صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







سماحة الشيخ عبد الرحمن البراك
يدعو لنصرة المسلمين في أفغانستان

 
السؤال : ما هي سبل النصرة التي يمكن أن يقوم بها كلّ من المسلمين – كل حسب حاله- تجاه إخوانه المسلمين في أفغانستان ؟
الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ذي البطش الشديد، الفعال لما يريد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد القائل: (بعثت بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلّة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم ) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فإنه مما لا شك فيه أن إعلان أمريكا الحرب على حكومة طالبان في أفغانستان ظلم وعدوان، وحرب صليبية على الإسلام، كما ذكر ذلك عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وأنّ تخلي الدول في العالم الإسلام عن نصرتهم في هذا الموقف الحرج مصيبة عظيمة، فكيف بمناصرة الكفار عليهم؟! فإن ذلك من تولي الكافرين قال تعالى: (( يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)) (المائدة : 51).
وقد عدّ العلماء مظاهرة الكفار على المسلمين من نواقض الإسلام لهذه الآية .

فالواجب على المسلمين نصرة إخوانهم المظلومين على الكافرين الظالمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه)) ، وليس من نصر المسلمين، ولا من الجهاد في سبيل الله قتل المعاهدين والمستأمنين ، ولا العدوان عليهم، بل ذلك من أعظم المنكرات قال تعالى : (( وإما تخافنّ من قوم خيانة فا نبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين )) ( الأنفال 58)، وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة )).

ومن المعروف أن الذنب الأول لحكومة طالبان لدى الولايات المتحدة أنها لم تخضع لزعامتها، ولم تلتزم بقانون هيئة الأمم الذي يعبر عنه بالشرعية الدولية، وهو يعطي للولايات المتحدة حق التحكم بالقرار، ومن يخرج عن ذلك القانون تُنـزِل به العقوبات، وتَفرِض الالتزام به على سائر الدول، وهذا عين التسلط والاستعباد، فالواجب على الأمة الإسلامية أن تأخذ بأسباب العزة التي جعلها الله لعباده المؤمنين كما قال تعالى: (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)) وما سبب ذل المسلمين، وتبعيتهم لأعدائهم إلا إعراضهم عن دينهم، وضعف إيمانهم، وتفرقهم حتى تركوا الجهاد في سبيل الله قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )) .

فهذا التجمع ضد حكومة طالبان مع ضعفها ومعاناتها ومعاناة الشعب الأفغاني نازلة تستوجب نصرتهم، ومدّ يد العون لهم، وأقل ذلك الدعاء لهم، والقنوت لرفع تلك النازلة التي لا يقتصر أثرها وضررها عليهم، نسأل الله أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، ويجمع كلمة المسلمين على الحق، ويفرق جمع الكافرين، وأن يدمر عليهم تدميراً ، إنه قوي عزيز، وهو على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أملاه . . عبد الرحمن بن ناصر البراك
وحـرر فـي 20/7/1422 هــ

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

فتاوى وبيانات

  • فتاوى اللجنة
  • فتاوى عامة
  • المعاملات المالية
  • بيانات للأمة
  • مواقع الفتاوى
  • قنوت النوازل
  • فتاوى نسائية
  • الصفحة الرئيسية