صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







٢٢-فائدة مُنتقاةٌ من[ تنبيه_النَّائم_الغَمْر على مَواسِم العُمُر] لأبي الفَرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى ت :محمد بن ناصر العجمي

قيّدها: أبو ياسر الكاتب
تويتر:@d__eek
قناة تيلجرام :@tha7owraq

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وبعد، فهذه فوائد منتقاة من رسالة ابن الجوزيّ المسومة بـ "تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر "ذكر فيها مواسم عمر الإنسان، وقسّمها إلى خمس مواسم، وذكر فيها ما يقع في هذه المواسم، وأحوال الإنسان فيها.


١- اعلم ﻭﻓﻘﻚ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻮاﺳﻢ اﻟﻌﻤﺮ ﺧﻤﺴﺔ:
اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻷﻭﻝ: ﻣﻦ ﻭﻗﺖ اﻟﻮﻻﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺯﻣﺎﻥ اﻟﺒﻠﻮﻍ، ﻭﺫﻟﻚ، ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ.

ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﺒﺎﺑﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺎﻡ ﺧﻤﺲ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ، (ﻭﻫﻮ ﺯﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎﺏ) .

ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﺰﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺎﻡ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺯﻣﺎﻥ اﻟﻜﻬﻮﻟﺔ. ﻭﻗﺪ ﻳﻘﺎﻝ: (ﻛﻬﻞ) ﻟﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ.

اﻟﺮاﺑﻊ: ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺎﻡ اﻟﺴﺒﻌﻴﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﺯﻣﺎﻥ اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ.

ﻭاﻟﺨﺎﻣﺲ: ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ اﻟﻌﻤﺮ، ﻓﻬﻮ ﺯﻣﻦ اﻟﻬﺮﻡ.



اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻷﻭﻝ:
١- اﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺳﻢ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﺑﺎﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ، ﻓﻬﻤﺎ ﻳﺮﺑﻴﺎﻥ ﻭﻟﺪﻫﻤﺎ ﻭﻳﻌﻠﻤﺎﻧﻪ، ﻭﻳﺤﻤﻼﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ، ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺮا ﻋﻦ ﺗﺄﺩﻳﺒﻪ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ؛ ﻓﺈﻥ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺼﻐﺮ ﻛﺎﻟﻨﻘﺶ ﻓﻲ اﻟﺤﺠﺮ.


_
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﺎﻋﺮ:
ﻻ ﺗَﺴﻪَ ﻋﻦ ﺃﺩﺏ الصغيـ__ رِ ﻭﺇﻥ ﺷَﻜﻰ ﺃﻟَﻢَ اﻟﺘََّﻌﺐ
ﻭﺩَﻉِ اﻟﻜَﺒﻴﺮ ﻟﺸأﻧﻪ __ﻛَﺒِّﺮ اﻟﻜَﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻷﺩَﺏ

ﻭﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ:
ﺇﻥَّ اﻟﻐُﺼُﻮﻥ ﺇﺫا ﻗَﻮَّﻣﺘﻬﺎ اﻋﺘَﺪﻟَﺖ __ﻭﻻ ﻳَﻠِﻴﻦ ﻗَﻮﻣﺘَﻪ اﻟﺨﺸﺐُ
ﻗﺪ ﻳَﻨﻔﻊُ اﻷﺩَﺏُ اﻟﺼَّﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣُﻬﻞٍ __ﻭﻟﻴﺲَ ﻳَﻨﻔﻊُ ﻓﻲ ﺫﻯ اﻟﺸَّﻴﺒﺔ اﻷﺩَﺏُ


ﻛﺎﻥ (ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭاﻥ) ﻳﺤﺐ اﺑﻨَﻪ (اﻟﻮﻟﻴﺪ) ، ﻭﻻ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺎﻷﺩﺏ، ﻓﺨﺮﺝ ﻟﺤَّﺎﻧﺎً، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺿﺮ ﺣﺒﻨﺎ ﺑﺎﻟﻮﻟﻴﺪ.

صـ٤٢

٢- ﻭﻳَﺘﺒﻴَّﻦ ﻓﻬﻢُ اﻟﺼﺒﻲِّ، ﻭﻋﻠﻮُّ ﻫﻤَّﺘﻪ ﻭﺗﻘﺼِﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭاﺗﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ؛ ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺘﻤﻊ اﻟﺼِّﺒﻴﺎﻥ ﻟﻠﻌﺐ ﻓﻴﻘﻮﻝ اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﻬﻤَّﺔ: ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻲ، ﻭﻳﻘﻮﻝ اﻟﻘﺎﺻِﺮ: ﻣﻊ ﻣﻦ ﺃﻛﻮﻥ،ﻭﻣَﺘﻰ ﻋَﻠﺖ ﻫﻤﺘﻪ ﺁﺛﺮَ اﻟﻌﻠﻢ.

صـ ٤٣

٣- ﻓﺈﺫا ﺭَاﻫﻖ اﻟﺼَّﺒﻲ ،ﻓَﻴﻨﺒﻐﻲ ﻷﺑﻴﻪ ﺃﻥ ﻳُﺰﻭِّﺟﻪ؛ ﻓﻘﺪ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ: (ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺟﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻌﻞ، ﻭﺃﺣﺪﺙ اﻟﻮﻟﺪ ﺇﺛﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻹﺛﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ).

[إسناده ضعيف، مسلسل بالضعفاء] المحقق.

ﻭاﻟﻌﺠﺐ ﻣﻦ اﻟﻮاﻟﺪ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳَﺬﻛﺮ ﺣﺎﻟَﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻤُﺮاﻫَﻘﺔ، ﻭﻣﺎ ﻟَﻘِﻲ، ﻭﻣﺎ ﻋَﺎﻧَﻰ ﺑﻌﺪ اﻟﺒُﻠﻮﻍ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭَﻗﻊ ﻓﻲ ﺯَﻟﺔٍ ﻓَﻴَﻌﻠﻢ ﺃﻥَّ ﻭﻟﺪﻩ ﻣﺜﻠﻪ.

صـ ٤٣


٤- ﻗﺎﻝ: (ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﺮﺑﻲ) : ﺃَﺻﻞ ﻓَﺴﺎﺩ اﻟﺼِّﺒﻴﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ

صـ ٤٣

٥- ﻭيَندُر ﻣﻦ ﻳﺆﺛِﺮ اﻟﻌِﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨِّﻜﺎﺡ،ﻭ يعلم من ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺼﺒﺮ؛ ﻓﺈﻥ (ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ) - ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ - ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ اﻷﺭﺑﻌﻴﻦ.

صـ٤٤

( الموسم الثاني).
٦- "ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ اﻟﺒﻠﻮﻍ ﺇﻟﻰ ﻣُﻨﺘﻬﻰ اﻟﺸَّﺒﺎﺏ، ﻭﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ اﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻟﻠﻨﻔﺲ، ﻭاﻟﻬﻮﻯ ﻭﻏﻠﺒﺔ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﺑﺼِﻴﺎﻧَﺘﻪ، ﻳَﺤﺼﻞ ُاﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺑﺎﻟﺘَّﻔﺮﻳﻂ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﻊُ اﻟﺨُﺴﺮاﻥ اﻟﻌﻈﻴﻢ.
ﻭﺑﺎﻟﺼَّﺒﺮ ﻓﻴﻪ عن اﻟﺰَّﻟﻞ ﻳُﺜْﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﺛﻨﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ (ﻳﻮﺳﻒ) - ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ - ﺇﺫ ﻟﻮ ﺯﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ.

صـ ٤٥

٧-ﻓﻠﻴَﻨﻈﺮِ اﻟﻌَﺒﺪُ ﻓﻴﻤﺎ ﻳَﺮﺗَﻔﻊ ﻣﻦ ﻋَﻤَﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺯَﻝَّ ﻓﻠﻴَﺮﻓﻊ اﻟﺰَّﻟﻞَ ﺑﺘﻮﺑﺔٍ ﻭاﺳﺘِﺪﺭاﻙ.
صـ٤٨

٨-ﻭﻣﻦ اﺳﺘﻌْﻤَﻞَ اﻟﻐَﺾَّ ﺳَﻠﻢ.

صـ٤٨

٩- ﻭﻟﻴَﻜﺘﻒِ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ اﻟﻮَاﺣﺪﺓ، ﻭﻻ ﻳَﺘﺮﺧَّﺺ ﻓﻲ ﻛَﺜﺮﺓ اﻻﺳﺘِﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻨِّﺴﺎء؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻳُﺸﺘِّﺖ اﻟﻘَﻠﺐ، ﻭﻳُﻀﻌﻒ اﻟﻘُﻮَﻯ، ﻭﻟَﻴﺲ ﻟﺬﻟﻚ ﻣُﻨﺘﻬﻰ.

صـ٤٨
_

١٠- ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻖٌ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﺘﺄﺳَّﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ اﻟﻜِﺒَﺮ ﻋﻠﻰ ﺗَﻀﻴِﻴﻊ ﻣﻮﺳِﻢ اﻟﺸَّﺒﺎﺏ، ﻭﻳَﺒﻜُﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﺘَّﻔﺮﻳﻂ ﻓﻴﻪ، ﻓﻠﻴُﻄﻞِ اﻟﻘِﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺳَﻴﻘﻌُﺪ، ﻭﻟﻴُﻜﺜِﺮ اﻟﺼِّﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺳﻴَﻌﺠِﺰ.

صـ ٤٨


١١- ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ اﻟﺸَّﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﻱ مقامٍ ﻫﻮ، ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻤﻘﺎﻣﻪ ﻣﺜﻞ، ﻭﻟﻴﺘَﻠﻤَّﺢ ﺷﺮﻑ ﺑﻀﺎﻋﺘﻪ، ﻭﺛَﻤَﻨﻬﺎ اﻟﻤﺴﺘﻮﻓﻰ. ﻓﺎﻟﺼﺒﺮ اﻟﺼﺒﺮ؛ ﻓﺈﻥ اﻟﺴَّﺎﻋﻲ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﻨِّﻜﺎﺡ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﺷﺎﺑﺎً ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺸﺒﻖ [ليسبق] ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺣﺴﻨﺖ.
ﻓﻠﻴﺼﺒﺮ اﻟﺸﺎﺏ ﻟﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: (ﻫﺬا ﻳﻮﻣﻜﻢ) .

صـ٤٩

١٢- ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﺯلَّة ﻓﻲ اﻟﺸَّﺒﺎﺏ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻛَﻌﻴﺐ ﻗﺒَﻴﺢِ ﻓﻲ ﺳِﻠﻌﺔ ﻣﺴﺘﺤﺴﻨﻴﻪ.
صـ ٤٩

_

١٣- ﻭﻣﻦ ﺯَﻝَّ ﻓﻲ اﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﺃﻳﻦ ﻟﺬَّﺗﻬﺎ، ﻭﻫﻞ ﺑَﻘﻲ ﺇﻻ ﺣﺴﺮﺗﻬﺎ اﻟﺪَّاﺋﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻛُﻠَّﻤﺎ ﺧَﻄﺮﺕ ﻟﻪ ﺗﺄﻟَّﻢ، ﻓﺼﺎﺭ ﺫﻛﺮُﻫﺎ ﻋُﻘﻮﺑﺔ، ﻭﻣﻦ ﺧَﺮﻕ ﺛَﻮﺏ اﻟﺘُﻘﻰ ﺑﻴﻊ ﺑﺎﻟﺨﻠﻖ ﻭاﻟﻤﻜﺴﻮﺭ.

صـ٤٩

_

١٤ - ﻗﺎﻝ ابن الجوزي- ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ -: ﻗﻠﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻋﻆ: ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺸﺎﺏ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻣﻌﻚ ﺟﻮاﻫﺮ ﻧﻔﻴﺴﺔ، ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪ اﻟﺠﺰاء، ﻓﺎﺣﺬﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﺎﻙ ﻏﺮاﺭ ﻣﻦ اﻟﻬﻮﻯ ﻓﻴﺸﺘﺮﻱ ﻣﺎ ﻣﻌﻚ بدون ﺛﻤﻦٍ، ﻓﺘﻘﺪﻡ اﻟﺒﻠﺪ ﻓﺘﺮﻯ اﻟﺮاﺑﺤﻴﻦ ﻓﺘَﻔﻘﻊ ﺃﺳﻔﺎً، ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻟَﻬﻔﺎ، ﻭﺗﻘﻮﻝ: (ﻳﺎ ﺣﺴﺮتي ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﺐ اﻟﻠﻪ)، ﻫﻴﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﻳَﺮﺩَّ اﻷﺳﻒ ﻣﺎ ﺳَﻠﻒ.

صـ٤٩

اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻫﻮ (ﺣﺎﻝ اﻟﻜﻬﻮﻟﺔ)

١٥- ﻫﺬا اﻟﺰَّﻣﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻴّﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻭﻟﻠﻨﻔﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﻴﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﻬﻮاﺕ، ﻭﻓﻴﻪ ﺟﻬﺎﺩ ﺣﺴﻦ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﻗﺎﺕ اﻟﺸﻴﺐ ترﻉ ﻭتزعج ﻋﻦ ﻣﻬﺎﺩ اﻟﻠﻬﻮ.

١٦- ﻭﻟﻴﻜﺘﻒ اﻟﻜﻬﻞ ﺑﻨﻮﺭ اﻟﺸﻴﺐ اﻟﺬﻱ ﺃﺿﺎء ﻟﻪ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺮَّﺣﻴﻞ، ﻭﻟﻴُﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺒﻘﻴّﺔ اﻟﻤَﺎﺋﻠﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻬَﻮﻯ ﻳﺮﺑﺢ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻛﺮﻳﺢ الشباب.

صـ٥١

--

١٧- ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ اﻟﺸَّﻴﺨﻮﺧﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﻫﻮﻯ، ﻓﻴﺜﺎﺏ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺻﺒﺮﻩ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﻮﻯ اﻟﻜِﺒَﺮ ﺿﻌﻔﺖ اﻟﺸﻬﻮﺓ ﻓﻼ ﻳﺮاﺩ اﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﺸﺎﻋﺮ:
ﺗﺎﺭﻛﻚَ اﻟﺬﻧﺐُ ﻓﺘﺎﺭﻛﺘﻪ__ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭاﻟﺸَّﻬﻮﺓ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ
ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻪ __ ﻻ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻚ ﻟﻠﺬﻧﺐ
ﻓﺈﺫا ﺗﻌﻤﺪ اﻟﺸﻴﺦ ﺫﻧﺒﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﺮاﻏﻢ، ﺇﺫ اﻟﺸﻬﻮﺓ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻗﺪ ﺧﺴﺮﺕ؛ ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ - اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: (ﺃﺑﻐﺾ اﻟﺨﻠﻖ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﻴﺦ ﺯاﻥ) .
صـ٥٣


١٨- ﻓﺎﻟﻮَﻳﻞ كلَّ الويل ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﻬﻪ ﺷَﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﻋﻴﺒﻪ؛ ﻣﺎ ﺫاﻙ ﺇﻻ ﻟﺨﻠﻞٍ ﻓﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ.

صـ ٥٤

الموسم الخامس(الهرم).

١٩- ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ اﻟﻬَﺮﻡ ﺇﻻ ﺗﺪاﺭﻙ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ، ﻭاﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ، ﻭاﻟﺪﻋﺎء، ﻭﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ، اﻏﺘﻨﺎﻣﺎ ﻟﻠﺴﺎﻋﺎﺕ، ﻭاﻟﺘﺄﻫّﺐ ﻟﻠﺮَّﺣﻴﻞ.

صـ ٥٩

٢٠- ﻣﻦ ﻧَﻈﺮ ﻓﻲ ﺷﺮَﻑ اﻟﻌﻤﺮ اﻏﺘَﻨﻤﻪ.

صـ ٦١

٢١- ﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺟَﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺷﻴﺎﺥ ﻳﺮﺗﺎﺣُﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻮﺭ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻫﻢ، ﻭﺳَﻤﺎﻉ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻲ ﺗَﻀﺮّ ﻭﻻ ﺗَﻨﻔﻊ، ﻓﻤﻀﻰ ﺯﻣﺎﻧُﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺷﻲء، ﻭﻟﻮ ﻓَﻬﻤﻮا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺒﻴﺤﺔ ﺃﺻﻠﺢ،ﻭﻫﺬا ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ اﻟﻐَﻔﻠﺔ ﻋﻦ اﻵﺧﺮﺓ؛ ﻷﻥ ﺑﺘﺴﺒﻴﺤﺔٍ ﻭاﺣﺪﺓ ﻳﺤﺼﻞ اﻟﺜﻮاﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ، ﻭاﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﺗُﺆﺫﻯ ﻭﻻ ﺗﻨﻔﻊ.

صـ ٦١

٢٢- ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ اﻟﺸَّﺎﺏ ﻓﻲ ﺣﺮاﺳﺔ ﺑﻀَﺎﻋﺘﻪ،ﻭﻟﻴَﺤﺘﻔِﻆ اﻟﻜَﻬﻞ ﺑﻘﺪﺭ اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ،ﻭﻟﻴﺘﺰَّﻭﺩ اﻟﺸَّﻴﺦ ﻟﻠﺤﺎﻕ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻟﻴَﻨﻈُﺮ اﻟﻬﺮﻡ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻪ.

صـ ٦٢

__تم بحمد الله.
الاثنين/٢٨/ذو القعدة /١٤٤١هـ

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فوائد وفرائد
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية