اطبع هذه الصفحة


فرائد الطريفي من تعليقه على مختصر جامع العلوم والحكم

أبوعاصم عبدالرحمن السلطان

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

*من حديث إنما الأعمال بالنيات*
١- والملتقى بالقبول يسميه بعض الأئمة -كأحمد- متواتراً؛يعني:تواتر اشتهاراً وعملاً لا سنداً،وتواتر المتن أقوى من تواتر السند.ص١٣
٢- أوسع من جمع مسائله وتكلم عليه السيوطي في رسالة مستقلة:( بلوغ الآمال في شرح إنما الأعمال)ص١٤
٣- النية مشتقة من النوى ومحله جوف الثمرة،ولا يشرع الجهر بها بحال باتفاق الأئمة الأربعة،إلا عند الشافعي في الصلاة فحسب،كما أسنده عنه ابن المقري في (معجمه) عن ابن خزينة عن الربيع عن الشافعي، وليس عليه دليل،وعمل السلف عدم الجهر.ص١٥
٣- يقول أهل المعرفة: ( النية تجارة العلماء)؛ يعني : يؤجرون على أعمال ما لا يؤجر غيرهم ممن لا يُحسن الضرب في سوق النيات واستحضارها في كل عمل . ص١٦
٤- وهجر القلوب للعقائد والأفكار السوء أعظم من هجر الأبدان لبلدان السوء؛ لأن الثانية ما شُرعت إلا لتحقيق الأولى. ص١٧
٥- ينقطع الأجر من تغيُّر النية، ويؤجر على ما سبق كعمارة المساجد والمستشفيات ودور العلم ونحو ذلك .ص ٢٠

*من حديث يا محمد أخبرني عن الإسلام ..*

٦- فيه جواز أن يتمثل الرجل ويحاكي هيئة غيره للفائدة والعلم ولمصلحة تُرجى من ذلك.ص٢٣
٧- وهذا من العلامات التي ظهرت في بلاد العرب، والأصل في أشراط الساعة إذا ذكرتْ في الوحي أن المراد بوقوعها في بلاد العرب لا في غيرهم .ص ٢٨

*من حديث بني الإسلام على خمس..*

٨- وكما هو إجماع الصحابة كذلك هو إجماع التابعين كما رواه المروزي عن حمادعن أيوب قال : ترك الصلاة كفر لا نختلف فيه.ص ٣٠
٩- والمترجح - والعلم عند الله- أن من ترك بعض الصلوات في اليوم لا يكفر حتى يتركها كلها، وما دام يصلي صلاتين في اليوم مع إقراره بالخمس فهو مسلم، وهو على أيّ حال أهون من المشرك الخالص،لما روى أحمد في (مسنده)عن نصر بن عاصم قال : جاء رجل منا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يبايعه على أن لا يصلي إلا صلاتين، فبايعه رسول الله على ذلك.
ومع ذَا فتارك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها بلا عذر ولا حاجة فهو أشد من شارب الخمر والزاني، لعظم مقامها في الشريعة.ص٣٠-٣١
١٠- الأصل استمرار الجهاد ودوام أسبابه وانعقاد موجباته بلا انقطاع إلى قيام الساعة لما في (صحيح مسلم)عن جابر مرفوعاً:(لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى قيل الساعة).
وفيه عن معاوية بنحوه؛ وما بعد المسيح معدود من الساعة وفي حكمها كما جاء مفصًّلا عند أبي داود عن عمران بن حصين مرفوعا:( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال.ص٣١

*من حديث إن أحدكم يجمع خلقه ..*

١١- والإسقاط خوف الفقر والفاقة قبل نفخ الروح لا يجوز لأن فيه سوء ظن بالله، وأما لمصلحة راجحة كإسقاط حملٍ قبل النفخ بسبب الإقامة بين ظهراني المشركين أو لوجود عاهة أو إعاقة يثبتها أهل الطب في الجنين، أو لمصلحة صحة الأم فلا بأس .ص٣٣
١٢- والإكثار من عبادة السر من أعظم المثبتات عند الخواتيم.ص ٣٥

*من حديث من أحدث في أمرنا..*

١٣- يعني في أمور الدين والعبادة، لا الإحداث في أمور الدنيا في الملبس والمركب والمسكن وغيرها.ص ٣٨

*من حديث إن الحلال بيّن..*

١٤- لا يوجد في الشريعة مشتبه مطلق،وإنما الاشتباه نسبي،إن اشتبه عند أحد فهو محكم عند غيره،وما يُظنُّ أنه من المشتبهات المطلقة فعند التحقيق إما أن يكون محكماً عند بعض العلماء،أو ليس هو من تكاليف الدين وتشريعات الإسلام.ص٤١
١٥- فيه جواز ترك المحرم والمشتبهات خوفاً من السبِّ،مع أنه لا يثاب على الترك أحدٌ إلا بنيةٍ، ولا بأس إذا كان وازع الطبع أقوى في الإنسان أن يوعظ به لترك المحرّمات،أما في العبادات فلابد من وازع الشرع ولو اشترك معه وازع الطبع فلا بأس.ص ٤٣

*من حديث أمرتُ أن أقاتل الناس حتى..*

١٥- أصل كلمة زنديق فارسية،وهم أتباع دَيصان ثم ماني ثم مزدك،وكانوا يقرون بأن النور خالق الخير والظلمة خالقة الشر،ولا يقرون بخالق ،وهم أصل الزنادقة،وقتلوا وشُرِّدوا قبل الإسلام من الفارسيين،ثم أصبح لفظ(الزنديق)يطلق على الملحد ومظهر الكفر والبغي الأكبر .ص٥٢

*من حديث ما نهيتكم عنه؛فاجتنبوه..*

١٦- لأن التروك هي الأصل ولاتحتاج إلى عزم فلاتقيدبالاستطاعة،والأفعال طارئة ومحتاجة إلى عزم،وكل أحدٍتاركٌ وليس كل أحدٍفاعلاًص٥٥
١٧- والمحرمات والعبادات تكفِّر إحداهما الأخرى بحسب العظم والقوة، وبقاء أجر فروض الطاعات أولى من فعل الفرائض مع المحرمات؛ لأن المحرَّمات إن أتت على الفرائض فالنوافل من باب أولى. ص٥٦

*من حديث من حسن إسلام المرء..*

١٨- وإن من أعظم ما يعني الإنسان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح وتوجيه الناس ، وليس لأحدٍ أن يأخذ بعموم حديث الباب، ويخرج منه الإصلاح، ويعطل بذلك النصوص المتواترة في الحث على ذلك، وإنما المراد بحديث الباب تركُ فضول القول والنظر والفعل مما ليس بخاصة الإنسان.ص٦٨-٦٩

*من حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر..*

١٩- والمراد كمال الإيمان وتمامه.ص٧٤

*من حديث إن الله كتب الإحسان..*

٢٠- وهذا من سعة الإسلام،وتمام تنظيمه أن كان متعدياً إلى الرفق بالبهائم والإحسان إليها.ص٩٢

*من حديث اتق الله حيثما كنت..*

٢١- وكما أن الحسنة تمحو السيئة، فالسيئة تمحو الحسنة التي دونها قدراً، لقوله تعالى: ( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) ولقوله (لا تبطلوا صدقاتكم)،ولحديث عائشة في قولها لأن زيد بن أرقم حينما تبايع بالعينة: (أخبريه أنه أبطل جهاده مع رسول إلا أن يتوب)،وهذا أمر يغفل عنه كثير من الصالحين فضلاً عن العامة، فيفعل الحسنة ويقع في الحرام وهو مطمئن إذ يستحضر الشيطان بين عينيه كل حين عمله للطاعات حتى يطمئن ويستكثر من المعاصي ويظن أن الطاعات باقية.ص ٩٧

*من حديث إن مماأدرك الناس من كلام النبوة.*

٢٢- النبوات والتنبؤات مصطلح شرعي لا يقع إلا على خبر السماء، ويخطئ كثير من العامة وبعض الخاصة من إطلاقه رديفاً للتخرّصات والتوقعات فيقولون: (تنبأ فلان بكذا)،وهذا غلط، بل يقول: (توقع فلان كذا) ونحو ذلك.ص ١١٢

*من حديث قل لي قي الإسلام قولاً..*

٢٣- بالاستقامة يأمن العبد عوارض المنية، فيكون مستعداً لها كل حين، فإن العبد لا يدري متى تقوم قيامته. ص١١٥

*من حديث الطهور شطر الإيمان..*

٢٤- ولهذا كانت الفاتحة تبدأ في كل ركعة( الحمد لله رب العالمين) ولا صلاة لمن لم يقرأ بها.ص ١٢٤-

*من حديث يا عبادي إني حرمت الظلم..*

٢٥- مع عدم تصور وقوعه منه سبحانه لكمال عدله وإحسانه.ص ١٣٠

*من حديث ذهب أهل الدثور بالأجور*

٢٦- والموفق من ينظر إلى من فوقه في أمر دينه ليزداد، وإلى من تحته في أمر دنياه ليقنع.ص١٣٩

*من حديث جئت تسأل البِرُّ والإِثمِ..*

٢٧- وهو معلول.ص١٤٧

*من حديث ازهد في الدنيا..*

٢٨- والزهد فيما في أيدي الناس،داخل في عموم الزهد في الدنيا،بالزهد فيها موجب لمحبة الله ومحبة الناس.ص١٦٥
٢٩- ما من حث على ترك الدنيا في القرآن والسنة إلا وهو مقترن بالحث على أمر الآخرة بالنص أو التضمُّن،وترك الدنيا مجرداً لم يأت الحث عليه في الشريعة إلا لأجل التفرغ لعمل الآخرة،والعمل للدنيا من الإكثار من عمل الآخرة غير مذموم.ص ١٦٩

*من حديث لا تحاسدوا، ولا تناجشوا...*

٣٠- المؤمن يخفي الحسد والمنافق يبديه،وإلا فهو في القلوب البشرية مغروس.ص١٨٠

*من حديث من عادى لي ولياً...*

٣١- يفسر ذلك بعض روايات الخبر:(فبي يسمع وبي يبصر ..) أي : بتوفيقي وعوني وتسديدي.ص٢٠٥

*من حديث إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ..*
٣٢- على خلاف عندهم في الإكراه على فعل الكفر والصواب أن فاعله معذور،أما قول الكفر مع الإكراه فمحل اتفاق على العذر فيه.ص٢٠٧

*من حديث لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه..^

٣٣- وهو معلولٌ

*من حديث ألحقوا الفرائض بأهلها..*

٣٤- وفيه حثٌ على تعلُّم علم الفرائض لما فيها من حفظ حق الأحياء والأموات،وقد جاء في الآثار :(أنها أول علم يفقد).ص٢١٨

*من حديث الرضاعة تُحرِّمُ ما تُحرِّمُ الولادة*

٣٥- الرَّضاعة تحرم فقط، لكنها ليست رحماً يوصل بها،بل وصلها من تمام الإحسان وحسن العهد وردِّ المعروف كما شفَّع الله نبيه بأبي لهب وهو في النار بسبب إعتاقه مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم.
فالرضاع فضل وإحسان ينبغي الشكر والإحسان عليه.ص٢١٩

تم بحمد الله جمع هذه الفوائد من كلام الشيخ عبدالعزيز الطريفي وفقه الله في تعليقه على كتاب مختصر جامع العلوم والحكم لابن رجب
اختصار وتعليق محمد بن سليمان المهنا.
نفع الله به ورزقني الإخلاص في القول والعمل.


تم ذلك في عصر.الخميس الموافق ٢٣-٨-١٤٤١هـ

جمعها
أبوعاصم عبدالرحمن السلطان

 

فوائد وفرائد
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية