اطبع هذه الصفحة


(( :: مهـارات الإلقاء :: ))

الأستاذة : زاد المعاد

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يوم الثلاثاء ـالموافق 29 ـ 3 ـ 1428 هـ
وفي مادة ” أصول الدعوة “
حدثنا الشيخ الفاضل / يوسف مغربي
عن
” مهارات الإلقاء “
وقد دونت على عجالة جزء التغلب على الصعوبات كالتلعثم وارتجاف اليدين والخوف وغيره
والآن أترككم مع تلخيص الجزء
التلعثم ـ إرتجاف اليدين ـ خفقان القلب …إلخ
كل هذه الأمور طبيعية وتحصل عند 99 %
وتدل هذه الأمور على أنك مهتمة بالموضوع …
نقول للأخت / لا تنزعجي … عندما تستمرين في الإلقاء يذهب عنك ذلك بحول الله …
وقد كان السلف الصالح عندهم تجارب في هذا المجال :

فهذا الزهري عليه رحمة الله كان يجمع زوجته وأمه وجاريته ويحدثهم ويقول : حدثنا فلان …..
الجارية لا تعي ما يقول ولا أمه ولا زوجته لكن كان يجمعهم ويحدثهم حتى يتدرب على الأمر …
وكان يدخل زريبة الغنم ويخطب : أيها الناس …. ويرفع صوته ….
وكان بعض السلف يجمع المساند ويرصها ويخطب فيها …
والبعض يخرج للصحراء ويسمع صدى صوته …
أقول للأخت / أحضري زوجك وحدثيه وكوني جادة في الحديث ….
اجمعي جاراتك وأمك وأخواتك وحدثيهم …
دربي نفسك على ذلك … حتى تستطيعين الإلقاء بشكل متميز ..
وقد بدأت تجربتي مع الخطابة من عام 1410 هـ

أي من حوالي 18 عاماً ….
18 عاماً وأنا أخطب الجمعة والحمد لله …
وقبل العام الماضي وتحديداً في شهر شوال بدأت أخطب بدون ورقة والحمد لله ….
والآن لي حوالي أكثر من 80 خطبة دون ورقة حتى خطب العيدين أخطب دون ورقة والحمد لله …
ما هي الآلية التي تحدث في جسم الإنسان عند الإلقاء وغيره تُحدث له التلعثم والإرتجاف ؟؟
إن الله سبحانه وتعالى زود الإنسان بمجموعة من الهرمونات التي تُفرز وتُحمل عن طريق الدم إلى مراكز التحكم في الدماغ فتأثر في الإنسان …
فإذا رأي الرجل امرأة .=> أفرزت الهرمونات الجنسية => تذهب للدماغ => فيتعاطف جنسياً ….
كذلك عند مواطن الخوف يفرز هرمون الأدريانيل
وهذا الهرمون يفرز دون إرادة الإنسان … فعندما يرى الإنسان موقفاً يثير رعبه فإن هذا الهرمون يفرز وبالتالي يحفز العضلات على الحركة …
لذلك عندما يرى الإنسان النار يهرب مباشرة …
المتحدث عندما يبدأ يتكلم بخوف فإن هذا الهرمون يفرز لديه وبالتالي تتحرك العضلات …

ولا يزول بعد إرادة الله عز وجل إلا مع مجموعة من الأعمال التي لو تم فعلها لتم تجاوز الموقف بكل نجاح :

1 ـ الإيحاء بالنجاح :
توحي لنفسك أنك ناجحة هذا الأمر مهم جداً
بخلاف لو دخلت وقالت / أنا اليوم راح أجيبها وطي …

2 ـ تقدير الذات :
تشعر الأخت أنها تستطيع إلقاء كلمة وتستطيع أن تلقي بالإستغناء عن الورقة أو النظر إليها بعد فترات ..

3 ـ الإعداد المسبق :
إلقاء الدرس 3 أو 4 مرات في البيت
ولتسجل صوتها وتسمعه …
لكن أحذر ثم أحذر ثم أحذر من تسجيل الفيديو لأي سبب كان ,,, حتى لا يتسرب بحسن نية …

4 ـ الوصول مبكراً :
الوصول مبكراً لمكان المحاضرة حتى تلتقط أنفاساها وتتعرف على القاعة جيداً وتتعرف على الحاضرات …
أما لو جاءت متأخرة تبدأ في إخراج أوراقها من الشنطة وترتب أوراقها المبعثرة ….. وحدة تبحلق فيها … فضلاً عن أنها مرتبكة أصلاً لأنها وصلت متأخرة …

5 ـ الأذكار الشرعية :
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
الإستغفار , وسؤال الله عز وجل الثبات …
هذه بعض الأمور التي تساعد الأخت على التحكم في الخوف إن شاء الله

وقد تقول بعض الأخوات / لا أستطيع النظر في الحاضرات ؟؟
أقول لكِ لا تجعلي عينك في الورقة
وأعطيك حيلة تحتالين بها على نفسك / أنظري فوق الحاضرات بمقدار شبر …والحاضرات سيظنون أنك تنظرين إليهم …
ومن الأخطاء التي تقع فيها بعض الأخوات :
النظر للورقة دون النظر للجمهور … بالتالي سيتكلم الحاضرات مع بعضهن البعض ويغفلن عن السماع لكِ …
وأمر مهم / توزيع الإبتسامات على الحاضرات
ولكن لا يكون ذلك جزافاً مثلاً في بداية المحاضرة …
ولا تبتسم إبتسامة صفراء تطلع أسنانها حتى المقلعة ـ هكذا نص كلام الشيخ ـ
هذا ما تيسر لي كتابته من تلك المحاضرة , ولو أن خطاب الشيخ موجهه للأخوات ـ لأن الحاضرات نساء فقط ـ وإلا فالموضوع مفيد للجنسين …
ويعلم الله أني استفدت وتأثرت بالدرس أيما تأثير خاصة قصة الشيخ في مجال الإلقاء وأنه صبر 17 عاماً وتدرب حتى تمكن بعون الله من إرتجال الخطابة ونحن نريد النجاح بين عشية وضحاها …
وفتح لي أفاقاً وأملاً بغدِ مشرق في مجال الدعوة إلى الله

ملاحظة / الشيخ يشرح من كتاب : المرأة المسلمة المعاصرة ـ إعدادها ومسؤوليتها في الدعوة / د . أحمد أبا بطين
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
أختكم في الله
زاد المعاد
ليلة السبت
4 ـ 4 ـ 1428 هـ
الســــــــــ1:03 ص ـــــــــاعة


 

الأخت زادالمعاد
  • مـقـالات
  • مختارات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط