بــــ(كل) كلمة تقال لك أصابك من الوساوس والهموم والغموم ما يشغل قلبك ويضيع وقتك..
وإذا غضضت الطرف عن الكثير مما يقال جمعت شتات نفسك فيسلم القلب.

(28)
أيها المتكبر على الخلق حاملا القِدْر الذي تجمع فيه العلم فوق رأسك عاليا...
هلّا خفضت رأسك قليلا فيستطيع من حولك أن يغترفوا من القِدر شيئا ينفعهم؟
هلّا ثنيت ركبك كثيرا فيستطيع من عنده علم أن يصب من قِدره في قِدرك؟؟

(29)

فكرتُ أن كل إنسان لابد أن فيه عيبا ما..فكل من قابلت ولكل من قرأت لابد أن به عيبا وفيه نقصا...

فطفقت أفتش في عيوب الناس...لألتمس له العذر! أو أبذل له النصح!!

ولكن أفزعني يوما أنني لابد داخلة في لفظ (كل) فأقبلتُ على شأني وعيب نفسي فألهاني ذلك عن عيوب الناس...

وإن كان الطبع يغالب التطبع!!

(30)
لم أجد مثل القرار في البيوت أجمع لقلب المرأة، وزيادة لإيمانها، وانشراحا لصدرها، وأقوم لمداومتها على فرائض الشرع ومستحباته، وأقرب للقيام بحقوق رعيتها، وصلاحا للمجتمع بأسره...وأرضى لربها

فإن خرجت لمصلحة راجحة فعليها ألا تداوم على الخروج - قدر استطاعتها- فتتعب بدنها ويفسد قلبها وعملها.

لِمَ تشق على نفسها ...ولَمْ يشق الشرع عليها؟!

(31)
إنني مظلوم دائما، إنهم يكرهونني، إنهم يضطهدونني، إنهم لا يتقبلون كلامي رغم أن معي حق لمجرد أنني أتطاول (!!)، إنهم يقابلون شدتي بمثلها (!!)، إنهم جميعا مخطئون وأنا على صواب ولكن أتعجب أنهم لا يقرون لي بهذا (!!)، إنهم .......!

توقف لحظة

ليس منطقيا أن يكون كل الناس * على خطأ وأنا فقط على صواب!!

راجع نفسك

------------


*أي من أهل السنة
والجماعة

(32)
ليس المتواضع من يلعن نفسه على ملأ، لكن المتواضع من يعرف قدر نفسه ويلزمه،
وإذا تحدث أعطى لنفسه ولغيره مساحة من الأخذ والعطاء،
وإذا سكت فلكي يتثبت ولا يتسرع، ثم يقر للحق أينما كان
وهو لا يسيء الظن بإخوانه بل يسيء الظن في فهمه لإخوانه،
ولا ينظر
للناس من برج عال فيتكلم ويتحرك بلسان حال: كلكم رعاع وأنا أنا الفقيه النحرير.

(33)
أهم تجربة يحرص الكبير على أن يفيد بها الصغير ولا يستفيد منها إلا من وفقهم الله توفيقا وهم قليل
 
أنه لو كان الصغير في نفس موقف الكبير لفعل مثله - فلا يلومه على ذلك، بل يتفهم ويستعين بالله ويحاول التغيير...
وتمر السنون ويتبع الصغير المعترض خطا الكبير المضطهد حذو الخطوة.
فهل عرفتم لهذه التجربة اسما يليق بها؟

(34)
ماذا ربحت يا مسكين إذا انتصرت على محاورك وأنت على خطأ؟؟
هلّا تركت لنفسك مساحة
للتراجع

(35)

تحرك لساني للدعاء عليه، فتذكرت أنني إن استجيب لي فيه يضيق صدري ويغتم قلبي ولا أنال إلا انفاذ غل نفسي ولا أجر لي في ذلك ولا مزيد
فعدل اللسان عن الدعاء عليه إلى الدعاء له فانزاح حمل وانشرح الصدر.

(36)
لو أُمرتَ باختيار أقدارك لفوضتَ أمرك إلى الله اللطيف الخبير...فعلام تتسخط؟

(37)
الحمد لله الذي لم يكلفنا إرضاء (كل) الخلق
وكلفنا فقط بإرضاء
(بعض) الخلق - في غير معصيته!

والعجب أننا - إلا من رحم الله - لم نجتهد إلا على إرضاء شخص واحد فقط : (( أنا ))

فلماذا لا نستشعر نعمة الأمر وتخفيفه فنسارع إليه من باب الحمد؟!

اللهم ارزقنا بر الوالدين وصلة الأرحام والأقربين، ومودة العلماء الربانيين، وارزق الزوجات المسلمات حسن التبعل للأزواج يا أرحم الراحمين

(38)
ربما لا أكون عبقريا متميزا، ربما لا أكون مرموقا في المجتمع، لكني سأضع بصمتي أينما حللت ونزلت، وسأنزع الماء مع النازعين وسأشارك في كل عمل تصل إليه يدي إذا كان يخدم دين الله....لعل الله أن يغفر لي ويتقبل مني

(39)
ما وجدت في الإقبال على شأن النفس إلا خيرا تصيب منه ثم يتعدى لنفع الخلق بنصح صادق ورفق خافق
فإن من عرف نفسه حق المعرفة .....استحى من الخالق وترفق بخلقه.

(40)
غرني الناس!
عفوا
لا تجعل الآخرين شماعة أمراض قلبك

(41)
تعلمنا أول الأمر ألا نغضب
لحظ نفس
فلما أصابنا العجب صرنا نحن حملة لواء الشرع دون غيرنا، بل ...صرنا نحن الشرع!

فصار غضبنا للنفس غضب للشرع بزعمنا!

توقف!

لو كان الغضب لله لغضبنا كما يحب الله

فلا تلصق بالشرع ما ليس منه

 



 

 

سارة بنت محمد
  • الأسرة
  • وسائل دعوية
  • درر وفوائد وفرائد
  • تربية الطفل المسلم
  • قضايا معاصرة
  • عقيدة
  • رقائق
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط