اطبع هذه الصفحة


30 فائدة من كتاب: (الـمـُذهَّبات من تراثنا التربوي) لمؤلفه الشيخ فايز الزهراني –حفظه الله-

جمعها وانتقاها/ معاوية العايش

 
بسم الله الرحمن الرحيم


1-"عجز الإدارة عن استيعاب شرائح الطلاب الموجودة بين أيديهم قد يدفعهم للتنازل عن شروط التأهيل التربوي، فيجدون أنفسهم مضطرين لدفع غير المتأهلين إلى ميدان العمل التربوي المباشر مع الطلاب, وهذا قد يفضي إلى خطأ بعيد المدى، وهو إنتاج صف من المربين غير مؤهلين التأهيل الكافي لممارسة الدور التربوي، وتأثير ذلك سلبا على جودة المخرجات التربوية لا يخفی, ثم إن الصف الخداج سيتحول بعد مدة من ممارس الأدوار الصفية إلى قيادة المهام الإشرافية ذات البعد المفاهيمي وحينها سيجدون أنفسهم عاجزين عن الوفاء بمتطلبات المهام الإشرافية ". صـ 15-16 بتصرف .

2- "التعليم المستمر سمة المربي الناضج، الذي يدرك خطورة العمل الذي يمارسه، ويدرك الأثر الإستراتيجي لتحديث معارفه ومهاراته... كم من مرب تقدم به السن، وتكالبت عليه العلائق والعوائق ولا يزال يحتفظ بروح شابة متجددة مواكبة ! فهل لديكم تفسير لهذا الأمر غير اهتمامه بنفسه تعلما وتحديثا لمعارفه ومهاراته !؟". صـ 19

3- "يجب أن يكون لدى المربين تعريف واضح ومحدد للمربي: من هو؟ وماذا يعمل؟ وسيكون هذا مفتاحا أوليا لرسم خطة الإنتاج, ثم يتم تحديد مواصافات المربي بموضوعية لأنها ستتحول بعد ذلك إلى أهداف تربوية لإنتاج المربين، ولابد من التفريق بين مواصفات تقع موقع الشرط، وبين مواصفات واجبة لكنها لا تقع موقع الشرط، أي أن هناك مواصفات للمربي لا ينبغي التنازل عن اكتمالها فيه، کاستقرار الشخصية مثلا، وهناك مواصفات قد نرتضي للمربي منها حدا أدني، كالقدرة على التفكير الإبداعي". صـ 21

4- "إياك أن تشتغل بما يصلح غيرك قبل إصلاح نفسك، واشتغل بإصلاح باطنك وتطهيره من الصفات الذميمة، كالحرص والحسد والرياء والعجب؛ قبل إصلاح ظاهرك. فإن لم تتفرغ من ذلك فلا تشتغل بفروض الكفايات، فإن في الخلق كثيرا يقومون بذلك، فإن مُهلك نفسِهِ في طلب صلاحِ غیرهِ سفيه، ومثله مثل من دخلت العقارب تحت ثيابه وهو يذب الذباب عن غيره".صـ 41 من كلام ابن قدامة رحمه الله

5- "في حقيقة الأمر مسألة الدعوة وإصلاح النفس, ليست خيارا بين متضادين, إما تربية الذات، وإما تربية الآخرين، وإنما هي سلم تبدأ فيه بتربية الذات، ثم تثني فيه على تربية الآخرين مستصحبا لتربية الذات معك. فتربية الذات هي أول الأمرين، لكنها لا تنتهي، فقد قال الله تعالی: (واعبد ترك حتى يأتيك اليقين)". صـ43

6- "إن القدوة لا تُصنع ولا تُتكلف ولا يُسعى إليها، إنما هي نتيجة طبيعية للمجهود الذي يقوم به المربي (المقتدي به) في سبيل إصلاح نفسه وسيره إلى الله تعالى...، إن المطلوب الحقيقي من المربي هو أن يكون صالحا، وليس المطلوب منه أن يكون قدوة، فإذا أصلح المربي نفسه فلا محالة أن الآخرين سيقتدون به، شاء أم أبي".صـ49-50 بتصرف

7- "في المحضن التربوي نحن أمام صنفين من الطلاب: طالب يستوعب ما نعلمه ويمضي، فإن لم يستوعبه فإننا سنعيد تعليمه بشكل أو بآخر. وطالب يستوعب ما نعلمه ثم لا يمضي، بل يستوقفنا كأنه شخص أغلق عليه فهمه، فهو يسأل ثم يسأل ثم يسأل ! إنه طالب تتفجر لديه الأسئلة تباعا، وتتولد عنده الإيرادات والاعتراضات ولكنه في نهاية المطاف لم يستوعب ما تعلمه فحسب، بل هو قد استوعب مفاهیم کل شيء له علاقة بالمسألة التي علمناه إياها, إننا أمام مشروع (طالب سؤول) يذكرنا بحبر الأمة ابن عباس وصاحب اللسان السؤول، والقلب العقول، إذ قال: (إن كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب النبي ) ". صـ 76-77

8- "ينبغي أن يسود في المحاضن التربوية اعتقاد بأن الأسئلة ليست مشكلة، وإنما هي مظهر صحي، يؤشر على النباهة، وينبئ عن عقل إبداعي قادم, ننا إذ نهتم بتربية العقل الإبداعي فإننا نعد الناشئة ليكونوا أقوياء في عالمهم الجديد، قادرين على قيادته، متخطين لعقباته إننا بذلك ننتشلهم أن يكونوا غدا أساری تحت سيطرة المبدعين في شتى أصقاع الأرض". صـ 78-79

9- " (إن خير من استأجرت القوي الأمين) ينبغي على المحاضن التربوية أن تبذل جهدها في تكمیل جانب القوة لدى مستفيديها كما تبذل جهدها في تکمیل جانب الأمانة لديهم، لأنهما جانبان مكملان بعضهما بعضا, وإن إهمال جانب القوة في التربية مسلك حدث، لم يعرفه جيل الصحابة ، ولا فقهاء التربية الإسلامية". صـ86

10- "ومما ينبغي أن يعتمد حال الصبي، وما هو مستعد له من الأعمال ومهيأ له منها؛ فيعلم أنه مخلوق له، فلا يحمله على غيره؛ ما كان مأذونا فيه شرعا، فإنه إن حمله على غير ما هو مستعد له لم يفلح فيه, وفاته ماهو مهيأ له". صـ 87 نقلا عن ابن القيم رحمه الله.

11- "لتوفير مناخ جيد لبناء الطاقات لابد من توفير الأمن والحرية, حيث لا خوف من اللوم ولا قلق من العقاب, فإننا حينما نستعيض عن اللوم بالحوار وعن العقاب بالتوجيه ستتحول محاضننا التربوية إلى مصانع للأفذاذ". صـ 90

12- "لتوليد الإبداع لا بد من ترك مساحة كافية للطلاب, فإن الرسول حينما أمر زيد بتعلم لغة يهود من مدارس ترك له التفاصيل, فكان منه أن تعلمها وتعلم الفارسية من رسول فارس, وتعلم باقي اللغات من خدم النبي". صـ91

13- "نحن مخطئون حين نظن - کمربين - أن علينا أن نرسم لطلابنا وطالباتنا طرائق إبداعهم، وسُبل مواهبهم، إنهم يعرفون ما لا نعرف، ویعلمون ما لا نعلم، ويدركون ما لا ندرك، ولذا فإن علينا أن نعطيهم حرية الرسم، ونقوم نحن بتوجيه منظم معقول". صـ91

14- "التوجيه" للمتربي هو الذي يحافظ على بوصلة الأهداف التربوية، وليس على الخطوات والإجراءات، لأن الأخير هو "تحكم"، وليس توجيها، وبالتحكم يتخرج العبيد لا القادة, أما الأول فهو الذي يحافظ على بقاء الطلاب في مربع التجريب الحر, دون أن يمس الأهداف التربوية بما يخدشها". صـ93

15- "كان عمر بن الخطاب حريصا على طلب العلم حتى صار من فقهاء الصحابة, وقد ابتكر طريقة يوفق فيها بين طلب العلم وسعيه للرزق, فكان يتناوب هو وأحد الصحابة في الحضور لرسول الله, فيُخبر كل منهما الآخر ما سمعه من الرسول, فقد اختار عمر الطريقة التي تناسبه قي الطلب ولم تكن محل عيب وذم, لكن لما أتى عمر بكتاب من أهل الكتاب إلى رسول الله وقال له: إني أصبت كتابا حسنا من بعض أهل الكتاب, حينها غضب النبي وقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ّ! , لذلك حينما يكون الخطأ منهجيا ويمس الاطر العامة فإن ذلك يستدعي وقفة تصحيحية من المربي". صـ 93- 94 بتصرف

16- "إشباع حاجات المتربي فيه تكميل للنفس واستقرار لها, وتخليص لها من التوتر والاضطراب, وتضييق لمساحة الهروب من الفضائل والطاعات, وبذلك فإن إشباع الحاجات ليس من الأمور المباحة فحسب, بل هو مطلب تربوي شرعي في المحضن التربوي, وبهذا يتحمل المربون عبئا تربويا في تنشئة الشخصية بكامل مكوناتها, وليس في الجانب الروحي فقط". صـ 101

17-"سيرة النبي مليئة بالشواهد على إشباع الحاجات, فهو مرة يزور المريض ويؤنسه, فيشعر هذا المريض بالارتياح, ومرة يعلم فقيرا طريقة التكسب, فيشعر بالارتياح لأنه استغنى عما في أيدي الناس, ومرة يطيل السجود لأن سبطه قد ارتحله, ومرة يوصي بدواء محدد للمريض, وهكذا من المرات التي لا تنحصر في تلمس النبي لحاجات الناس". صـ107

18- "المربي هو رجل صاحب وجدان متوقد, يصبح ويمسي على دعوته, يشعر بالخطر عليها إذا تراخى في القيام بواجباتها, دائم التفكر بها, تعرض له في كل شأن من حياته, وهو رجل يملك زمام وجدانه, فلا يجزع عند حلول المحن فيتوارى عن الصف, ولا تخور قواه عند سقوط الرايت فيُفضل الانسحاب". صـ118

19- "المربي قوي النفس أمام الغرائز فلا يقدمها على دعوته, فالرجل حق الرجولة هو من يستطيع التغلب على غرائزه فيؤجل شهواته إلى ما بعد واجباته, ولا يستسلم للراحة إلا بعد أخذ حظه من النصب والتعب". صـ119

20- "المربون لديهم بصيرة بالواقع, فهم ليسوا دراويش لا يفقهون شيئا مما يدور حولهم, ولا ببغاوات لا يدرون ما يقولون, ولا يدرون ما يسمعون, وليسوا ممن يتأثر بالشاشات والدعايات". صـ 121

21- "نحن في مشاريعنا التربوية أشد ما نكون حاجة إلى نصب ميزان قسط, صادق المعايير, غير متأثر بالضجيج, يساعدنا على تقويم أهدافنا وغاياتنا التربوية والتعليمية حتى لا نقع في فخ التكاثر الملهي عن الحقائق". صـ145

22- "الانطلاق في بناء البرامج والمشاريع التربوية لا تحدده رغبات مجالس الإدارات فحسب, وإنما تحدده شخصيات الشباب واتجاهاتهم وميولهم". صـ 148

23- "الاستقامة من أبرز الصور الناتجة عن عمق الإيمان باليوم الآخر, لهذا فإن الاستصحاب التربوي لمشاهد اليوم الآخر من أكثر ما يعين المربين على إصلاح نفوس من يخاطبونهم, ومعالجة انحرافاتهم, وتقويم اعوجاجهم... وإن كنا نوقن أن شبابنا ليسوا منكرين لليوم الآخر, غير أنه من المؤكد أن طغيان المادة والشهوات قد أوقع كثيرا منهم في داء الغفلة عن ذلك اليوم". صـ169-170 بتصرف

24- " من أبرز الطرق التي تصنع (أبناء الآخرة): ربط السلوك الصادر من الإنسان باليوم الآخر, سواء كان ذلك في التحفيز إلى العمل الصالح, أو في تصحيح الأخطاء, فحينما قتل أسامة بن زيد رجلا في العركة بعد تلفظه بالشهادة, قال له النبي:( كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟), وكما في قصة بيع أبي الدحداح لبستانه, وقصة عثمان يوم جيش العسرة, وقصة عمير بن حمام والتمرات التي ألقاها يوم بدر". صـ173-174

25- "لاتزال المحاضن التربوية تجعل من شأن الزواج شأناً تخصصيا يُعزى إلى جهات محددة, أو أسماء محددة فقط, بينما هو يمثل محورا من محاور تربية البنات, وبالتالي فإن تقديم مفاهيم الزواج تظهر بشكل باهت, وفي برامج ضعيفة القوالب, ومن الملاحظ قصور مفاهيم الزواج لدى العديد من المربيات وهذا يتطلب تحسينا لهن على هذه المفاهيم". صـ208

26- "صناعة زوجة صالحة وفق مفهوم القرآن الكريم هو اللبنة الأولى في تأسيس مجتمع مسلم, وإن هذا المخرج التربوي مما تُثنى له الخناصر حين تُعدَّد المخرجات التربوية في تربية البنات". صـ210

27- "قال الحسن بن سفيان: (إنما فاتني يحيى بن يحيى بالوالدة. لم تدعني أخرج إليه, فعوضني الله بأبي خالد الفراء, وكان أسند من يحيى بن يحيى ) وهذا مما ينبغي على المربين أن يُعلموه طلابهم: أن طاعة الوالدين لا يفوت معها شيء من النفل والفضل, وإنما تحصل بها البركة والعوض في الدنيا والأجر والثواب في الآخرة, وهذا لا يعني ترك الدعوة أو العلم وإنما ترك منشط أو برنامج من البرامج طاعة لهما". صـ217 بتصرف

28- "ما الذي يجب على منظومة العمل فعله تجاه الفرد العامل؟
والجواب يمكن تلخيصه في عدد من النقاط:
إيجاد الحافز الدائم للتعلم والارتقاء الذاتي.
۲. إكساب الأفراد ملكات التعلم والارتقاء الذاتي
٣. إشاعة مبدأ: إما أن تتقدم أو تتأخر ولا خيار غيرهما.
4.جزء من برامج المستفيدين تهدف إلى الارتقاء الذاتي
5.أن تكون منظمة العمل في ذاتها متعلمة على الدوام.
6. ألا تكون مساحة العامل طاغية على مساحة الارتقاء الذاتي.
7. الإسهام في الارتقاء بالأفراد من خلال بعض الوسائل". صـ231

29- "ثمة فكرة خاطئة تجوب عقول بعض المربين، مفادها أنّ العمل والاشتغال بواجباته مُعذر في ترك سبيل الارتقاء والتغيير والتطوير، وهذا لعَمَرُ الله أفضى بهم إلى الانطفاء والضمور بعد أن كان وهجهم لا يقاوم". صـ232

30- "يحسن بالشباب أن يكون لهم اطلاع على الشعر العربي فهو يخاطب الوجدان ويرسخ القيم, وبهذا -إضافة إلى الرصيد الإيماني- يكون قد أوجد لنفسه من التحفيز الذاتي ما يغنين عن كثير من التوجيه, كما أن ذلك سيُكوّن للطالب ذائقة أدبية, ولغة فصيحة, ومخزونا جيدا, يستفيد منه في قادم الأيام, ولا يشترط أن يكون هذا عبر برامج مقصودة’ بل يُضاف ذلك تضمينا في توجيهاتنا ومقالاتنا". صـ249

31- " إننا بحاجة إلى تربية تؤكد عبودية ضبط اللسان, فلابد أن يستوقف المربي الطالب عند الولوغ في معاصي اللسان من الغيبة أوغيرها, فإن الرسول ما إن سمع عائشة تصف صفية بالقِصر إلا قال لها (لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)".صـ 256

32- " يقول علي بن الحسين:( كنا نُعلَّم مغازي النبي وسراياه كما نُعلَّم السورة من القرآن ) وليس هذا انتقاصا للقرآن بل هي منهجية تربوية لتعليم العلوم وغرس القيم, لذلك يقول ابن سعد صاحب الطبقات: ( يا بُني هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوها )". صـ263

33- "المجد والشرف والمآثر تصنع للشباب هوية, وتُغذي فيهم سمو الشخصية, وتزيد في ثقتهم بأمتهم وبدينهم وبأنفسهم, إذ يرون في أنفسهم امتدادا لتلك المآثر والأمجاد, فتنبعث فيهم النظرة الإيجابية, ويتوقد فيهم الأمل, ويتخلَّق الطموح والهمّ". صـ264

 

فوائد وفرائد
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية