اطبع هذه الصفحة


فَائدة مُنتَقاة من[حفِظ العُمُر لأبي الفَرج بن الجوزيّ]تحقيق :محمد بن ناصر العجمي

قيّدها: أبو ياسر الكاتب
تويتر:@d__eek
قناة تيلجرام :@tha7owraq

 
بسم الله الرحمن الرحيم


ﻗﺪ ﺭﺗﺒﺖ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻮاﺏ:
اﻟﺒﺎﺏ اﻷﻭﻝ: ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺷﺮﻑ اﻟﻌﻤﺮ ﻭاﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ اﻏﺘﻨﺎﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺨﻴﺮ.
اﻟﺒﺎﺏ اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭ اﻟﻌﻤﺮ ﻭﻳﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﻟﺤﻈﺎﺗﻪ.
اﻟﺒﺎﺏ اﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺳﺒﺐ ﺗﻀﻴﻴﻊ اﻟﻌﻤﺮ.



١-ﻓﺈﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ اﻟﻌﻤﺮ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻟﻵﺩﻣﻲ، ﻓﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺗﻔﺮﻳﻂ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ، ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻮا ﺃﻥ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻴﺪاﻥ ﺷﻘﺎﻕ، ﻭﺃﻥ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻌﻤﺮ اﻟﻐﺎﻳﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ اﻟﺘﻔﺎﺿﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﺒﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪاﺭ اﻟﻬﻢ، ﻭﺗﻔﺎﻭﺕ اﻟﻬﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻵﺧﺮﺓ، ﻓﻤﻦ ﺻﺪﻕ ﻳﻘﻴﻨﻪ ﺟﺪ، ﻭﻣﻦ ﺗﻴﻘﻦ ﻃﻮﻝ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﺳﺘﻌﺪ، ﻭﻣﻦ ﻗﻠﺖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺗﺜﺒﻂ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ اﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺗﺨﺒﻂ.[30]

٢--ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: اﻟﺘﺆﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺧﻴﺮ، ﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ اﻵﺧﺮﺓ.

ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ابن مسعود : ﺇﻧﻲ ﻷﺑﻐﺾ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ اﻵﺧﺮﺓ.[35]

٣-قال ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ، : ﻟﻴﺲ ﻳﻮﻡ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﻬﻴﺪ، ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻮ ﻗﺪ ﺃﻓﻠﺖ ﺷﻤﺴﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.[35]

٤-ﻛﺎﻥ ﻋﻮﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ اﻟﻤﻮﺕ ﻛﻨﻪ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻋﺪ ﻏﺪا ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ، ﻭﻛﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻮﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻜﻤﻠﻪ، ﻭﻛﻢ ﻣﺆﻣﻞ ﻟﻐﺪ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻪ، ﻟﻮ ﺭﺃﻳﺘﻢ اﻷﺟﻞ ﻭﻣﺴﻴﺮﻩ، ﻷﺑﻐﻀﺘﻢ اﻷﻣﻞ ﻭﻏﺮﻭﺭﻩ. [36]

٥-ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺵ: ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻮ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻪ ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻈﻞ ﻳﻮﻣﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ!! ﺫﻫﺐ ﺩﺭﻫﻤﻲ، ﻭﻫﻮ ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﻣﻪ؛ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ: ﺫﻫﺐ ﻳﻮﻣﻲ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻪ.[35]

٦-ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﻌﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻗﻴﺲ: ﻗﻒ ﺃﻛﻠﻤﻚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻓﺄﻣﺴﻚ اﻟﺸﻤﺲ.
ﻭﺃﻃﺎﻝ ﻗﻮﻡ اﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺮﻭﻑ اﻟﻜﺮﺧﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻣﻮا؟! ﺇﻥ ﻣﻠﻚ اﻟﺸﻤﺲ ﻻ ﻳﻔﺘﺮ ﻋﻦ ﺳﻮﻗﻬﺎ.[45]

٧-ﻛﺎﻥ اﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻳﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻡ ﻭاﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻀﺮ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻳﺼﻔﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﻟﻢ ﺗﻌﺬﺏ ﻫﺬا اﻟﺠﺴﺪ؟! ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺇﻥ اﻷﻣﺮ ﺟﺪّ، ﺇﻥ اﻷﻣﺮ ﺟﺪّ.[47]

٨-ﻗﺎﻟﺖ ﺩاﻳﺔ ﺩاﻭﺩ اﻟﻄﺎﺋﻲ: ﺃﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ اﻟﺨﺒﺰ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﻴﻦ ﻣﻀﻎ اﻟﺨﺒﺰ ﻭﺷﺮﺏ اﻟﻔﺘﻴﺖ ﻗﺮاءﺓ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺁﻳﺔ.[46]


أسباب تضييع العمر

٩-ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﻌﻤﺮ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﺒﻘﺎء اﻟﺪاﺋﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﻀﻴﻌﻪ، ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﻞ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺿﻌﻒ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺠﺰاء، ﻭﺧﺴﺖ ﻫﻤﺘﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺆﺛﺮ اﻟﺮاﺣﺔ ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﻭﻳﻘﻨﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻮ اﻟﻨﺠﺎﺓ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻓﻮﺕ اﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﻓﻬﻮ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ:
ﺩﻉ اﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ﻻ ﺗﺮﺣﻞ ﻟﺒﻐﻴﺘﻬﺎ ... ﻭاﻗﻌﺪ ﻓﺈﻧﻚ ﺃﻧﺖ اﻟﻄﺎﻋﻢ اﻟﻜﺎﺳﻲ.[57]


١٠-ﻭﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎﺏ:
*ﻃﻮﻝ اﻷﻣﻞ:
ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥ ﺳﻴﻌﻤﻞ.
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻃﻮﻝ اﻷﻣﻞ ﻳﻨﺴﻲ اﻵﺧﺮﺓ.
ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﺇﺫ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻼ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎء، ﻭﺇﺫا ﺃﻣﺴﻴﺖ ﻓﻼ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﺼﺒﺎﺡ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﺴﻦ: ﻣﺎ ﺃﻃﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻷﻣﻞ ﺇﻻ ﺃﺳﺎء اﻟﻌﻤﻞ. [57].

١١-ﺩﺧﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻘﺒﺮﺓ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻭﻟﻪ ﺣﻮاﺋﺞ ﻣﺎ ﻗﻀﺎﻫﺎ، ﻳﻘﻮﻝ: ﺳﺄﻓﻌﻞ.
وفي هذا يقول القائل :
ولم يتفق حتى مضى لسبيله...وكم حسرات في بطون المقابر.[ 59]

* ﺗﻌﺠﻴﻞ اﻟﺮَّاﺣﺔ:
١٢-ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ اﻟﺬﻫﻦ ﻗﻮﻳﺎ ﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﺮاﺣﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺗﺬﻫﺐ، ﻭﻓﻌﺎﻟﻬﺎ ﺧﺴﺮاﻥ اﻟﻤﻨﺎﻗﺐ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻯ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﺃﺷﻐﺎﻝ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﻟﻬﻮ ﻳﺆﺫﻱ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻳﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﺸﻄﺮﻧﺞ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺇﺛﻢ.[59]


١٣-ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﻋﺰ اﻷﺷﻴﺎء ﺷﻴﺌﺎﻥ: ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻭﻗﺘﻪ، ﻓﺈﺫا ﺃﻫﻤﻞ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﺿﻴﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻨﻪ اﻟﻔﻮاﺋﺪ.[59]

١٤-ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻣﻌﺮﻭﻑ، ﺛﻨﺎ ﺿﻤﺮﺓ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻮﺫﺏ ﻗﺎﻝ:
ﺳﻤﻌﺖ ﻓﺮﻗﺪا ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻜﻢ ﻟﺒﺴﺘﻢ ﺛﻴﺎﺏ اﻟﻔﺮاﻍ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻤﻞ، ﺃﻟﻢ ﺗﺮﻭا ﺃﻥ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﺇﺫا ﻋﻤﻞ ﻛﻴﻒ ﻳﻠﺒﺲ ﺃﺩﻧﻰ ﺛﻴﺎﺑﻪ، ﻓﺈﺫا ﻓﺮﻍ اﻏﺘﺴﻞ ﻭﻟﺒﺲ ﺛﻮﺑﻴﻦ ﻧﻘﻴﻴﻦ، ﺛﻢ ﻳﻠﺒﺲ ﺛﻴﺎﺏ اﻟﻔﺮاﻍ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﻤﻞ.[60]

١٥-قال ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺗﺆاﺗﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻴﺮ ﻋﻔﻮا، ﻭﺇﻥ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺆاﺗﻴﻨﺎ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﻩ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﺮﻫﻬﺎ.[ 60]

١٦-ﻗﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ((ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ؛ ﻏﺮﺳﺖ ﻟﻪ ﻧﺨﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ)) .
ﻓﺎﻟﻌﺠﺐ ﻟﻬﺬا ﻳﻀﻴﻊ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﻐﺮﺱ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﺫاﻕ ﻃﻌﻢ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻻﺳﺘﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﺮﺱ اﻟﻨﺨﻞ، ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻞ اﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ ﻛﻤﺜﻞ ﺭﺟﻞ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ: ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺭﻋﺖ ﺣﺒﺔ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻚ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﻛُﺮٍّ، ﻓﺘﺮاﻩ ﻳﻔﺘﺮ ﻣﻊ ﺳﻤﺎﻉ ﻫﺬا اﻟﺮﺑﺢ!
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺔ اﻟﻮاﺣﺪﺓ ﺃﻟﻔﻲ ﺃﻟﻒ ﺣﺴﻨﺔ.
ﻓﻬﺬا اﻟﺬﻱ ﺣﺚ اﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻠﺤﻖ ﻻ ﻟﻄﻠﺐ اﻷﺟﺮ. قال المحقق :الصواب أن المؤمن لله ثم لينال الأجر والثواب.[ 63].

١٧-ﻗﺪ ﻗﻴﻞ: ﺇﻥ ﻋﻤﺮ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺒﺴﻂ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺳﻨﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﺒﺴﻂ ﺷﻬﻮﺭا ﺛﻢ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺛﻢ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺈﺫا ﺭﺁﻫﺎ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺗﺤﺴﺮ ﻭﻧﺪﻡ، ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﻠﻮءﺓ ﺑﺸﺮ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﺴﻦ: ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻤﺮﻩ، ﻓﻜﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮا ﺗﻘﻄﻌﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺴﺮاﺕ.
ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ: ﺇﻥ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﻧﻔﺲ، اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺗﺪﺧﻞ ﻭاﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺗﺨﺮﺝ، ﻭﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻛﺨﺰاﻧﺔ، ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻣﺎﺫا ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ.[ 63]


١٨-ﻭﻟﻴﺘﻔﻜﺮ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺎﺋﻢ ﺟﻠﺲ ﻭﻗﺖ اﻟﻌﺸﺎء ﻟﻴﻔﻄﺮ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻄﺮا ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﺸﺒﻊ ﺣﻴﻨﺌﺬ، ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺗﻌﺐ اﻟﺼﻮﻡ ﻭﺭاﺣﺔ اﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﺗﺒﺎﻳﻦ اﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﺜﻮاﺏ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺧﻮاﻥ، ﻃﻠﺐ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺻﻐﺮﻩ ﻭﺁﺛﺮ اﻵﺧﺮ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻮ اﻟﺴﻦ ﻓﻘﻌﺪا ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ، ﻓﻼﺡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﺃﺛﺮ اﻟﺘﻌﺐ ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪ ﺫاﻙ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ اﻟﺮاﺣﺔ ﺷﻲء ﺑﻞ ﺇﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﺗﺤﺴﺮ، ﻓﺄﻑ ﻟﻌﺎﻗﻞ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﻳﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﻨﻲ.
[64]



١٩-ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ: ﻣﻦ ﻟﻌﺐ ﺑﻌﻤﺮﻩ ﺿﻴﻊ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺮﺛﻪ، ﻭﻣﻦ ﺿﻴﻊ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺮﺛﻪ ﻧﺪﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺼﺎﺩﻩ.[ 65]
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ:
إذا أنت لم تَزرَع وأبصرتَ حاصدَاً| ندمتَ على التفريط في زَمَنِ البَذرِ

ﻗﺎﻝ اﻟﻘﺮﺷﻲ: ﻭﺃﻧﺸﺪﻧﻲ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﻨﻈﻠﻲ:
ﺃﻋﻴﻨﺎﻱ ﻫﻼ ﺗﺒﻜﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮﻱ ... ﺗﻨﺎﺛﺮ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ
ﺇﺫا ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﺳﺘﻴﻦ ﺣﺠﺔ ... ﻭﻟﻢ ﺃﺗﺄﻫﺐ ﻟﻠﻤﻤﺎﺕ ﻓﻤﺎ ﻋﺬﺭﻱ[ 65[]



٢٠-ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬا، ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎﺏ: ﻓﺈنه ﺯﻣﺎﻥ اﻟﻌﻤﻞ ﻭاﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺮﻙ اﻟﻬﻮﻯ ﻭاﻟﺒﻄﺎﻟﺔ.

ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((اﻟﺸﺒﺎﺏ ﺷﻌﺒﺔ من الجنون)). ضعيف انظر "الضعيفة" 2464 رقم الحديث.

