اطبع هذه الصفحة


50 مسألة يكثر السؤال عنها (6)

فواز الرفاعي
@osaammh


بسم الله الرحمن الرحيم

50 مسألة يكثر السؤال عنها (1)
50 مسألة يكثر السؤال عنها (2)
50 مسألة يكثر السؤال عنها (3)
50 مسألة يكثر السؤال عنها (4)
50 مسألة يكثر السؤال عنها (5)

مسألة"٢٥١"

هل يجب الرد على من سلم في غير ألفاظ ‏(‏السلام عليكم‏)‏‏؟‏ مثلا إذا قال‏:‏ أهلا، أو مرحبا، أو كيفك، أو إذا سلم بالإشارة باليد، أو بالعين، أو إذا سلم السواق بالبوري‏.‏

ج / السنة أن يحيي المسلم أخاه المسلم بالتحية الشرعية، كما ورد في ألفاظ السلام المشروعة، والأكمل في ذلك أن يقول المسلم‏:‏ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويدل لذلك ما أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي عن عمران بن حصين قال‏:‏ سنن أبو داود الأدب ‏(‏5195‏)‏، سنن الدارمي الاستئذان ‏(‏2640‏)‏‏.‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏(‏السلام عليكم‏)‏، فرد عليه السلام، ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏عشر‏)‏‏)‏ ثم جاء آخر فقال‏:‏ ‏(‏السلام عليكم ورحمة الله‏)‏ فرد عليه فجلس، فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏عشرون‏)‏‏)‏ ثم جاء آخر فقال‏:‏ ‏(‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏)‏ فرد عليه، فجلس، فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏ثلاثون‏)‏‏)‏، ويجب أن يرد السامع السلام بمثل تحيته، أو أحسن منها؛ لقول الله تعالى‏:‏ سورة النساء الآية 86: ‏{‏وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا‏}‏‏.‏ ولا بأس أن يسلم الإنسان على البعيد، أو هو في سيارته، ويشير بيده له ليشعره بذلك، مع تلفظه بالسلام المشروع المذكور سابقا، كما أنه لا مانع من أن يقول المسلم لأخيه‏:‏ حياك الله، أو أهلا، أو كيف حالك ونحوها من العبارات التي تدخل السرور على أخيه المسلم، لكن تكون تلك العبارات بعد إلقاء السلام المشروع، أما الاقتصار على هذه العبارات، وترك السلام، أو السلام بمنبه السيارة ‏(‏البوري‏)‏- فذلك خلاف السنة، ولا أصل له، فيجب ترك ذلك‏.
‏اللجنة الدائمة

مسألة"٢٥٢"

ما حكم الإشارة باليد اليسرى عند السلام من بعيد، كأن أكون داخل السيارة، ويدي اليمنى مشغولة بمتطلبات القيادة؟

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الشرع حث على إفشاء السلام بين المسلمين باللسان، كما في صحيحي البخاري ومسلم، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص -رضي اللّه عنهما- أنَّ رجلاً سأل رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ أيُّ الإِسلام خَيْرٌ‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏تُطْعِمُ الطَّعامَ، وَتَقْرأُ السَّلام على مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ‏‏‏. وفي صحيحيهما، عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏‏خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ على صُورَتِهِ: طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعاً، فَلَمَّا خَلَقَهُ قال‏:‏ اذْهَبْ فَسَلِّمْ على أُولَئِكَ‏:‏ نَفَرٍ مِنَ المَلائِكَةِ جُلُوسٍ، فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ؛ فإنَّهَا تَحِيَّتُكَ، وَتَحِيَّةُ ذُرّيَّتِكَ، فقال‏:‏ السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقالُوا‏:‏ السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهُ، فَزَادُوهُ‏:‏ وَرَحْمَةُ اللَّهِ‏‏‏.

وعليه؛ فيسلم المسلم بلسانه، ولا بأس أن يشير بيده اليمين، كما هو الشأن في تقديم اليمين في كل ما هو تكرمة، وإن تعذر لانشغالها بالسواقة ونحوها، فله أن يشير بيسراه.
مركز الفتوى

مسألة"٢٥٣"

ما الحكم إذا تبين أن الصلاة تمت إلى غير القبلة بعد الاجتهاد؟ وهل هناك فرق بين ما إذا كان ذلك في بلد مسلم أو كافر، أو كان في البرية؟

ج: إذا كان المسلم في السفر أو في بلاد لا يتيسر فيها من يرشده إلى القبلة فصلاته صحيحة، إذا اجتهد في تحري القبلة ثم بان أنه صلى إلى غيرها.
أما إذا كان في بلاد المسلمين فصلاته غير صحيحة؛ لأن في إمكانه أن يسأل من يرشده إلى القبلة، كما أن في إمكانه معرفة القبلة من طريق المساجد .
ابن باز رحمه الله

مسألة"٢٥٤"

هل يجوز القول عن الإنسان إنه حيوان ناطق؟ وهل يلام الأب إذا قال لابنه (حيوان) إذا أخطأ ؟ ويعلل بالمقولة السابقة.

الإجابــة
عبارة "الإنسان حيوان ناطق" هي أحد الجمل التي أطلقها المناطقة، ويقصدون بالحيوان هنا الحياة، أي الإنسان حي ناطق، وذلك لأن كلمة الحيوان تطلق على كل ذي روح ناطقًا كان أو غير ناطق، فإذا قُيدت بالناطق قُصد بها الإنسان دون غيره؛ لأن الناطق هنا معناه: المفكر بقوة. هذا من حيث الأصل، لكن يُراعى ما تعارف عليه الناس في ذلك، فإن كلمة حيوان صارت تستخدم في عرف الناس للشتم والسب، لا للوصف بالحياة التي هي ضد الموت، ولذلك فإنه لا يجوز أن يُقال لإنسان يا حيوان مع غلبة العرف الذي ذكرناه، لاشتمالها على منهي عنه وهو الشتم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وفي سنن أبي داود عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لا يحب الفاحش المتفحش. وصححه الألباني.
والواجب على الأب في هذه الحالة أن يتوب إلى الله عز وجل مما يقول، وذلك بترك العمل به، والندم على ما فات منه، والعزم على عدم العودة إليه، كما على الابن أن ينصح والده بالمعروف دون تشنج أو إساءة أدب.
والله أعلم.
مركز الفتوى

مسألة"٢٥٥"

بعض الطالبات تهدي لمعلمتها هدية في المناسبات ، فمنهن من تدرّسها الآن ، ومنهن من لا تدرّسها ولكن من المحتمل أن تدرسها في الأعوام المقبلة ، ومنهن لا احتمال أن تدرسها كالتي تخرجت . فما الحكم في هذه الحالات ؟

الجواب:
الحالة الثالثة لا بأس بها ، أما الحالات الأخرى فلا يجوز . حتى ولو كانت هدية لولادة أو غيرها ، لأن هذه الهدية تؤدي إلى استمالة قلب المعلمة .
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٥٦"

حدثونا عن لغو اليمين ؟

ج: يقول الله سبحانه: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ هكذا في سورة البقرة، وفي سورة المائدة يقول سبحانه وتعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فلغو اليمين هي اليمين التي لم يعقد عليها قلبه، ولم يقصدها بل جرت على لسانه من غير قصد، في عرض كلامه، لا والله، والله، في عرض الكلام، من غير قصد اليمين والمراد من غير قصد عقدها فهذه اليمين تكون لاغية، ومثلها لو أنه حلف على أمر يظنه فبان غير مصيب، كأ‏ن يقول: والله لقد رأيت فلانًا ثم تبين أنه شبيه له، ليس هو فلانًا، هو يعتقد أنه مصيب فهذا من لغو اليمين، أمّا إذا قصد اليمين وعقد عليها قلبه، فهذه فيها كفارة؛ لأنه قاصد لها، حيث قال: والله لأفعلن كذا، هو الله لأزورنَّ فلانًا، والله لا أزور فلانًا، والله لا أكلمه، والله ‏لأكلمنّه، قاصدًا ذلك فهذه يمين منعقدة، إذا أخلَّ بها وجبت الكفارة.
ابن باز رحمه الله

مسألة"٢٥٧"

عليّ كفارة - عتق رقبة أو صيام شهرين - فهل المساهمة في عتق رقبة شخص مثلًا قتل آخر - وأهل القتيل يطلبون مبلغًا - تجزئ عنها؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تجزئك المساهمة المذكورة عن كفارة القتل؛ إذ كفارة القتل إنما هي عتق رقبة من رق العبودية, وليس دفع دية مقتول من ذلك في شيء.

وعلى هذا فإذا كانت قد لزمتك كفارة خطأ: فلا بد من عتق رقبة مستوفية شروطها، وإلا فصم شهرين متتابعين, كما بين الله تعالى في كتابه.

وحري بالتنبيه أن هذه الرقبة التي تعتق في كفارة القتل حق لله تعالى, فلا صلة للدية, ولا لأولياء الدم بها، فما يطلبه أهل القتل من دية أو صلح لا صلة له بالكفارة.
والله أعلم.
مركز الفتوى

مسألة"٢٥٨"

انتشر مقطع لأحد الدعاة فيه أنه من الخطأ في الصلاة أن ترخي رأسك وتنحني وأنت قائم بحيث يلتصق الذقن بالصدر تقريبا، وذكر حديثا لم أعثر عليه في النت وهو "لا صلاة لمن لم يقم صلبه في الصلاة" والذي وجدته "لا صلاة لمن لم يقم صلبه في الركوع والسجود" فليتكم توضحون لي المسألة، وحكم من صلى وهو مرخي رأسه وهو قائم يقرأ في صلاته.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج على المصلي في أن يطرق برأسه أثناء القيام في الصلاة بحيث لا يخرج عن حد القيام، وليس من شرط القيام نصب الرقبة، والمهم أن ينتصب ظهره قائما، وأما خفض الرأس فلا يضر، قال النووي في المجموع : وَلَوْ أَطْرَقَ رَأْسَهُ بِغَيْرِ انْحِنَاءٍ صَحَّتْ صَلَاتُهُ بِلَا خِلَافٍ لِأَنَّهُ مُنْتَصِبٌ... اهــ .
وقال صاحب مطالب أولي النهي: فَلَا يَضُرُّ فِي الْقِيَامِ خَفْضُ رَأْسٍ عَلَى هَيْئَةِ الْإِطْرَاقِ وَانْحِنَاءٌ قَلِيلًا لِأَنَّهُ لَا يُخْرِجُهُ عَنْ كَوْنِهِ يُسَمَّى قَائِمًا... اهـــ .
بل ذهب بعض الفقهاء إلى أن الإطراق بالرأس في القيام سنة من سنن الصلاة، قال البجيرمي الشافعي في حاشيته على الخطيب: ...وَإِنْ أَطْرَقَ رَأْسَهُ أَيْ أَمَالَهَا إلَى صَدْرِهِ، بَلْ يُسَنُّ كَمَا قَالَهُ الْغَزَالِيُّ لِيَنْظُرَ إلَى مَحَلِّ سُجُودِهِ... اهــ .
وقال زكريا الأنصاري الشافعي في أسنى المطالب: وَشَرْطُهُ أَيْ الْقِيَامِ نَصْبُ فَقَارِ الظَّهْرِ وَهُوَ عِظَامُهُ لَا نَصْبُ الرَّقَبَةِ لِمَا مَرَّ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ إطْرَاقُ الرَّأْسِ... اهــ
وأما حديث: "لا صلاة لمن لم يقم صلبه في الصلاة" فلا نعلمه بهذا اللفظ، والحديث جاء بلفظ: "لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ" رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان وغيرهم.
والله تعالى أعلم.
مركز الفتوى في اسلام ويب

مسألة"٢٥٩"

بارك الله فيكم أحيانا ونحن نصيد في البحر تتعلق بالسنارة بعض الحيوانات المؤذية كالثعابين أو الشاقة أو دجاجة البحر أو غيرها، فهل يجوز لنا قتلها ورميها في البحر؟ أم أننا نرجعها في البحر مرة أخرى بدون قتل؛ لأنه حيوان يسبح الله عز وجل؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قتل ما يضر ويؤذي من الحيوانات والبهائم ـ البرية أو البحرية ـ لا حرج فيه، بل إن بعضها مأمور بقتله،

وعليه؛ فإن المذكورات إن كانت مؤذية ـ كما تقول ـ فلا بأس بقتلها اتقاء لشرها، ودفعا لضررها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. أخرجه ابن ماجة وغيره، وصححه الألباني

وللقاعدة الفقهية المعروفة: الضرر يزال، وقياسا على الفواسق الخمس المأمور بقتلها.

لكن ننبه إلى أننا وجدنا في بعض المصادر أن ما يسمى دجاجة البحر وكذا سمكة الشاقة لا تهاجم الإنسان ولا تؤذيه ما لم يثرها أو يعتد عليها، وأنها صالحة للأكل لأن ما فيها من السم محصور في شوكها فقط، أما لحمها فهو خال من السم تماما، فإن كان الأمر هكذا فإنها لا تقتل هدرا، وإذا اصطادها الإنسان فإما أن ينتفع بها أو يرجعها للبحر حية لكي ينتفع بها غيره، ولا يقتلها إلا حين يخشى منها الضرر.
مركز الفتوى

مسألة"٢٦٠"

هل يشترط هزُّ الكف عند المصافحة، لكي تتحات الذنوب؟
الإجابــة

من السنة أن يصافح المسلم أخاه المسلم إذا لقيه، وقد ورد أن ذلك يكفر ذنوبهما، ولم يرد في شيء مما اطلعنا عليه من الآثار اشتراط هز الكف للمغفرة.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: ..إن المسلم إذا صافح أخاه، تحاتت خطاياهما، كما يتحات ورق الشجر. رواه البزار، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه؛ تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر. قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وَرُوَاته لَا أعلم فيهم مجروحًا. وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره...
والله أعلم.
مركز الفتوى في اسلام ويب

مسألة"٢٦١"

هل يجوز للمرأة أن تحضر حفل الزواج إذا كان يحدث فيه بعض المخالفات كتشغيل الموسيقى والرقص على ذلك والتعري في اللباس وهل يأثم الولي كالزوج والأب إذا أذن لها بحضور هذا الحفل ؟ وما الحكم إذا كانت الدعوة من قريب يُخشى من عدم إجابة دعوته حصول هجر وقطيعة رحم ؟ أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيراً ؟

الجواب :
إذا كانت الأعراس على هذا الوجه الذي ذُكر في السؤال فإنه لا يجوز للإنسان أن يجيب الدعوة إلا إذا كان قادراً على إزالة المنكر فإنه يجب عليه أن يجيب لإزالة المنكر ، وأما إذا كان عاجزاً فإنه لا يجوز أن يحضر هذه الأفراح التي تشتمل على هذه المخالفات أو بعضها ولا يحل لأحد أن يأذن لزوجته أو ابنته أو من له ولاية عليها بحضور هذه الحفلات وإذا قال أخشى أن يحصل بيني وبين أقاربي شيء من الجفاء والقطيعة فنقول فليحصل هذا لأنهم هم لما عصوا الله عز وجل في هذه الأفراح التي هي على هذا الوجه لم يكن لهم نصيب من إجابة الدعوة وإذا قاطعوا فالإثم عليهم وليس على من هجر هذه الأفراح شيء من الإثم .
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٦٢"

[حكم خروج المرأة إلى الولائم في أثناء عدة الوفاة ]

فضيلة الشيخ، امرأة في الإحداد دعيت لحضور وليمة زواج وكذلك ولائم أخرى، فهل يجوز لها إجابة تلك الدعوات؟ وما هي الضرورات التي تبيح لها الخروج؟

الجواب:
أما في الليل فلا يجوز لها أن تجيب الدعوة؛ لأنها لا يجوز أن تخرج في الليل إلا للضرورة كاحتراق البيت وخوف انهدامه، وخوف اللصوص وما أشبه ذلك. أما في النهار فالأمر أوسع، فإذا دعيت إلى وليمة فإن كان الداعون لو تخلفت لم يعذروها وهم من الأقارب الذين لا بد من إجابة دعوتهم؛ فلا حرج أن تذهب إلى الدعوة وترجع بمجرد انتهاء الوليمة، وإلا فالأفضل لها أن تبقى في بيتها على كل حال.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٦٣"

والدي وأخواتي وإخواني يحصلون على رواتبهم من طريق مباح بإذن الله؛ حيث إن منهم من يعمل في الحكومة، ومنهم من يعمل في المستشفى، ولكن المشكلة أنها تودع لهم في بنوك ربوية، ولكن بغير فوائد، حاولت تنبيههم أن يضعوها في بنوك إسلامية ولكن لم يفعلوا، سؤالي: هل إذا أكلت من طعامهم، ولبست من لباسهم اعتبر أكلت ولبست محرما؟

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالبنك الربوي لا يجوز للإنسان أن يفتح فيه حسابا في حال اختياره، ولا أن يبقي فيه مالا لما في ذلك من إعانته على عمله المحرم، والله تعالى يقول: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

وعليه فحاولى مع والدك وإخوانك لكي يحولوا رواتبهم إلى بنك إسلامي، وجددي لهم النصح بذلك، وذكريهم بأن فتح حساب في البنك الربوي ـ ولو بدون الحصول على أي فوائد ـ فيه إعانة على الحرام، وهي لا تجوز.

أما مسألة أكلك من طعامهم ولبس ملابسهم إلخ فلا حرج فيها إن شاء الله، خاصة أنهم لا يأخذون فوائد على رواتبهم، وبالتالي فمالهم ليس فيه حرام بهذا الاعتبار، وإنما الحرمة متعلقة بإعانتهم للبنك على الحرام فعليهم أن يتوبوا إلى الله منها.
مركز الفتوى

مسألة"٢٦٤"

انتشرت في الآونة الأخيرة ألغاز بطريقة رموز تعبيرية من الواتس آب يراد بها معرفة السور من القرآن. يعني مثلا يضعون صورة البقرة، ثم يسألون ما هذه السورة؟ فهل هذا جائز؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي نشر مثل هذه الألغاز ، ولا المشاركة فيها ، لأن بعض الصور المرمز بها إلى سور القرآن غير مناسبة ، وقد يكون في ذلك شيء من المنافاة لتعظيم كلام الله عز وجل .

جاء في موقع الفقه الإسلامي : حذر فضيلة الدكتور عبد الله بن محمد الطيار الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية كلية التربية جامعة المجمع بالزلفي من نشر مسابقات للقرآن بها صور ترمز لكل سورة، وقال: إن هذا الأمر فيه استهانة بكتاب الله، ولا ينبغي نشر هذا المقطع، ولا المشاركة فيه؛ لأن هذا فيه توحل شديد وظاهر، ولا سيما أنهم رسموا مثل البقرة في بعض السور، ورسموا نساء ، رسومات وصور لا تنبغي أبدا بالنسبة لكتاب الله جل وعلا ، وأكد أن هذا يؤدي إلى الاستهانة بكتاب الله ، ولو لم يكن فيها إلا هذه الصور لكفى في المنع .اهـ.
مركز الفتوى

مسألة"٢٦٥"

تقول أنا طالبة في الجامعة وذات يوم كان عندنا درس عن تحليق الحيوانات فكنا نقوم بإجراء تجارب على بعض الحيوانات كالأرانب والذئاب والحمام ونحوها فنحضرها حية ثم نقوم بقتلها وهنا المشكلة الثانية فإننا نقتلها بأحد الوسائل التالية إما بحجزها في مكان خالٍ من الهواء حتى تموت أو بقتلها بواسطة المخدر ونحو ذلك من الوسائل غير الذبح الشرعي ولا نستطيع رفض العمل هذا فهو عبارة عن مادة دراسية يترتب عليها النجاح أو عدمه فما الحكم الشرعي أولاً في التحليق بغرض التعلم أو للإحتفاظ بالحيوانات المحنطة للزينة وثانياً ما الحكم في قتل الحيوانات بالوسائل السابقة الذكر؟

الجواب:
تحنيط الحيوان من أجل التعلم والحصول على علم ينفع العباد هذا لا بأس به وذلك بأن الله عز وجل خلق لنا ما في الأرض جميعاً ثم قال تعالى) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) ولكن يجب أن تتخذ أسهل الوسائل للوصول إلى هذا الغرض في قتل هذا الحيوان المحنط لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة) وإذا خدرت بمخدر من أجل إجراء العملية عليها في حال حياتها فإن هذا لا بأس به أيضاً لأن هذا فيه مصلحة للمتعلمين ولا فيه كبير مضرة على هذا الحيوان إذ أنه عند التخدير لا يتألم للتشريح فلا بأس بها وأما حبسها في محل بحيث لا يصل إليها الهواء فإن في نفسي من هذا شيئاً لأن هذا تعذيب شديد عليها ولا أدري هل الحاجة ملحة إلى هذه العملية أم غير ملحة وأما بالنسبة لتحنيط هذه الحيوانات للزينة فلا أراه جائزاً وذلك لأنها خلقت لينتفع بها بالأكل أما بالزينة فإنها فيها شيء من السرف ومن إضاعة المال بغير فائدة فلا أرى أن تحنط لهذا الغرض لأن بذل المال فيها إضاعة له.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٦٦"

يقوم بعض الأشخاص باستخراج (فيزة) تكلفه تقريباً ثلاثة آلاف ريال ، ثم يقوم ببيعها بثمانية أو عشرة آلاف على شخص آخر ليحضر أخاه ، فما الحكم في ذلك ؟
الجواب:
" (الفيزة) الرخصة ، يعني : يأخذ رخصة من الوزارة لاستقدام عامل، ثم يبيع هذه الرخصة على أحد يستقدم عاملاً، فهذا حرامٌ ولا يجوز؛ لأننا نقول: إن كنت محتاجاً إلى هذا العامل فالفيزة بيدك، وإن لم تكن محتاجاً فرد الفيزة إلى من أخذتها منه، ولا يحل لك أن تبيعها، ولو قمنا بهذا لكان كل الناس يشترون (فيزاً)، ويتربحون فيها، ثم هذا كذب؛ إذا أخذ فيزة على أنه يستقدم عاملاً ثم باعها صار كاذباً. لكن قل لي: لو أنه استغنى عن العامل؛ كرجل أخذ (فيزة) على أنه يريد أن يستقدم عاملاً حقيقة لكن استغنى عنه، فهل يبيعها؟ الجواب: لا، وإنما يردها؛ لأنها منحت له على أن يستقدم هو بنفسه عاملاً ثم استغنى عنه فليردها؛ لأنه ربما يكون هناك أناسٌ منتظرون (للفيز) "
"ابن عثيمين"

مسألة"٢٦٧"

حين يعطس طفلي أقول أنا الحمد لله ، فهل هذه بدعة؟

الجواب :
أولآ:
إذا كان الصبي مميزا ، يعقل التعليم والتأديب ، فإنه يشرع تعليمه وتأديبه على حمد الله إذا عطسَ

والظاهر أنه لا فرق في حق من حمد بين أن يكون صغيرا أو كبيرا ، فيشمت الكل بلفظ واحد : " يرحمك الله "

ثانيآ:
إذا كان طفلا صغيرا ، لم يبلغ حد التعلم ، ولا يحسن أن يتلقن الحمد ؛ فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن وليه يحمد عنه ؛ لكن الأظهر أن الحمد إنما يطلب من العاطس ، ولا ينوب عنه غيره فيه ؛ لكن لو دعا له بما يناسب الحال ، من الرحمة ، أو الصلاح ونحوها ، فنرجو ألا يكون به بأس ، لأنه ليس مفرطا في ترك الحمد ، والدعاء لمثله مشروع في الجملة ، لكن الأولى ألا يتخذ سنة راتبة .
الاسلام سؤال وجواب باختصار

مسألة"٢٦٨"

ما رأي فضيلتكم في الرجل إذا جاء المسجد يوم الجمعة والمؤذن يؤذن الأذان الثاني فهل يتابعه أو يصلي تحية المسجد؟

الإجابة: ذكر أهل العلم أن الرجل إذا دخل المسجد وهو يسمع الأذان الثاني فإنه يصلي تحية المسجد ولا يشتغل بمتابعة المؤذن وإجابته، وذلك ليتفرغ لاستماع الخطبة لأن استماعها واجب، وإجابة المؤذن سنة، والسنة لا تزاحم الواجب.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٦٩"

[بدعة قراءة الفاتحة عند عقد الزواج]

س : قراءة الفاتحة عند عقد الزواج حتى قد أصبح البعض يطلق عليها قراءة الفاتحة وليس العقد فيقول قرأت فاتحتي على فلانة هل هذا مشروع ؟

ج : هذا ليس بمشروع بل هذا بدعة هذا بدعة وقراءة الفاتحة أو غيرها من السور المعينة لا تقرأ إلا في الأماكن التي شرعها الشرع فإن قرأت في غير الأماكن تعبداً فإنها تعتبر من البدع وقد رأينا كثيراً من الناس يقرأون الفاتحة في كل المناسبات حتى أننا سمعنا من يقول اقرأوا الفاتحة على الميت وعلى كذا وعلى كذا وهذا كله من الأمور المبتدعة ومنكرة فالفاتحة وغيرها من السور لا تقرأ في أي حال وفي أي مكان وفي أي زمان إلا إذا كان ذلك مشروعاً بكتاب الله أو بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلا فهي بدعة ينكر على فاعلها .
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٧٠"

السائل : ما حكم رفع أجهزة الإنعاش عن المتوفى دماغياً ؟
الجواب : يجوز لأنه في حكم الميت .
السائل : هل يحكم بموته ، وما يترتب على ذلك من ميراث ، ومناسخات ؟
الجواب: هذا محل نظر عندي .
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٧١"

ما حكم تنويم الأم لأولادها بأذكار شرعيَّة ، أو آيات قرآنية ؟

الجواب :
الحمد لله
الذي يظهر لنا أنه لا مانع للأم أن تقرأ القرآن ، أو تسبح ، أو تهلل ، وهي تهز طفلها لينام ؛ لأمور ، منها :

1. أن الاشتغال بذِكر الله ، ورفع الصوت به : خيرٌ للأم إن هي احتسبت ذِكرها أنه عبادة تتقرب به لربها تعالى ، ونرجو أن يكون خيراً للطفل في قابل الأيام ، فهو وقت من حياتها تستثمره في زيادة حسناتها ، وفي الوقت نفسه تستثمر ما في الذِّكر من أثر طيب في تنويم ولدها .

2. أن ذِكر الله تعالى خير مما تفعله كثير من الأمهات ، من الغناء ! أو الحديث مع نفسها ! أثناء تنويم أولادها .

3. أنه صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (كانَ يَذْكُرُ الله عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ) رواه ومسلم (373) .

4. أنَّ ذِكر الله تعالى ، وقراءة القرآن ، من الأمور المشروع فعلها قبل النوم للكبار ، وقد بوَّب البخاري رحمه الله على طائفة من الأحاديث بقوله : " باب التعوذ والقراءة عند المنام " .

فأي حرجٍ يوجد من أن يُختم للطفل يقظته بإسماعه ما فيه ذِكر الله ؟! .

5. أنه نوع من الرقية ، فإن الرقية مشروعة بأسماء الله تعالى وصفاته ، وآيات القرآن ، والأدعية النبوية .

لذلك كله : لا نرى مانعاً من أن تذكر الأم ربَّها تعالى ، وترفع صوتها قليلاً ، لينام طفلها على هذا الذِّكر ، ونذكر الأمهات بضرورة احتساب النية في تلك الأذكار ؛ حتى تحصل أجورها كاملة إن شاء الله .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب

مسألة"٢٧٢"

ما حكم "التضيير" وهو ما يفعله أهل الإبل في الناقة لتحن على وليد غيرها وترضعه ؛ بأن يكمموا فاها ودبرها ، ويحشون في رحمها شيئاً ، يوماً كاملاً ، فيلحقها أذى عظيم ، لكن يحصل بعد ذلك المقصود ؟

الجواب : جائز ، لأن فيه مصلحة للناقة . إذ أن احتباس الحليب في ضرعها يؤذيها أذىً أشد من التضيير كما حدثني بذلك بعض البادية . وكذا كل ما فيه مصلحة مثل : نتف ريش الحمام ، ووسم الدابة بالنار . لكن يُتقى الوجه .
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٧٣"

هل يصح لمن دخل مع إمام يصلي رباعية ، وهو متنفل، أن يسلم عن ركعتين ؟

الجواب: يجوز إذا كان لحاجة ، والأولى أن يتم متابعتة لإمامه . مثال الحاجة: من أتى إلى مسجد للصلاة على جنازة ، فوجدهم يصلون الفريضة ، فدخل معهم ، وخشي فوات الجنازة فله أن يسلم عن ركعتين . ومثله لو كان يريد شخصاً معيناً وخشي خروجه من المسجد فله أن يسلم عن ثنتين ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٧٤"

ما حكم السلام قبل الإمام في حالة السهو هل الصلاة صحيحة أم لا؟

ج : إذا سلم المأموم قبل الإمام سهوا فإنه يرجع إلى نية الصلاة ثم يسلم بعد إمامه ولا شيء عليه وصلاته صحيحة إذا سلم قبل إمامه سهوا ثم انتبه فإنه يعود إلى نية الصلاة ثم يسلم بعد إمامه ولا شيء عليه إلا أن يكون مسبوقا فإن كان مسبوقا بركعة أو أكثر فإنه يسجد للسهو بعدما يقضي ما عليه من الركعات عن سلامه سهوا قبل إمامه .
ابن باز رحمه الله

مسألة"٢٧٥"

ماذا يفعل الإنسان إذا جاء يوم الجمعة والإمام في التشهد من صلاة الجمعة؟

الجواب: إذا جاء الإنسان والإمام في التشهد في صلاة الجمعة فقد فاتته الجمعة فيدخل مع الإمام ويصلي ظهراً أربعاً؛ لأن الجمعة قد فاتته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة"، فإن مفهومه أن من أدرك أقل من ذلك لم يكن مدركاً للصلاة.

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدرك". أي: فقد أدرك صلاة الجمعة إذا أتى بالركعة الثانية.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٧٦"

إذا أغمي على المريض وفقد الوعي فإنه لا صلاة عليه .. فلو قدر أن المريض أغمي عليه لمدة يوم أو يومين أو شهر أو شهرين ثم أفاق فإنه لا قضاء عليه، ولا يمكن أن يقاس الإغماء على النوم؛ لأن النائم يمكن أن يستيقظ إذا أوقظ، والمغمى عليه لا يمكن، فهو في حال بين الجنون وبين النوم، والأصل براءة الذمة، وعلى هذا فيكون من أغمي عليه لمرض أو حادث فإنه لا يقضي الصلوات قلت أو كثرت.
أما إذا أغمي عليه للبنج الذي استعمله باختياره، ولكنه لم يصح بعد البنج إلا بعد يومين، أو ثلاثة، فعليه أن يعيد الصلاة؛ لأن هذا حصل باختياره.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٧٧"

هل يجوز وصف السرطان بالمرض الخبيث ؟

الجواب :
وصف مرض السرطان بـ " الخبيث " له حالان:

الحال الأولى : أن يراد بتلك الكلمة وصف المرض أنه من النوع الذي ينتشر في الجسم ، ويحدث أضراراً بالغة ، وضده ما يطلق عليه الأطباء لفظ " الحميد " .
فهذا الوصف جائز ، لأنه ليس المقصود منه إلا التعريف بالمرض ، وإن كان الأولى الإتيان بكلمة أخرى أو وصف آخر غير هذا الوصف "الخبيث" تأدباً في اختيار الألفاظ المناسبة .

الحال الثانية : أن يطلق لفظ " الخبيث " على مرض السرطان على سبيل السب له بذلك .
فأقل أحوال حكم هذه التسمية : الكراهة .
وقد ورد في الحديث النهي عن سب "مرض الحمَّى" ؛ لأنها من قدَر الله تعالى ، وهي تكفِّر خطايا المسلم ، ويستفاد منه النهي عن سب عموم الأمراض ؛ لاشتراك الأمراض كلها في كونها من قدر الله تعالى ، ومن كونها مكفِّرة للخطايا .
الاسلام سؤال وجواب باختصار

مسألة"٢٧٨"

من دخل المسجد للصلاة على الجنازة ولم يصلِّ الفرض، فهل يصلي الفرض أولاً أو يدخل معهم في الصلاة على الجنازة؟ وإذا حملت الجنازة هل يصلي عليها؟

الجواب: يصلي معهم على الجنازة ثم يصلي الفرض، لأن الجنازة تفوت والفرض لا يفوت، وأما إذا حملت الجنازة فلا يصلي عليها، وإنما يتبعها ويصلي عليها بعد الدفن أو عند القبر.
ابن باز رحمه الله

مسألة"٢٧٩"

الحمد لله
لا شك أن الحيوان له روح واحساس يتألم مما يؤلمه ويشق عليه ما يزيد على طاقته فلا يجوز للمسلم أن يحمل الحيوان ما لا يطيق سواء كان ذلك من محمول على ظهره أو كان ذلك من طريق يقطعها ولا يستطيعها أو غير ذلك مما يشق عليه وأما بالنسبة لضربه فإنه جائز عند الحاجة بشرط ألا يكون مبرحاً فقد ثبت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم من حديث جابر في قصة جمله (أن الرسول صلي الله عليه وسلم لحقه وفيه أنه ضرب الجمل) فالأصل في ضرب الحيوان إذا كان لحاجة ولم يكن مبرحاً الأصل فيه الجواز ودليله من السنة حديث جابر. أما إذا كان لغير حاجة أو كان ضرباً مبرحاً أو كان ضرباً يصل الحيوان إلى أمر شاق عليه فإن ذلك لا يجوز.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٨٠"

يجوز لمن استأجر داراً أو غيرها أن يؤجرها أو جزءا منها لغيره ، بنفس الأجرة التي استأجرها أو أزيد أو أقل ؛ لأنه باستئجاره الدار قد ملك منفعتها ، وله أن يتصرف فيها بالهبة أو التأجير أو غيره ، بشرط أن يكون المستأجر الثاني مثله في استعمال البيت أو أقل منه ، فلو استأجرها للسكنى فليس له أن يؤجرها لمن يتخذها مصنعا ونحوه الإسلام سؤال وجواب

مسألة"٢٨١"

هل يجوز تنشيف الأعضاء بعد الوضوء؟

الجواب نعم يجوز للإنسان إذا توضأ أن ينشف أعضاءه وكذلك إذا اغتسل يجوز له أن ينشف أعضاءه لأن الأصل فيما عدا العبادات الأصل الحل حتى يقوم دليل على التحريم وأما حديث ميمونة رضي الله عنها أنها جاءت بالمنديل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن اغتسل فردها وجعل ينفض الماء بيده فإن رده للمنديل لا يدل على كراهته لذلك فإنه قضية عين يحتمل أن تكون المنديل فيها ما لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمندل بها من أجله ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينفض الماء بيده وقد يقول قائل إن إحضار ميمونة المنديل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على أن ذلك أمراًَ جائزاً عندهم وأمراً مشهوراً وإلا فما كان هناك داع إلى إحضارها للمنديل وأهم شيء أن تعرف القاعدة التي أشرنا إليها وهي أن الأصل فيما سوى العبادات الأصل الحل حتى يقوم دليل على التحريم.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٨٢"

ما حكم قيام المستأجر بإجارة العين المستأجرة دون علم صاحبها؟.
توضيح الصورة: يستأجر رجل عيناً ما من صاحبها بمبلغ معين، فيأتي هذا الرجل بشخصٍ آخر يستأجر منه نفس العين التي هي ليست ملكاً له بمبلغ أكبر، وذلك بدون عقد، أو بعقد شراكة صوري كأنه شريكه، فما حكم الإسلام في ذلك؟ وإن كانت هذه الصورة غير جائزة فعلى من يكون الإثم؟ أهو على المستأجر؟ أم على من استأجر منه؟ أم عليهما معاً؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في تأجير العين المؤجرة دون علم المالك الأصلي، إذا لم يكن في عقد التأجير مع هذا المالك ما يمنع ذلك، بشرط أن يكون استخدام المؤجر الجديد للعين على نحو استخدام المستأجر الأصلي أو أقل منه في الضرر.
مركز الفتوى باختصار

مسألة"٢٨٣"

عندي محل كمبيوترات، وأحيانا يترك بعض الزبائن جهازه بعد إصلاحي له سنين عديدة، قد تصل إلى خمس سنين، ولا أعرف له جهة اتصال، وبعضهم لا يرد على الجوال، وبعضهم غير رقمه ولا أعرف له رقما آخر، وهذه الأجهزة سببت لي ضيقا في المكان، فما الحكم في مثل هذه الحالة؟ هل هناك سنوات معينة أنتظرها؟ أم أبيعها وأتصدق بثمنها بنية عن أصحابها؟ أم أبيعها وآخذ قيمة الإصلاح التي لي؟ أم يجوز لي التصرف فيها كيفما أشاء من بيعها وأكل ثمنها كاملا؟ أم ماذا؟ أنا في حيرة من أمري.
الجواب:
أصحاب هذه الأجهزة إن جُهلوا جهلا تاما، ولم يمكن الوصول إليهم بحال، كانوا بمنزلة المعدوم،
وبإمكان السائل 1) أن يضع هذه الأجهزة في أي مصلحة مباحة من المصالح العامة، 2) وله أن يبيعها ويتصدق بثمنها عن صاحبها، كما أن له أخذ الأجرة المستحقة له على صاحبها من ثمنها.
والله أعلم.
مركز الفتوى بتصرف

مسألة"٢٨٤"

هل يجوز أن تصلي العروس صلاة المغرب أو العشاء وهي بفستانها ومكياجها مع تغطية نفسها بالعباءة وغطاء الرأس أم أنها تجمع المغرب والعشاء جمع تأخير وكذلك الظهر والعصر جمع تقديم فما رأي الشيخ أفيدونا؟

الإجابــة
الحمد لله أما بعـد:
فإن مجرد الزفاف ليس عذراً مبيحاً لتأخير الصلاة عن وقتها أو تقديمها عنه، وعليه فإن على العروس أن تصلي كل صلاة في وقتها بملابسها أو بملابس أخرى بشرط أن يكون ذلك ساتراً للبشرة ولا يصفها، فإن حصلت لها مشقة معتبرة في الإتيان بكل صلاة في وقتها فيجوز لها الجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما تقديما أو تأخيراً بحسب الحاجة عند من يجيزون الجمع بين الصلاتين للحاجة والمشقة كالحنابلة.
مركز الفتوى باختصار

مسألة"٢٨٥"

هل ورد فضل معين للصيام في شهر رجب ؟
"..وأما صوم شهر رجب , فلم يثبت في فضل صومه على سبيل الخصوص أو صوم شيء منه حديث صحيح .

فما يفعله بعض الناس من تخصيص بعض الأيام منه بالصيام معتقدين فضلها على غيرها : لا أصل له في الشرع .

غير أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم ( ورجب من الأشهر الحرم ) فقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ ) رواه أبو داود (2428) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود .

فهذا الحديث - إن صح - فإنه يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم , فمن صام في شهر رجب لهذا , وكان يصوم أيضاً غيره من الأشهر الحرم فلا بأس , أما تخصيص رجب بالصيام فلا .."
الاسلام سؤال وجواب باختصار

مسألة"٢٨٦"

أنا شاب متغرب ومتزوج والحمد لله ، لكن البلد التي أعمل بها لا تسمح أنظمتها بقدوم الزوجة إلا لبعض الوظائف والرتب ، فما حكم الدين الحنيف في ذلك حيث أن الإجازة تكون بعد كل سنة أو 14 شهر بالضبط؟

الجواب " قد حدد بعض الصحابة غيبة الزوج بأربعة أشهر وبعضهم بنصف سنة ولكن ذلك بعد طلب الزوجة قدوم زوجها ، فإذا مضى عليه نصف سنة وطلبت قدومه وتمكّن لزمه ذلك ، فإن امتنع فلها الرفع إلى القاضي ليفسخ النكاح ، فأما إن سمحت له زوجته بالبقاء ولو طالت المدة وزادت عن السنة أو السنتين فلا بأس بذلك فإن الحق لها وقد أسقطته فليس لها طلب الفسخ ما دامت قد رضيت بغيابه ، وما دام قد أمّن لها رزقها وكسوتها وما تحتاجه، والله ولي التوفيق "
ابن جبرين رحمه اله

مسألة"٢٨٧"

أنا مراهق أعاني من وسواس أزعجني كثيرا ، عندما أبدأ الأكل أسمي الله ثم بعد قليل أقول : بسم الله أوله وآخره ، وقد أكررها عدة مرات ،وعندما أقوم من الأكل اعتقد بأنني لم أسمّ الله فآخذ لقمة وأسمي الله مرة أخرى ، فهل ما أفعله صحيحا ؟

الجواب:
أولآ: لا يشرع لك تكرار التسمية ، ويكفيك أن يخبرك الحاضرون بأنك قد سميت ، فتعمل بخبرهم ، واحذر من فتح باب الوسواس على نفسك .

ثانيآ: ما دمت حريصا على التسمية ويغلب على ظنك أنك قد سميت عند أول الطعام فلا تلتفت إلى وساوس الشيطان ولا تعد التسمية حتى لا تفتح على نفسك باب الوسواس ، وإذا قُّدِّر أنك لم تُسم فقد ذهب كثير من العلماء إلى أن تسمية بعض الحاضرين على الطعام تكفي عن الباقين ...
الإسلام سؤال وجواب باختصار

مسألة"٢٨٨"

السواك أثناء خطبة الجمعة مما يشغل الإنسان عن استماع الخطبة واستماع الخطبة واجب ولكن إذا كان السواك من أجل استماع الخطبة بحيث يصيب الإنسان نعاس فيتسوك لطرد النعاس فإن هذا لا بأس به بل قد يكون مأموراً به لأن هذا السواك من مصلحة استماعه للخطبة.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٨٩"

[متى يدخل وقت الظهر ومتى ينتهي]

قال عليه الصلاة والسلام : " وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر " فحدد النبي صلى الله عليه وسلم وقت الظهر ابتداءً وانتهاءً :

أما بداية وقت الظهر : فهو من زوال الشمس – والمقصود زوالها عن وسط السماء إلى جهة الغرب .

تطبيق عملي لمعرفة الزوال ( بداية وقت الظهر ) :

ضع شيئاً شاخصاً (عموداً) في مكان مكشوف فإذا طلعت الشمس من المشرق سيكون ظل هذا الشاخص نحو المغرب وكلما ارتفعت الشمس نقص الظل ، فما دام ينقص فالشمس لم تزل ، وسيستمر الظل في التناقص حتى يقف عند حدٍ معين ثم يبدأ يزيد نحو المشرق ، فإذا زاد أدنى زيادة فقد زالت الشمس ، وحينئذٍ يكون وقت الظهر قد دخل .

علامة الزوال بالساعة : اقسم ما بين طلوع الشمس إلى غروبها نصفين فهذا هو وقت الزوال ، فإذا قدرنا أن الشمس تطلع في الساعة السادسة وتغيب في الساعة السادسة ، فالزوال :الساعة الثانية عشرة ، وإذا كانت تخرج في الساعة السابعة ، وتغيب في الساعة السابعة ، فالزوال الساعة الواحدة وهكذا.انظر الشرح الممتع (2/96)

وأما نهاية وقت الظهر : فهو إلى أن يصير ظل كل شيء مثله ( أي طوله ) بعد الظل الذي زالت عليه الشمس .

تطبيق عملي لمعرفة نهاية وقت الظهر :

لنرجع إلى الشاخص ( العمود ) الذي وضعناه قبل قليل ، ولنفرض أن طوله (متر واحد) ستلاحظ أن الظل قبل الزوال يتناقص شيئاً فشيئاً إلى أن يقف عند نقطة معينة ( قم بوضع إشارة عند هذه النقطة ) ثم يبدأ في الزيادة وعندها يدخل وقت الظهر ، ثم يستمر الظل في الزيادة نحو المشرق إلى أن يصير طول الظل يساوي طول الشاخص (العمود) ، أي أن طول الظل سيكون ( متراً واحداً ابتداءً من النقطة التي وضعت عندها الإشارة ، وأما الظل الذي قبل الإشارة فلا يُحسب وهو ما يُسمى بفيء الزوال ) وهنا يكون قد انتهى وقت الظهر ودخل وقت العصر بعده مباشرة .
الاسلام سؤال وجواب

مسألة"٢٩٠"

[متى يدخل وقت العصر ومتى ينتهي]

قال عليه الصلاة والسلام : " ووقت العصر ما لم تصفر الشمس " .

قد عرفنا بأن ابتداء وقت العصر يكون بانتهاء وقت الظهر ( أي عند مصير ظل كل شيء مثله ) .

وأما نهاية وقت العصر فله وقتان :

1) وقت اختيار : وهو من أول وقت العصر إلى اصفرار الشمس لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " وقت العصر ما لم تصفر الشمس " أي ما لم تكن صفراء ، وتحديده بالساعة يختلف باختلاف الفصول .

2) وقت اضطرار : وهو من اصفرار الشمس إلى غروب الشمس . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر " أخرجه البخاري (579) ومسلم (608) .

ما معنى وقت الضرورة ؟

معنى الضرورة : أنه لو اشتغل الإنسان عن العصر بشغل لابد منه كتضميد جرح – وهو يستطيع أن يصلي قبل اصفرار الشمس ولكن بمشقة – وصلى قبيل الغروب فقد صلى في الوقت ولا يأثم ؛ لأن هذا وقت ضرورة ، فإذا اضطر الإنسان للتأخير فلا حرج مادام قبل غروب الشمس .
الإسلام سؤال وجواب

مسألة"٢٩١"

[متى يدخل وقت المغرب ومتى ينتهي]

قال عليه الصلاة والسلام : " وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ " .

أي أن وقت المغرب يدخل مباشرة من خروج وقت العصر وهو غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر .

فإذا غابت الحمرة من السماء خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء ، وتحديده بالساعة يختلف باختلاف الفصول ، فمتى رأيت الحمرة قد زالت في الأفق فهذا دليل على أن وقت المغرب قد انقضى .
الاسلام سؤال وجواب

مسألة"٢٩٢"

[متى يدخل وقت العشاء ومتى ينتهي]

قال عليه الصلاة والسلام : " وَوَقْتُ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ " .

فوقت العشاء يبدأ من خروج وقت المغرب مباشرة ( أي من مغيب الحمرة في السماء ) إلى نصف الليل .

س/ كيف نحسب نصف الليل ؟

الجواب : إذا أردت حساب نصف الليل فاحسب الوقت من مغيب الشمس إلى طلوع الفجر ، فنصف ما بينهما هو آخر وقت العشاء ( وهو نصف الليل ) .

فلو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة ، والفجر يؤذن الساعة الخامسة فمنتصف الليل هو الساعة الحادية عشرة مساءً ، ولو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة والفجر يطلع الساعة السادسة ، فمنتصف الليل الساعة الحادية عشرة والنصف وهكذا .
الاسلام سؤال وجواب

مسألة"٢٩٣"

[متى يدخل وقت الفجر ومتى ينتهي]

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ " .

يبدأ وقت الفجر من طلوع الفجر الثاني ، وينتهي بطلوع الشمس . والفجر الثاني هو البياض المعترض في الأفق من جهة المشرق ويمتد من الشمال إلى الجنوب ، وأما الفجر الأول فإنه يخرج قبل الفجر الثاني بساعة تقريباً وبينهما فروق :

1) الفجر الأول ممتد لا معترض ، أي يمتد طولاً من الشرق إلى الغرب ، والثاني معترض من الشمال إلى الجنوب .

2) أن الفجر الأول يُظلم ، أي : يكون هذا النور لمدة قصيرة ثم يُظلم ، والفجر الثاني : لا يظلم بل يزداد نوراً وإضاءة .

3) أن الفجر الثاني متصل بالأفق ليس بينه وبين الأفق ظلمة ، والفجر الأول منقطع عن الأفق بينه وبين الأفق ظلمة . أنظر الشرح الممتع (2/107).
الإسلام سؤال وجواب

مسألة"٢٩٤"

إذا صلى الإنسان قبل الوقت جهلاً فما الحكم؟
الإجابة: صلاة الإنسان قبل الوقت لا تجزئه عن الفريضة، لأن الله تعالى يقول: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً}، وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأوقات في قوله: "وقت الظهر إذا زالت الشمس" إلخ الحديث.

وعلى هذا فمن صلى الصلاة قبل وقتها فإن صلاته لا تجزئه عن الفريضة لكنها تقع نفلاً بمعنى أنه يثاب عليها ثواب نفل، وعليه أن يعيد الصلاة بعد دخول الوقت، والله أعلم.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٩٥"

رجل لا يصلي الفجر إلا بعد طلوع الشمس وهذا عمله باستمرار وباقي الصلوات يصليها في المسجد فما حكم ذلك مأجورين؟

الجواب:
الصلاة أمرها عظيم وشأنها كبير وهي عمود الإسلام فلا إسلام لمن لا صلاة له وهذا الرجل المسؤول عنه الذي كان لا يصلى الفجر إلا بعد طلوع الشمس بصفة مستمرة ولكنه يصلى بقية الأوقات مع الجماعة نسأل الله تعالى له الهداية وأن يتم عليه نعمته حتى يصلى الفجر مع الجماعة فتكمل صلاته على الوجه المطلوب وكونه لا يصلى الفجر إلا بعد طلوع الشمس بصفة مستمرة يدل علي تهاونه بها وعدم اعترافه بها ونقول له إذا كانت هذه صلاتك بصفة مستمرة فإنه لا صلاة لك أي لا تقبل صلاة الفجر لأنها في غير وقتها بدون عذر وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد) أي مردود عليه فلا شك أن الصلاة بعد وقتها بدون عذر شرعي لاشك أنها عمل ليس عليه أمر الله ورسوله فتكون مردودة قد يقول هذا الرجل إني نائم والنائم مرفوع عنه القلم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها) فنقول له النوم الذي يعذر فيه الإنسان هو النوم الذي يكون عارضا لا دائما أما نوم يستديمه الإنسان في كل يوم ولا يصلى الفجر إلا بعد خروج وقتها فهذا ليس بالعذر فعلى أخينا أن يتقي الله عز وجل وأن يتم ما أنعم الله به عليه من الإسلام بأداء صلاة الفجر مع الجماعة نسأل الله لنا وله الإعانة.
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٩٦"

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

"لو رأيت شخصاً نائماً وقت الصلاة، هل تقول: إن النائم مرفوع عنه القلم فلا أوقظه، أو توقظه؟ طبعاً توقظه، والعلماء قالوا: يجب إعلام النائم بدخول وقت الصلاة قبل أن يخرج وقت الصلاة"

مسألة"٢٩٧"

هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحدد وقتاً بين الأذان والإقامة؟

الجواب
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصلاة في أول الوقت إلا العشاء الآخرة، فإنه كان ينظر إلى اجتماع الناس إذا رآهم اجتمعوا عجَّل، وإذا رآهم أبطؤوا أخَّر، وكان يبقى في البيت حتى يأتيه المؤذن فيعلمه بحضور الصلاة ، وربما خرج إليها بدون إعلام.
فالسنة تعجيل جميع الصلوات إلا العشاء وإلا الظهر عند اشتداد الحر، ولكن الصلوات التي لها نوافل راتبة كالفجر والظهر ينبغي للإنسان أن يراعي حال الناس بحيث يتمكنون من الوضوء بعد الأذان ومن صلاة هذه الراتبة"
ابن عثيمين رحمه الله

مسألة"٢٩٨"

عندما تطهر الحائض قبل شروق الشمس فهل تجب عليها صلاة المغرب والعشاء؟ وكذلك عندما تطهر قبل غروب الشمس فهل تجب عليها صلاة الظهر والعصر؟

ج: إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل غروب الشمس وجب عليها أن تصلي الظهر والعصر في أصح قولي العلماء، وهكذا إذا طهرت قبل طلوع الفجر وجب عليها أن تصلي المغرب والعشاء.
وقد روي ذلك عن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وهو قول جمهور أهل العلم.

وهكذا لو طهرت الحائض والنفساء قبل طلوع الشمس وجب عليها أن تصلي صلاة الفجر. وبالله التوفيق.
ابن باز رحمه الله

مسألة"٢٩٩"

ما حكم لعبة الطاولة ؟

الجواب
لا يجوز اللعب بما يسمى ب "الطاولة" لاشتمالها على "النرد" وهو محرم تحريما شديدا ؛ لما روى مسلم عن بريدة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ ).
و"النردشير" هو تلك المكعبات المكتوب عليها أرقام ويلعب بها ، وتسمى "الزهر" .

وروى أبو داود وابن ماجه عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ). والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود .
ورواه أحمد بلفظ : (من لعب بالكعاب فقد عصى الله ورسوله) وحسنه الأرنؤوط في تحقيق المسند .
وهذه الأحاديث تدل على تحريم اللعب بالنرد (الزهر) ، فكل لعبة دخل فيها الزهر فهي حرام، ولا يختص ذلك بلعب الطاولة .

الإسلام سؤال وجواب باختصار

مسألة"٣٠٠"

هل يجوز لعب الشطرنج تحت الشروط الآتية: ليس باستمرار بل في بعض الأحيان, مع عدم التلفظ بالكلمات البذيئة أثناء اللعب, وعدم تضييع أوقات الصلوات المفروضة؟

الجواب: القول الراجح أن اللعب بالشطرنج محرم للأسباب الآتية: أولاً: لأنه لا يخلو غالباً من صورة تماثيل مجسمة, ومعلوم أن اصطحاب الصور محرم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ).

وثانياً: لأنه غالباً يلهي كثيراً عن ذكر الله عز وجل, وما ألهى كثيراً عن ذكر الله عز وجل فإنه يكون حراماً؛ لقول الله تعالى في بيان حكمة تحريم الخمر والميسر والأنصاب والأزلام في قوله: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ [المائدة:91].

ولأن الغالب في اللاعبين بهذه اللعبة التنازع والتنافر والكلمات النابية التي لا ينبغي أن تقع من مسلم لأخيه؛ ولأن حصر الذهن على هذا النوع من الذكاء يستلزم أن ينحصر تفكير الإنسان وذكائه في هذا النوع من الأنواع, ويكون فيما عداه بليداً, كما حدثني بذلك من أثق به قال: إن المنهمكين في لعب الشطرنج نجدهم إذا خرجوا عن ميادينه - مما يتطلب ذكاء وفطنة - أبله الناس وأغفلهم.

فلهذه الأسباب كانت لعبة الشطرنج حراماً, هذا إذا سلمت مما ذكره السائل, وسلمت من الميسر وهو جعل عوضاً على المغلوب, فإن اقترنت بما ذكره السائل أو جعل فيها ميسر وهو العوض على المغلوب صارت أخبث وأشر.
ابن عثيمين رحمه الله


 

فتاوى وبيانات