٢١-ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺐ ﺇﻻ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺷﺮﺥ اﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭاﻟﺸﻌﺮ اﻷﺳﻮﺩ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﺽ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﻮﻧﺎ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ: ﺟﻨﻮﻥ اﻟﺸﺒﺎﺏ ﺟﻨﻮﻥ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻤﺮﺓ ﺑﻦ ﺟﻨﺪﺏ: اﺗﻘﻮا ﺳﻦ اﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﻧﻤﺎ اﻟﺸﺒﺎﺏ ﺟﻨﻮﻥ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ: ﺇﻧﻤﺎ اﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﺒﺎﺏ.[66]



٢٢-ﻭاﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﻊ ﺳﻴﺮ اﻟﺴﻠﻒ ﻋﺎﺵ ﻗﻠﺒﻪ اﻟﻤﻴﺖ ﺑﺎﻟﻬﻮﻯ، ﻭﻣﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻮاﻗﺐ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺪﻭاء، ﻭﺃﻗﺮﺏ اﻷﺷﻴﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﺿﻞ ﻭﻏﻮﻯ.


٢٣-ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻜﻤﺎء: ﻛﻴﻒ ﻳﻔﺮﺡ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻪ ﻳﻬﺪﻡ ﺷﻬﺮﻩ، ﻭﺷﻬﺮﻩ ﻳﻬﺪﻡ ﺳﻨﺘﻪ، ﻭﺳﻨﺘﻪ ﺗﻬﺪﻡ ﻋﻤﺮﻩ، ﻛﻴﻒ ﻳﻔﺮﺡ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﻋﻤﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻠﻪ، ﻭﺗﻘﻮﺩﻩ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺗﻪ.[67]

ﻗﺎﻝ الحسن : ﻋﺠﺒﺎ ﻟﻘﻮﻡ ﺃﻣﺮﻭا ﺑﺎﻟﺰاﺩ، ﻭﻧﻮﺩﻱ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ، ﻭﺣﺒﺲ ﺃﻭﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﻗﻌﻮﺩ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ.[67]


٢٤-ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﻳﻠﻘﻰ اﻷﺥ ﻣﻦ ﺇﺧﻮاﻧﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﻫﺬا ﺇﻥ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺴﻲء ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﻓﺎﻓﻌﻞ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ: ﻭﻫﻞ ﻳﺴﻲء اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻋﺰ اﻷﻧﻔﺲ ﻋﻠﻴﻚ، ﻓﺈﻥ ﻋﺼﻴﺖ اﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺳﺄﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ.[68]

٢٥-عن ﺧﻮﻳﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ - ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﺑﺪا- ﻳﻘﻮﻝ:
ﻛﺄﻥ ﺧﻮﻳﻼ ﻗﺪ ﻭﻗﻒ ﻟﻠﺤﺴﺎﺏ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺧﻮﻳﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺪ ﻋﻤﺮﻧﺎﻙ ﺳﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻓﻤﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻓﺠﻤﻊ ﻧﻮﻡ ﺳﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻊ ﻗﺎﺋﻠﺔ اﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﺇﺫا ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻧﻮﻡ، ﻭﺟﻤﻌﺖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﻛﻠﻲ، ﻓﺈﺫا ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻗﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻲ اﻷﻛﻞ، ﺛﻢ ﺟﻤﻌﺖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺿﻮﺋﻲ، ﻓﺈﺫا ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ، ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻲ، ﻓﺈﺫا ﺻﻼﺓ ﻣﻨﻘﻮﺻﺔ ﻭﺻﻮﻡ ﻣﻨﺨﺮﻕ، ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻋﻔﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﻭ اﻟﻬﻠﻜﺔ.[69]

ﻗﺪ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺼﺪﻧﺎ ﻟﻪ، ﻭﺳﻴﺮ اﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻧﺒﺬﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎﺕ اﻟﺴﻴﺮ ﻭاﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، {ﻓﻤﻦ ﻳﺮﺩ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻳﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﻹﺳﻼﻡ}
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻤﻦ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﻫﺬا ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺘﺎﺏ ((اﻟﻌﺰﻟﺔ)) ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ اﻟﻌﻤﺮ، ﻭﻛﺘﺎﺏ ((اﻹﺧﻼﺹ)) ﻓﻬﻮ ﺃﺻﻞ اﻷﺻﻮﻝ.[70]


انتهى. الاثنين /ذو القعدة 7
 

فوائد وفرائد
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية