اطبع هذه الصفحة


《إمتاع الشيوخ بالملح والنوادر من معجمي الذهبي المختص بالمحدثين والشيوخ》

《185》فائدة

عبدالله سعيد أبوحاوي القحطاني

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، أما بعد:
فإن مما لا يُختلف فيه عند الأمّة ما لكتب الحافظ الذهبي من قبول ومكانة مهمّة ،قد سارت بها الركبان واحتُفِل بها من تلك الأزمان.
-وقد كان من ألطف تلك المصنفات ما جمعه في ذكر تراجم شيوخه وبعض أصحابه وطلابه.
أحدها: (معجم الشيوخ) ، وقد رتبه على حروف المعجم وذكر فيه ما يقرب من ألف وأربعين ترجمة لمشايخه.
وثانيها : (المعجم المختص بالمحدثين) وقد ذكر فيه من عاصره من أهل الحديث ،وسواء كانوا شيوخه أو أصحابه أو تلاميذه، وفيه ما يقرب من أربعمائة ترجمة.
-وقد من الله علي بمطالعة هذين الكتابين، فرأيت فيها ملحا ونوادر وتحفا شوارد،يسلو بها الطالب وينتفع بها كل قارئ وكاتب.
-وإن منهجي في نقل الفوائد: أن أذكر كل ما ندر وما وصى به وأنذر، وأذكر أحيانا ما راق لي من الجمل الأدبية والألفاظ القوية .
-وقد تركت كثيرا من الفوائد الإسنادية والقصص الوعظية والغريبةوالأشعار الكثيرة وذلك لمن علت همته وانفتحت شهيته في قراءة ما ذكرته.

وهذا أوان الشروع في المقصود بعون الملك المعبود:
 



أولا: معجم الشيوخ

《 المجلد الأول》
١-أحمد بن إبراهيم بن راجح المقدسي: كان فاضلا ذكيا نقالا،تلقّش وقل عقله فكان يقف في الطرقات ويتكلم بأشياء مليحه ويسفه ثم عقل ثم عاد.
سمعنا منه في حال الإستقامة ،ولا تنبغي الرواية عنه لسوء سريرته.ص٢٧
قلت :والمراد بتلقش :هذر ولم يقل سوى التفاهات .
٢-أحمد بن إبراهيم الدقيقي: كتب طباقا بخط رفيع ،وثقل سمعه بآخره ،وكان إنسانا جيدا.ص٣٢
٣-أحمد الرقوقي الدباع : إنسان مبارك. ص٣٣
٤-أحمد بن أحمد بن نعمة المقدسي: كان على عقيدة السلف ،وكان يخطب من إنشائه.سمعت شيخنا ابن تيمية يقول : إنه قال لهم في مرض موته اشهدوا عليّ أني على عقيدة الإمام أحمد .ص٣٥
٥- أحمد بن إسحاق الأبَرقوهي : حج في آخر عمره فمرض وانقطع بمكة فأدركه الموت ،وقد حدثني أحمد بن عثمان القاضي أنه سمع الأبرقوهي يقول -وعاده- أنا أموت في هذه المرضة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وعدني أنني أموت بمكة .ص٣٨
قلت: ولعله رأى ذلك في منامه.
٦-أحمد بن زيد الحمال : سمع الصحيح بفوت وذلك أيام التتار وكان ديّنا ساكنا فقيرا .ص٤٣
٧-أحمد بن سلامة الحنبلي : روى الكثير وكان صدوقا خيّرا سهل القياد حدث بالكثير .ص٤٤
٨-أحمد بن سليمان بن مروان : أديب فاضل متميز لكنه يدخل في شهادة الزور ولذلك عزله ابن الحريري في أيام قضائه بدمشق. ص٤٧
٩-أحمد بن عبدالله المعروف بالقاضي شقير : اشتغل وحصل ثم ترك وتجرد وصحب الفقراء المجردين الحريرية واتهم بالاتحاد ،وقد أراه شيخنا-يقصد ابن تيمية- ما في فصوص الحكم من البلايا فتبرأ منها ،وقال: ما كنت أعرف، وكان فيه تعبد وله أوراد في الجملة.ص٤٨
١٠-أحمد بن عبدالله ابن المحب : كان على طريقة حميدة وعليه جلالة ووقار وعلى ذهنه أحاديث ومسائل .ص٥٠
١١-أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية فريد العصر علما ومعرفة وذكاء وحفظا وكرما وفرط شجاعة وكثرة تآليف والله يصلحه ويسدده ،فلسنا بحمد الله ممن لا نغلو فيه ولا نجفو عنه .وكانت وفاته مسجونا بقاعة من قلعة دمشق ،وشيعه أمم لا يحصون إلى مقبرة الصوفية، ولم يخلف بعده مثله في العلم ،ولا من يقاربه .ص٥٦
١٢-أحمد ابن العماد عبدالحميد بن عبدالهادي المقدسي الصالحي .شيخ حسن يقظ،من بيت الرواية والمشيخة، وخرّجت له مشيخة في ثلاثة أجزاء-عدم بعضها- أيام قازان وقاسى الشدائد ثم دخل البلد فقيرا.ص٥٧
١٣-أحمد بن عبدالرحمن الشهرزوري: شيخ مطبوع نظيف مليح الكتابة،روى عن خاله العلامة ابن الصلاح .ص٥٨
١٤-أحمد بن عبدالرحمن بن نعمة العابر ،تفقه وحصّل المذهب ثم أقبل على علم الرؤيا فبرع فيه، وألف فيه وفاق أهل زمانه وله في ذلك عجائب حتى قيل:إن له رئيا من الجان يخبره بالمغيبات .ص٦١
١٥-أحمد بن عبدالرحيم الفرزلي شيخ حسن سمعته يقول : إن جده محمدا كان نصرانيا فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم يقول له : يآزر "إن الدين عند الله الإسلام " فقام فأسرع إلى الشيخ أبي عمر والشيخ الموفق فأسلم فسموه محمدا .ص٦٦
١٦-أحمد بن عبدالمحسن الدمشقي ،كان خيرا متواضعا حسن السمت له ملك ودنيا .ص٧١
١٧-أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي ،والدي أحسن الله جزاءه .
وبرع في دق الذهب وحصّل منه ما أعتق منه خمس رقاب،وسمع الصحيح من المقداد القيسي، وحج في أواخر عمره،كان يقوم من الليل .ص٧٥
١٨-أحمد بن علي بن مسعود عمّي، كان دينا متواضعا حسن الخلق ،كل أحد يناديه يا عمّي ،حتى الشيخ شمس الدين بن أبي عمر رحمه الله. ص٧٧
١٩-أحمد بن محمد بن إبراهيم الطبري ،أضر مدة وسمعت منه في حال ضرره ثم إنه وقع من سلّم فانقدح الماء من عينه فأبصر .ص٨٤
٢٠-أحمد بن فرح اللخمي الإشبيلي بقي في أسر الفرنج مدة ثم خلصه الله .ص٨٧
٢١-أحمد بن محمد بن عبدالله الظاهري شيوخه أزيد من سبعمائة شيخ ،وقد أصيب في كائنة حلب وضربت عنقه وسقط بين القتلى ثم سلم وخُتم الجرح فكان في عنقه انعواج، ودعته في ذي القعدة سنة خمس وتسعين فقال لي : قل للجماعة يجعلونني في حل ،ماكان بقي لحي مني شيء،فمات في ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة .ص٩٣
٢٢-أحمد بن محمد العجمي شيخ سليم الباطن مطرح للتكليف فيه بله يسير ،وكان قبل كائنة حلب صدرا موقرا يلبس الطيلسان .ص٩٤
٢٣-أحمد بن محمد ابن الخرزي ،قال شيخنا ابن الظاهري : كنا نسميه أيام الطلب الحويفظ لجده وتحصيله .قلت : قرأ كتبا كبارا ولم ينجب في الحديث.ص٩٨
٢٤-أحمد بن محمد البعلي ،وقد ضرب مرتين وسجن ثم غرب ثم أضمرته البلاد، فإن لله، استوطن سنجار ،وأفتى بفتاوى منكرة ودخل في مالا يعنيه حبا لرئاسة الظهور، وعليه مآخذ دفينة سامحه الله .ص١٠٣
٢٥-أحمد بن مظفر النابلسي ،رفيقنا في الطلب ،وله فهم ومعرفة وحفظ على شراسة أخلاقه، والله يصلحه، فعليه مآخذ دينية، ثم إنه صلح وسكنت نفسه ،وفضائله كثيرة.ص١٠٤
٢٦-أحمد بن أبي بكر الديري قرأت عليه مشيخة ابن عبدالدائم ،وكان متسترا قانعا له عائلة .ص١١٢
٢٧-أحمد بن أبي بكر بن منصور الاسكندراني كان ذا رأي وحزم وشجاعة ،له غلمان وعنده أسلحة،وأنشأ بطرابلس مدرسة نزلنا بها،صرف عن القضاء لكونه مرض وحصل له جنان .ص١١٢
٢٨-أحمد بن أبي بكر ابن الواعظ ،وكان ذا حظ من صلاة وتنسك لكنه أفسد بشهادته على قاضي القضاة ابن الصائغ بالباطل فأسقطه الحاكم، وكان واعظا بمسجد أبي اليمن للنساء ،وكان له ثروة ومماليك ثم افتقر ،وكان ضعيفا في شهادته.ص١١٦-١١٧
٢٩-أحمد بن أبي طالب بن نعمة ،ابن الشحنة الصالحي الحجار ،ظهر للطلبة في سنة ست وسبعمائة ،فنبه عليه الشيخ أحمد بن الحلبية المقرئ وقال : عند المعظمية شيخ حجار من أهل الصالحية،سلوه : هل سمع شيئا؟ فإن هذا رجل مسن وعمره بالجبل، فلعله قد سمع، فأتوه وسأله الشيخ محب الدين ،أما سمعت شيئا ؟ فقال :كان شيء وراح ،فسألوه عن اسمه وفتشوا الطباق، فظهر اسمه على ابن اللتي في أجزاء، ثم ظهر اسمه إلى أوراق الأسماء لسامعي البخاري، وقصد بالسماع وصار من أمره ما صار .
وهو شيخ كامل البنية له همة وجلادة وقوة نفس وعقل جيد ،وسمعه ثقيل وقد ذهب غالب أسنانه ،وقد روى الصحيح إلى آخر سنة ست وعشرين أزيد من ستين مرة، وإليه المنتهى في الثبات وعدم النعاس، ربما أسمع في بعض الأيام من بكرة إلى المغرب، وكان أميا لا يكتب ولا يقرأ إلا اليسير من القرآن .ص١١٨-١١٩
٣٠-إبراهيم بن أحمد بن معالي الرقي له النظم الرائق والمواعظ المحركة إلى الله والحكم والسلوك، وكان للعامة به انتفاع زائد،وله صبر على الفقر واقتصاد في ملبسه ومطعمه،لم نلحق مثله رضي الله عنه .ولم أشهد جمعا مثل جنازته أبدا .ص١٢٧
٣١-إبراهيم بن بركات ،ابن القرشية، فيه دين وكيس وحسن ود وعلى ذهنه فوائد ونوادر .ص١٣١
٣٢-إبراهيم بن علي بن غالب البزار ، رجل عاقل ساكن وقور. ص١٤٦
٣٣-إبراهيم بن عنبر الحبشي المارديني ، مات زمن التتار بالدير بعد الضرب الشديد والجوع رحمه الله .ص١٤٨
٣٤-إبراهيم بن محمد بن أحمد الواني ثم الدمشقي كبير المؤذنين وأندى من رأينا صوتا مع كونه في سن الثمانين .ص١٥١
٣٥-إبراهيم بن محمود العقرباني الشاهد، كان يعجبني كثرة صلاته وسمته ، لكنه شاهد مضعف . ص١٥٨
٣٦-إبراهيم بن المسيب بن أبي الفوارس ، النجم الكاتب ، شيخ منطبع نسخ جملة من تاريخي .ص١٦٠
٣٧-إبراهيم بن يحيى ابن الكيال كان صعب المراس ولا سيما في كتابة الإجازات .ص١٦١
٣٨-إسحاق بن إبراهيم البعلي ، إنسان خيّر مبارك .ص١٦٢
٣٩-إسحاق بن عبدالرحيم بن درباس الماراني من بيت قضاء وعلم ورواية، وسماعي منه في سنة خمس وتسعين وانقطع خبره عنا بعد ذلك .ص١٦٧
٤٠-إسحاق بن أبي بكر بن ألمى التركي ، له شعر فائق ، طلب الحديث وقتا ثم دخل المشرق سنة خمس وسبعمائة فأضمرته البلاد .ص١٧٠
٤١-إسماعيل بن إبراهيم بن ركاب الحنبلي الصالحي ، بلغت مشيخته مائة جزء ، وكتب عمن دب ودرج فيكون عددهم نحو الألفين ، وتعب سنين في جمع سيرة الشيخ شمس الدين فعملها في مائة وخمسين جزءا .ص١٧١
٤٢-إسماعيل بن إبراهيم الشارعي قدم علينا طالب حديث ،وفيه نباهة وعقل وحياء والله يسعده .ص١٧٣
٤٣-إسماعيل بن عمر ، ابن الحموي الكاتب . شيخ خيّر متصدق متهجد أمين بقية سلف من شهود الخزانة .ص١٧٨
٤٤-إسماعيل بن نصر الله ، ابن عساكر ، خرج له الشيخ علم الدين مشيخة عدتهم تسعون شيخا ، وكان ذا حظ من صلاة وتدين على طيش فيه وعامية .ص١٨١
٤٥-أمة الرحيم بنت محمد اليونيني وهي موصوفة بالعقل والدين قليلة المثل في النساء .ص١٨٩
٤٦-ثعلب بن جامع البازدار ، كان من كبار الأحمدية وله أتباع ثم إنه تاب وترك تلك الرعونات ،وكان يحكي لنا أشياء عجيبة من الخوارق مما تمت له أو عاينها. ص٢٠١
٤٧-الحسن بن أحمد بن زفر الإربلي ، كان صدوقا في نقله غير مضيء في دينه، نسخ كتبا عدة وله تواليف ومجاميع ، عمل السيرة النبوية في مجلد، وسيرة المتنبي في مجلد، وكان في تعفف وعزة نفس ، الله يسامحه . ص٢٠٩
٤٨-الخضر بن عبدالله ابن حموية الجويني خدم في شبيبته مع بني عمه جنديا ثم تصوف وعلق تاريخا في مجلدين فيه فوائد وعجائب، أجاز لي مروياته بكتابة المحدث علي بن نفيس لضعف بصره .ص٢٢٢
٤٩-خديجة بنت أحمد بن عبدالدائم بن نعمة ، وهي أكبر الإخوة وهي والدة شيختنا فاطمة بنت حسين الآمدية التي روت عن ابن الزبيدي، وكانت خديجة تلقن النساء، ولم أر لها سماعا عاليا فقد كان يمكنها السماع من ابن طبرزد والكندي وأبوها من طلبة الحديث لكنه تهاون بها .ص ٢٢٥
٥٠- خديجة بنت يوسف بن غنيمة العالمة، قرأت عدة مقدمات في النحو ، وأعربت على النحاة، ووعظت في الأعزية مدة وصار لها حظوة ثم حجت وتركت المواعظ !
٥١-زينب بنت الكمال أحمد بن عبدالرحيم المقدسية، شيخة صالحة متواضعة خيرة متوددة كثيرة المروءة لم تتزوج ، وتفردت وطال عمرها واشتهر ذكرها، ونزلوا يموتها درجة .ص ٢٤٨
٥٢-زينب بنت عبدالرحمن ابن قدامة، وهي كيسة متواضعة خفيفة الروح لم تتزوج قط، وجف دماغها وجُنّت زمانا .ص٢٥٢
٥٣-زينب بنت مظفر بن أحمد الأدمي، زوجة المحب وأم أولاده، وكانت تكتب ،وقابلت صحيح البخاري مع زوجها. ص٢٥٧
٥٤-سليمان بن حمزة المقدسي، حضر جميع البخاري على ابن الزبيدي ، وروى عن الحافظ الضياء نحوا من خمسمائة جزء أو أكثر وكان يقول : سمعت منه ألف جزء ، وكان ملازما له مدة عشر سنين ، كان محبا للرواية مهذب الأخلاق عديم الشر له معاملة مع الله تعالى ، ولولا القضاء لعد كلمة إجماع ، وأفتى أزيد من خمسين سنة .ص ٢٦٨
٥٥-سليمان بن عمر الأذرعي ، كان قوي النفس مهيبا صلبا في الأحكام تام النزاهة والعفة، ولكنه كان قليل العلم، كان يعمل الدروس من كتاب يقرأ قدامه ، ويقول هو شيئا بالفقيري ! كذا .
٥٦-سُنجُر بن عبدالله البرلي التركي ، كتب الطباق بخط مليح وكان أعيان الفضلاء يحضرون مجلسه ويذاكرهم ويكرمهم ، وقل من أنجب من الترك مثله، وقد حج ست حجج مرة منها هو ورجلان على الهجن ، وكان يعرف بمكة بالستوري لأنه أول من كسى الكعبة شرفها الله بعد الخلفاء،وخُرج له معجم في أربعة عشر جزءا ، وانتقى له شيخنا ابن الظاهري، وقد جمعت مدائحه في مجلدين.ص ٢٧٣ -٢٧٤
٥٧-سُونج بن محمد التركماني ، وكان فقيرا نظيفا لا بأس به . ص٢٧٧
٥٨-ست الأهل بنت عثمان بن قايماز الذهبية ، أم محمد ، عمتي الحاجة، وهي أمي من الرضاعة .ص٢٨٤
٥٩-ست الوزراء بنت عمر بن المنجى ، أم محمد، شيخة دّينة متزهدة حسنة الأخلاق، وكانت آخر من حدث بمسند الشافعي ، قرأتُ عليها الصحيح ومسند الشافعي . وقد رَوَت يوم وفاتها وفاجأها الموت . ص ٢٩٢
٦٠-ست القضاة بنت يحيى بن مميل الشيرازي ، وأول من تزوج بها الشيخ مجد الدين الروذراوري اللغوي، ثم تزوج بها أبو المحاسن الخرقي ، وجاء منها ثلاثة أولاد، ثم تزوج بها ابن عبيد فدامت في عصمته اثنتين وخمسين سنة .ص٢٩٣
٦١-شعبان بن أبي بكر القادري ، كان خيرا كيسا متواضعا مؤدبا ، أميا لا يكتب .ص٢٩٨
٦٢-ضوء بن صباح بن حميد الزبيدي. أعرابي ديّن عاقل صاحب خير للمسلمين، حكى لي أمورا عجيبة جرت له، وفي الآخر قبض عليه نواب التتار ومات تحت العذاب شهيدا -رحمه الله-.
٦٣-عبادة ابن شيخنا جمال الدين عبدالغني بن منصور الحراني ثم الدمشقي الحنبلي ، صاحبي وخصّيصي وودادي أحسن الله إليه .
وكان ذا علم ودين وتعبد . صحبته مدة ونعم الرجل هو ، يسع الجماعة بالخدمة والأفضال والاحتمال فالله يصلحه ويسدده ويبارك في عمره، فيا ليته لا شهد ولا عقد، وترك اللدد.! ص ٣١٦
٦٤-عبدالله بن الحسن الحنبلي ، درس وأفتى وحكم مدة وكان خيّرا ساكنا متواضعا محمود السيرة طيب السريرة وافر العلم .ص٣٢٠
٦٥-عبدالله بن الحسين بن أبي التائب الأنصاري، تفرد في وقته بأجزاء عالية وغيره أعدل منه سامحه الله ، وقد ألحق إسمه في إثبات له ، ولكن ما أخذ عنه من ذاك شيء .ص٣٢١
٦٦- عبدالله بن عبدالحليم ابن تيمية ، كان عارفا بجمل نافعة من الحديث ورجاله وبالسيرة وأيام الناس ، محكما للفقه والعربية، حسن المشاركة في العلوم منقبضا عن الناس ، مقتصدا في مأكله وملبسه، كثير المحاسن كبير القدر ينقم على أخيه أشياء ويكرهها منه فالله يصلحهما ويؤيدهما .ص٣٢٤
٦٧- عبدالله بن خليل المكي الشافعي ، وهو لون عجيب في الانجماع والإنقباض عن الناس وحسن السمت والتعفف، وهو فاضل قوي المذاكرة في الرجال كثير العلم، ثم دخل المنطق، فالله يسلّم ، ثم أقبل على شأنه .ص٣٣٠
٦٨-عبدالله بن محمد الطبري المكي الشافعي ، إمام المسجد الحرام ، ثم أم بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم مدة ثم أمّ بالمسجد الأقصى وخطب وأفتى ، وكان خيّرا زاهدا عالما كثير التلاوة حسن السمت .ص٣٣٤
٦٩-عبدالله بن محمد بن عبدالقادر الأنصاري ، كان مليح المشاركة في العلم ، غير متقن لفن منه مطبوع المنادمة حسن الشكل والبزة فيه وتدين ، وحج مرات وأصمّ نحوا من عشرة أعوام . ص ٣٣٨
٧٠-عبدالخالق بن عبدالسلام بن علوان، أكثرت عنه ونعم الشيخ كان .ص٣٥٢
٧١-عبدالدائم بن أحمد القباني شيخ قديم خيّر ، استشهد بعذاب العدو المخذول في كائنة سنة تسع وتسعين وستمائة. ص ٣٥٣
٧٢- عبدالرحمن بن أحمد الأمواسي ، روى لنا عن ابن عبدالدائم، إلا أنه لا تنبغي الرواية عنه . حكوا لي عنه مصائب والله يصلحه المسكين .ص ٣٥٦
٧٣-عبدالرحمن بن عبداللطيف البزار ، انتهى إليه علو الإسناد، وقد هممت بالرحلة إليه ثم تركته لمكان الوالدة، ولأنه بلغني في أوائل سنة سبع وتسعين أنه هرم وتغير ، وقد أجاز لنا بخطه في سنة خمس ثم أجاز لنا في صفر سنة سبع مروياته. ص ٣٦٦
٧٤-عبدالرحمن بن عبدالولي اليلداني ، كان مسكينا فقيرا ، تفرد بشيء كثير ،قرئ عليه لنائب السلطة سيف الدين الناصري كتاب الآثار لأبي جعفر الطحاوي فكساه ووصله وقرر له معلوما ، فلم ينشب أن أضر وبقي كالحجر الملقى .ص٣٦٨
٧٥-عبدالرحمن بن محمد المقدسي، فقير مبارك من أهل القرآن فيه بله ، يلقب بالرشيد .ص٣٧٤
٧٦- عبدالرحمن بن محمد بن قدامة، سمع أباه أبا عمر وعمه الشيخ الموفق ،كان الإمام محيي الدين النواوي يقول : هو أجل شيوخي، وجمع المفيد نجم الدين بن الخباز له سيرة في مائة وخمسين جزءا. ص٣٧٥
٧٧-عبدالرحمن بن أبي محمد القرامزي، اشتغل في شبيبته مدة ثم تزهد وتألّه واشتهر اسمه وحصل له قبول زائد واحترام وكفاية تامة ، وكان حسن الاعتقاد يحط على الإتحادية ،وربما أثنى عليهم ولا يُفهم
٧٨-عبدالرحمن بن محمد بن علي الشافعي . أتيت منزله وطلبت السماع منه فمنع عليّ وما خرج إلي ، وقد أجاز لنا مروياته قديما على يد أبي الحسن العطار .ص٣٨٥
٧٩-عبدالرحمن بن يوسف بن نصر البعلبكي الحنبلي أحد العلماء العاملين ، وكان متواضعا خيرا يؤثر الخمول ويلازم التهجد وكثرة التلاوة ويكثر الصوم وتؤثر عنه كرامات وأحوال منها أنه قال في صحة وعافية منه : أنا أعيش عمر الإمام أحمد، لكن شتان ما بيني وبينه ، فعاش مثله . ص٣٨٦
٨٠-عبدالمحسن بن محمد العقيلي، ابن العديم ، اشتغل وصحب الفقراء وكان يُنعت بذكاء مفرط ، لكنه ما استعمل ذهنه .ص ٤١٧
٨١-عبدالمؤمن بن خلف بن أبي الحسن ، أبو محمد الدمياطي الشافعي ، أحد الأئمة الأعلام وبقية نقاد الحديث. ومعجمه عن ألف ومائتين وخمسين شيخا ، وعمل أربعين حديثا متباينة الإسناد من حديث أهل بغداد على شرط الصحيح . ص ٤٢٤
٨٢-عثمان بن قايماز التركماني ، جد المؤلف ، رجل أمي حسن اليقين بالله، والله يغفر له ، سمعت الشيخ أبا الحسن بن العطار يقول لي: كان جدك الفخر يسأل الله أن يتوفاه ليلة الجمعة ، فأعطاه ذلك ، قلت : شهدت دفنه بسفح قاسيون عقيب الجمعة في سنة ثلاث وثمانين .
٨٣-عثمان بن يوسف النويري ، قد عين لقضاء الشام مرة، وقل من رأيت مثله من العلماء دينا وورعا واتباعا للآثار وبغضا للباطل وإنصافا في بحوثه .ص٤٤٠
انتهت الملح والنوادر من المجلد الأول .

《المجلد الثاني》
٨٤- علي بن أحمد بن عبدالواحد الصالحي ، الإمام العابد مسند العصر ، كان فقيها عالما أديبا فاضلا كامل العقل متين الورع مكرما للمحدثين، وروى شيئا كثيرا وألحق الأحفاد بالأجداد، ونزل الناس بموته درجة .ص ١٣-١٤
٨٥-علي بن أحمد ابن البقال ، سافر تاجرا إلى بغداد فأخذتها التتار فذهب ماله ونجا هو .ص ١٨
٨٦- علي بن الحسن بن أحمد الواسطي ، قال لي اختبأتْ بي الوالدة في القصب وأنا أرضع أيام هولاكو. قدم دمشق مرات يحج منها، وحدثني أنه حج مرة وحده من العراق إلى المدينة على ناقة كان يشرب من لبنها وهي ترعى، وكان صنفا غريبا في التأله والتعبد والانقباض عن الناس، وعلى ذهنه علوم نافعة. توفي مُحرما ببدر سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة.ص٢٤
٨٧-علي بن سعيد الصبيبي الشاعر ، شاب جيد النظم لكنه عامي كثير الدعاوى . ص٢٦
٨٨-علي بن سنجر الذهبي ، الحاج المبارك أبو إسماعيل- خالي - كان ذا مروءة وكدّ على عياله وخوف من الله .ص٢٨
٨٩-علي بن عبدالكافي السبكي ، عالم الديار المصرية ، عني بالرواية أتم عناية، وكان تام العقل متين الديانة مرضي الأخلاق طويل الباع في المناظرة قوي المواد جزل الرأي مليح التصنيف .ص٣٤
٩٠-علي بن محمد اليونيني شيخنا ومفيدنا، استنسخ صحيح البخاري وحرره ، حدثني أنه قابله في سنة واحدة وأسمعه إحدى عشرة مرة . دخل في أول رمضان سنة إحدى وسبعمائة خزانة الكتب ببعلبك فدخل إليه رجل مضطرب العقل فضربه بسكين صغيرة في دماغه، بقي أياما وتوفي إلى رحمة الله .ص٤٠
٩١- علي بن محمد بن حمائل المقدسي الأديب المنشيء البليغ ، توفي بتبوك، وله أولاد فضلاء وأوقاف وبر وكثرة تلاوة، وحدث بصحيح مسلم قبل موته .ص٤٢
٩٢-علي بن محمد بن علي السكاكري، له اليد البيضاء في كتابة الشروط ودقائقها، ولكنه كان ينال من خلق من أهل الخير - والله يسامحه- انقطع عن السب وضعف وساء ذهنه . ص٤٧
٩٣-علي بن محمد بن عمر الهلالي الشافعي ، طلب الحديث وعني به وقتا وحصل الأصول وكان يذاكر بأشياء مفيدة ، وله اعتقاد حسن في الصلحاء أصلحه الله وإياي . ولم يلد . ص٤٩
٩٤-علي بن محمد الحلبي البصبص، مؤدبي، كان من أحسن الناس خطا وأخبرهم بتعليم الصبيان ، أقمت في مكتبه أربعة أعوام وتعلم عنده خلائق، ولم في دينه بذاك. ص٥٢
٩٥- علي بن مرزوق السلامي الموصلي التاجر ، ركب البحار للتجارة ورأى العجائب ، وكان ذا رأي وعقل وشجاعة وديانة .ص ٥٥
٩٦-علي بن مسعود بن نفيس الموصلي الحنبلي ، كان فقيرا متعففا صدوقا حسن القراءة لا يوصف ما قرأ كثرة ، وحصل أصولا كثيرة ونهبت أيام التتار ، وما بقي منها فوَقَفه .ص ٥٦
٩٧-علي بن المظفر الكندي ، نسخ شيئا كثيرا وعني بالرواية ثم تعانى الإنشاء وجود خطه وتقدم في النظم والنثر ، ولم يكن عليه ضوء في دينه، حملني الشره على السماع من مثله - والله يسامحه- كان يخل بالصلوات ويُرمى بالعظائم .وقف كتبه بالخانقاه، وكانت الحماسة من بعض محفوظاته .ص٥٨
٩٨-عمر بن عبدالعزيز المغربي الآسفي الشاعر، له نظم رائق وهجو مُقذع ، سمعت من شعره ولم أعلقه . ص٧٤
٩٩-عمر بن محمد بن عمر الفارسي، شيخ دار الحديث بالظاهرية ، كان يجيد إذهاب الهياكل والعمر ، وله مروءة وفتوة وفيه دين وتعبد وخير، على لعب فيه . ص ٧٨
١٠٠-عيسى بن عبدالرحمن بن معالي المسند الرحلة الصالحي السمسار في العقار ومطعم الأشجار، رجل جيد في نفسه عامي بطيء الفهم لا يقرأ ولا يكتب . سمع معظم الصحيح من ابن الزبيدي ، وتفرد في وقته ورُحل إليه واشتهر ذكره، وكان متواضعا حسن الخلق روى شيئا كثيرا .
سامحه الله تعالى فإنه كان يخل بالصلاة قليلا .ص٨٥

١٠١-الملك المظفر غازي بن داود الأيوبي ، كان كيسا فطنا متأدبا مليح الشكل له أَنَسة بالعلم . ص ٩٦
١٠٢-فاطمة بنت عبدالرحمن المرداوية ، سمِعت وهي كبيرة الكثير من الفخر وغيره، ووجدنا لها في الأوراق تقييد ميعادين على ابن الزبيدي، وكانت فقيرة قانعة منطبعة، وهي زوجة ابن عمها إبراهيم ابن الفراء . ص١٠٨
١٠٣-القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي ، الصادق الحجة مفيدنا ومعلمنا ورفيقنا ، محدث الشام مؤرخ العصر ، ومشيخته بالإجازة والسماع فوق الثلاثة آلاف، وكتبه وأجزاؤه الصحيحة في عدة أماكن وهي مبذولة للطلبة، وقراءته المليحة الفصيحة الصحيحة مبذولة لمن قصده، وتواضعه وبِشره مبذول لكل غني فقير ، فالله يلهمه رشده ويمد في عمره . ص ١١٥- ١١٦
١٠٤-محمد بن إبراهيم بن جماعة ، بدر الدين أبو عبدالله الكناني، له النظم والنثر والخطب والتلامذة والجلالة الوافرة والعقل التام والخلق الرضي، فالله يحسن خاتمته ، وهو أشعري فاضل .ص ١٣٠
١٠٥-محمد بن إبراهيم ابن النحاس ، شيخ العربية إمام الأدب وحجة العرب ، كان حسن الخلق مطرح التكلف، رأيته يتمشى بالليل وعلى رأسه طاقية وما كأنه تزوج ، وكان من أذكياء العالم .ص١٣٧
١٠٦-محمد بن أحمد بن تبع البعلبكي ، كان لطيف القدّ حفظة للنوادر ظريفا .ص١٤١
١٠٧-محمد بن أحمد بن خليل الخويي ، إمام بارع متفنن حاو للفضائل، جلست بين يديه وسألني عن غير ما مسألة من القراءات فمن الله وأجبته وأجاز لي مروياته. ص١٤٤
١٠٨-محمد بن أحمد الصواف الإسكندراني ، كان مهيبا جليلا منور الشيبة ينوب في الخطابة ويُورّق. ص ١٤٧
١٠٩- محمد بن أحمد ابن الكركرية، كان تاجرا بسوق علي، ثم افتقر وصار يخيط وكبر وعجز. ص ١٦١
١١٠-محمد بن أيوب النحاس ، هو ممن سمعنا منه ولا تحل الرواية عنه أصلا، له خط منسوب وشعر فصيح ولكنه اتحادي مجاهر، حدثني التاج ابن السكاكري عنه بعظائم وزندقة .ص ١٧٧
١١١-محمد بن سليمان ابن النقيب البلخي ، ألف تفسيرا كبيرا إلى الغاية يكون في تسعة وتسعين مجلدا استوعب القراءات وأسباب النزول والإعراب وأقوال المفسرين وأقوال الصوفية وحقائقهم ، والنسخة موجود منها ببيت المقدس .ص ١٩٣
١١٢-محمد بن عبدالرحيم العلامة الأصولي صفي الدين الهندي الشافعي ،سافر ودخل الروم فأخذ عن التاج الأرموي وغيره، وحج وجالس ابن سبعين مرة، وكان يحفظ ربع يس . ص ٢١٦
١١٣-محمد بن علي ، ابن الموازيني، ورث نعمة طائلة فأنفقها في الحج والبر والأوقاف وتزهد واقتصر من باقي ذلك على درهمين كل يوم وانقطع عن الناس وضعف وأصم وساء بصره .ص ٢٣٧
١١٤-محمد بن علي بن القشيري، ابن دقيق العيد ، الحافظ القدوة الورع شيخ العصر ، كان علامة في المذهبين عارفا بالحديث وفنونه سارت بمصنفاته الركبان . ص ٢٤٩
١١٥-محمد بن عمر بن رباطر الحراني الحنبلي ، كان صاحب علم وعمل وسمت وورع ، وارتحل إلى مصر لزيارة بعض الإخوان في الله فأسِر من العريش وبيع بقبرص فبقي في الأسر نحوا من عشر سنين، وبلغنا أنه ملطوف به، أخذه نصراني عاقل فكان يحترمه ولا يُكلفه تعبا .ص ٢٥٨
١١٦-محمد بن محمد بن الحسين الكِيخي ، كان أحد من عني بالحديث ورحل فيه ولم ينجب فيه ، وخرج لنفسه معجما في مجلد ولم يحرره . ص٢٦٧
١١٧-محمد بن محمد بن سهل الأندلسي ، الإمام المتفنن الجليل الأنبل، حج سنة سبع وثمانين وستمائة ورجع ، ثم حج سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، وكان بارعا في العربية بصيرا بالإسطرلاب وعلم الفلك عابدا عاقلا ثريا وقورا كثير الحج .ص ٢٧٢
١١٨-محمد بن محمد، ابن مميل الفارسي ، المسند المعمر رحلة وقته ، عمر وتفرد في زمانه ورحل إليه، وكان عاقلا ساكنا وقورا وقد تغير ذهنه في أوائل سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، من الكِبر وزاد به ذلك إلى أن مات والطلبة لا يفكونه وهو يتضجر منهم ، وقبل ذلك ماكان يقول شيئا . ص ٢٧٩
١١٩-محمد بن محمد بن المفضل البهراني الخطيب الكبير شيخ القضاة، ولي خطبة حماة مدة ثم أنكر إظهار الخمور ونزح من البلد وأقام بدمشق فولي خطابتها مدة، وكان ديّنا خيرا سلفيا مهيبا تام الشكل وقد أوذي مرة وجُر بعمامته إلى دار صاحب حماة ، وحماه الله .ص ٢٨٠
١٢٠-محمد بن مسلّم الزيني ، الشيخ الإمام العلامة المفتي المحدث النحوي، قاضي القضاة بركة الإسلام علم السنة الصالحي الحنبلي. أحكم المذهب وقواعده والعربية وغوامضها وأشغل الناس مدة، على صدق وورع وخير وتعبد وإنابة وقناعة باليسير وتعفف إلى أن احتيج إليه في الحكم ، فراجعوه مرات وألحوا عليه وهو يتوقف ويستخير الله تعالى ثم شرط أمورا ووفّى له أولوا الأمر بها فنهض بأعباء الأمر كما ينبغي وانجبرت وقوف الحنابلة به وجدّد أماكن وحمدت سيرته ولكن أهل الهوى والأذى لا يرضون إلا بمن يوافقهم على أغراضهم . سار إلى الحج فأدركه الأجل ذاهبا ودفن بالبقيع في ذي القعدة سنة ست وعشرين وسبعمائة ، وتأسف الخلق عليه ، رضي الله عنه .ص ٢٨٤
١٢١- محمد بن النصير بن تمام ، شويخ عامي سمعنا منه ولم يكن بذاك . ص٢٩٥
١٢٢-محمد ين يوسف بن يعقوب الإربلي ، وكان عسيرا في الرواية ضجرا عاميا أميا . صلى الصبح ورجع إلي بيته فسقط من السلم فمات في رمضان سنة أربع وسبعمائة رحمه الله .ص٣١١
١٢٣-محمد بن أبي بكر الهمذاني ، الشيخ العالم الزاهد المتكلم، شيخ الشيعة ومتكلم القوم، كان صديقا لوالدي ، وكان مطبوعا متوددا، حلو المجالسة فصيحا قوي المشاركة في الأدب والاعتزال والبدعة عارفا بفقه الإمامية، من أذكياء الرجال، وكان يترضى عن الشيخين وينصف ، وما حفظ عنه سب معين ، وله أشياء حسنة، ولكن التقية شعاره، فالله أعلم بسريرته.
وحدثني عنه من عاده في مرضه فوجده يتسنن ويتبرأ من الرفض ، فقال له ابنه : ما على هذا ديننا ؟ أو نحو هذا القول . فأظنه انتفع بذكائه إن شاء الله تعالى فإنه قرأ البخاري وقد أخذه معه أمير المدينة منصور الحسيني وأكرمه فجاور عنده أعواما وخفف عنه من بدعته بحيث أنه عزر إنسانا على دابة لكونه سب أبا بكر الصديق ، رضي الله عنه .
وكان أبوه من أهل السنة واسمه أبو بكر فقيل لهذا: أنت اسم أبيك أبوبكر ، وكان من أصحاب الزاهد عمر الدينوري ، فمن أين جاءك هذا المذهب ؟ فقال : مات أبي وأنا صبي فقعدت في الصنعة عند شيخين يتشيعان .ص ٣١٨- ٣١٩
١٢٤-محمود بن محمد الخرائطي الأصم . قرأت عليه بأقوى صوتي في أذنه ثلاثة أحاديث، وهو سبط الشيخ أبي عمر المقدسي ، وكان يجهر بالذكر في الأسواق سامحه الله . ص ٣٣٥
١٢٥-مسعود بن عبدالله الأغزازي المقرئ الصالح ، لقنني جميع القرآن ثم جردت عليه نحوا من أربعين ختمة. ص٣٣٩
١٢٦-نبيه بين بيان الحلبي الشافعي ، اشتغل مدة فلم ينجب ، وكان متواضعا كثير المزاح ، امتنع من الرواية إزراء على نفسه فلم ندَعْه ، وأصله إسرائيلي . ص٣٥٢
١٢٧-هلال بن علي الحراني، رجل مبارك قنوع ، قرأت عليه أحاديث.
ذهب سماعي منه .ص ٣٦٠
١٢٨-هدية بنت علي بن عسكر ، المرأة الصالحة أم علي البغدادية ، كانت فقيرة قانعة ذات عبادة وأوراد، وكانت قابلة مطبوعة ظريفة سمراء، مضت في آخر عمرها إلى القدس مستعدة للموت فتوفيت بعد أشهر في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة. ص ٣٦٢
١٢٩-يوسف بن عبدالرحمن القضاعي المزي ، أستاذ الجماعة، جمال الدين أبو الحجاج محدث الإسلام الدمشقي الشافعي، قرأ القرآن وتفقه قليلا ، ثم طلب هذا الشأن سنة خمس وسبعين وستمائة وهلم جرا إلى اليوم ، فما ونى وما فتر ولا لها ولاقصّر وعني بهذا الشأن أتم عناية، وقرأ العربية وأكثر من اللغة والتصريف وصنف وأفاد .ص ٣٨٩
١٣٠-يوسف بن محمد بن عبدالله ابن مُزيبل ، العدل الجليل القرشي الحنبلي ، سمعت منه حديثا واحدا، وكأن أبيض الشيبة طويلها إلى الغاية من أبناء السبعين. ص ٣٩٥
١٣١-يونس بن أحمد الأنصاري ، الفقيه المعمر ، ومن عجيب الاتفاق أنه حدث في شوال سنة سبع وسبعمائة ، ومات يومئذ فجأة .ص ٣٩٩
١٣٢-أبو بكر بن عبدالحليم العسقلاني المقرئ، الرجل الصالح الزاهد من قراء أهل دمشق في الختم ، حج مرات وفقئت عينه بأم غيلان . وكان إذا قرأ هو والشيخ محمد بن الشوا أطربا وأبكيا .ص ٤٠٨
١٣٣-أبو بكر بن عمر القسنطيني الشافعي النحوي ، أخذ العربية عن ابن معط وأبي عمرو بن الحاجب، رحلتُ وأدركته وقد أضر وشاخ وعليه نور العبادة .ص٤١٢
 



* انتهت بتوفيق الله ومنته الملح والنوادر من "معجم الشيوخ" ، ويليه الملح والنوادر من "المعجم المختص بالمحدثين". وأولها:

١٣٤-أحمد بن سعيد الأندرشي ، الإمام شيخ العربية بدمشق ، أقرأ التسهيل وشرحه ، وكان ديّنا منقبض عن الناس ، نسخ تهذيب الكمال كله، وشارك في الفضائل .
جلست معه ، اختصر تذهيب الكمال، وشرع في تفسير كبير .ص ١٩
١٣٥-أحمد بن عبدالله الأشتري ، الإمام الفقيه المحدث بركة العلماء أمين الدين الحلبي الشافعي ، رؤي بعد بعد موته فقال ما رحمني الله إلا بالقرآن ، سرد الصوم أربعين سنة .ص ٢٤
١٣٦-أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية ، فريد العصر بحر العلوم تقي الدين أبو العباس الحراني ثم الدمشقي ، هو بشر له ذنوب وخطأ ومع هذا فوالله ما مقلت عيني مثله ولا رأى هو مثل نفسه ، قد سجن غير مرة ليفتر عن خصومه ويُقصر عن بسط لسانه وقلمه ، وهو لا يرجع ولا يلوي على ناصح إلى أن توفي معتقلا بقلعة دمشق في العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، وشيعه أمم لا يحصون إلى مقبرة الصوفية، غفر الله له ورحمه آمين . ص ٢٥-٢٦
١٣٧-أحمد بن علي بن عبدالكافي السبكي ، تفقه على أبيه، له فضائل وعلم جيد وفيه أدب وتقوى ، ساد وهو ابن عشرين سنة، ودرّس في مناصب أبيه وأثني على دروسه .ص ٣٠
١٣٨-أحمد بن محمد المقدسي، الإمام العالم المحدث شهاب الدين ، طالب مفيد سريع القراءة، قرأ على كتاب ابن ماجه . ص ٣٣
١٣٩- أحمد بن محمد بن المحب ، الإمام المحدث أبو العباس ابن الكسار الواسطي ، بلغني أنه تُكُلم فيه وهو متماسك، وله عمل كثير في الحديث وشهرة بطلبه .ص ٣٥
١٤٠-أحمد بن محمد الدشتي الكردي،المحدث المؤدب،أكثرنا عنه على عسارة فيه وشكوى فقر .ص ٣٦
١٤١-أحمد بن محمد بن عبدالرحيم الحنبلي ، أحد طلبة الحديث ، رأيته مرات وسلمت عليه ، توفي شابا في سنة ثلاث أو أربع وتسعين وسبعمائة ، وأشربت من فوائده .ص ٣٨
١٤٢-أحمد بن مظفر، ابن النابلسي ، الحافظ الهالم، أكب على الطلب زمانا وترافقنا مدة، وكتب وخرّج وفي خلقه زعارة وفي طباعه نفور عن المحدثين وغيرهم، والله يصلحه والمسلمين فعليه مآخذ ، وله محاسن ومعرفة.ص ٤٣
١٤٣-إبراهيم بن علي ابن الواسطي الحنبلي ، كان مهيبا في ذات الله، داعيا إلى السنن ، قوالا بالحق له وقع في القلوب ومهابة، وله أوراد وعبادات قل من نهض بمثلها . ص ٥٩
١٤٤-إبراهيم بن محمد ابن حموية الجويني ، الإمام الكبير شيخ المشايخ ، وكان ذا اعتناء بهذا الشأن وعلى يده أسلم الملك غازان .ص٦٥
١٤٥- إسماعيل بن عمر بن كثير ، الإمام الفقيه المحدث الأوحد البارع عماد الدين فقيه متفنن، ومحدث متقن ، ومفسر نقال ، وله تصانيف مفيدة ، سمع مني وله حفظ ومعرفة ، يدمج قراءته . ص ٧٥
١٤٦-القاسم بن محمد البرزالي شيخنا الحافظ المحدث المتقن الإمام مؤرخ الشام مفيد الجماعة، أخذ عن أزيد من ألفي شيخ، وأجاز له ألف شيخ بل يزيدون، وفضائله سائرة مع التجرد والتواضع وترك التكلف وحسن المذاكرة فالله يفسح في أجله ويُزكّي صالح عمله .ص ٧٧-٧٨
١٤٧-حسين بن عمر الدمشقي الحلبي ، شاب متيقظ سمع وخرج وكتب عني الكاشف . ص ٨٨
١٤٨-خليل بن أيبك الصفدي ، الإمام العالم الأديب البليغ الأكمل، طلب العلم وشارك في الفضائل ، وساد في علم الرسائل ، وجمع وصنف والله يمده بتوفيقه، سمع مني وسمعت منه .ص ٩٢
١٤٩-محمد بن أحمد الذهبي (المؤلف) مخرج هذا المعجم ، جمع تواليف -يُقال مفيدة- والجماعة يتفضلون ويثنون عليه ، وهو أخبر بنفسه وبنقصه في العلم والعمل ، والله المستعان ولا قوة إلا به، وإذا سلم لي إيماني فيا فوزي . ص ٩٧
١٥٠-سالم بن أبي الدر القلانسي الشافعي ، رتب صحيح ابن حبان ، كان سامحه الله ذا دهاء وخبرة بالدعاوى .ص١٠٣
١٥١-عبدالله بن سعد الماسوحي ، الفقيه المحدث الشافعي ثم الحنبلي ثم المجتهد . كثير التنقل فالله يصلحه .ص ١٢١
١٥٢-عبدالله بن محمد المطري ، العالم الفاضل المحدث عفيف الدين المدني المؤذن ، امتحن في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، ونهبت داره ، وأخذ منها مبلغ نحو مائة ألف درهم أو بعض ذلك وحبس .ص ١٢٥
١٥٣-عبدالله بن يعقوب بن سيدهم الإسكندري ، الشيخ المحدث العالم ، أوذي من أجل ابن تيمية وقطع رزقه، وبالغوا في التحريز عليه ، ثم انصلح حاله .ص ١٣٢
١٥٤-عبدالرحمن بن إبراهيم الفزاري ، ابن الفقيه الإمام شيخ الإسلام كبير الشافعية تاج الدين الفزاري ، وكان يبالغ في تعظيم الشيخ تقي الدين ابن تيمية بحيث أنه علّق بخطه درسه بالسكرية ، وكان بينه وبين النواوي وحشة كعادة النظراء، وفي تاريخه عجائب .ص١٣٦
١٥٥-عبدالرحمن بن أحمد ابن الفوطي المتفنن مؤرخ الدنيا، صاحب التصانيف ، أسر في كائنة بغداد مراهقا فحصل في يد الطوسي واشتغل عليه في تلك العلوم الفلسفية وبرع فيها ، فاق علماء الآفاق في علم التاريخ وأيام الناس، وصنف في ذلك وقر بعير بخطه المنسوب وعبارته العذبة، ومع سعة معرفته لم يكن بالثبت فيما يترجمه ولا يتورع في مدح الفجار، ولم يكن بالعدل في دينه ، وهو معدود في علماء التتار يأخذ جوائزهم ويجاوز في إطرائهم ، وقد كاتب دمشق يلتمس مني ترجمة بعض العلماء . ص ١٤٤
١٥٦-عبدالوهاب بن علي السبكي تاج الدين الشافعي ، أسمعه أبوه من جماعة ، كتب عني أجزاء ونسخها، وأرجو أن يتميز في العلم ثم درس وأفتى .ص ١٥٢
١٥٧-عثمان بن يوسف النويري، القاضي العلامة المحدث الفقيه، أخي وحبيبي وشيخي وودادي أحسن الله جزاءه ، كان كثير الحج والمجاورة والتأله والصدق والإتباع قل من رأيت في صلاحه مثله، وهو خير مني وأشد حبا لي في الله . ص ١٥٦
١٥٨-علي بن أحمد بن عبدالدائم المقدسي المقرئ المسند العابد، كان لا يفتر من التلاوة ، يقال : كان يتلو كل يوم ختمة ، وحصلت له الشهادة بأيدي التتار سنة تسع وتسعين وستمائة رحمه الله .ص ١٥٨
١٥٩-علي بن أحمد بن عبدالواحد المقدسي الحنبلي ، الإمام الفقيه العالم المعمر رحلة الآفاق محدث الإسلام ،انفرد بعلو الإسناد وكثرة العوالي ، وسمع منه عالَم عظيم ، وكان يسافر في التجارة مدة .ص ١٦٠- علي بن مسعود بن نفيس الموصلي ، الإمام الفقيه المحدث الصالح بقية السلف نزيل دمشق ، كان يجوع ويشتري الأجزاء ويتعفف ويقنع بكسرة فيسوء خلقه مع التقوى والصلاح ، قرأ كتبا كبارا مرات، وكان فقيها على مذهب أحمد ينقل منه .ص ١٧٦
١٦١-علي بن موسى الكركي، أحد من طلب الحديث قليلا وقرأ وأثبت، سمعت بقراءته جزءا واحدا وأنشدنا أبياتا ، وكان لعّابا يؤنسنا، مات شابا سنة ٧٠٠ ، استشهد بأرض صرخد .ص ١٧٨
١٦٢- عمر بن عيسى الزواوي ، الفقيه العالم سراج الدين المالكي ، شاب فاضل ، أخذ عني والله يسعده ، توفي سنة ٧٣٨ رحمه الله ، عن إحدى وعشرين سنة !!.ص١٨٤
١٦٣-عيسى بن علي الأندلسي ، الشيخ المحدث العالم الفاضل ، قارئ الحديث للناس ،سمعنا بقراءته صحيح البخاري على شيخنا المزي أيما قراءة، وكان لا تمل مجالسته وهو على هناته صُويحبي ، والله يسامحه آمين .
١٦٤-محمد بن محمد الكنجي الشيخ الفاضل المحدث، له عمل قليل في هذا الفن على خفة فيه وعدم رزانة ، وهو قانع متعفف لا بأس به إن شاء الله .ص ٢٠٢
١٦٥-محمد بن عبدالله الإربلي ، ابن المجد ، خرج له البزالي وابن كثير ، وما أدري ما اقول ، فالله يسامحه، وإن أسكت فلسان الكون ناطق بما ثم من الرشاوي، واتفق أن النائب مقته وانتهك ماله. والله يسامحه المسكين، وكان محسنا إليّ، فلعلي حابيته رحمه الله .ص ٢٠٨
١٦٦- محمد بن إبراهيم المرّاكشي المصري العلامة. قدم وسمع كتب الإسلام من المزي وجماعة، وسمع من بنت الكمال ومِني وله ذهن سيال ومشاركات، والله يصلحه ويسدده ويكفيه والمسلمين شر نفسه وأمر منطقه .٢١٤
١٦٧-محمد بن أحمد القيسي التونسي ، سمع معي من الحجار وغيره، وكان من الطلبة ، انقطع عنا خبره بإفريقية . ص ٢١٨
١٦٨-محمد بن ثابت الحنبلي، الفقيه شمس الدين المحِبي، شاب عاقل ، سمع ودار على المشائخ وتنبه قليلا، سمع عليّ، توفي شابا في جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وسبعمائة -رحمه الله- لم يبلغ الثلاثين .ص ٢٢٥
١٦٩-محمد بن حمزة بن عمر، ابن المجدلي ، الفقيه العالم شمس الدين الدمشقي، شاب حسن مشتغل له إلمام بالرواية، توفي شابا عن نيف وثلاثين سنة في أوائل سنة تسع وعشرين وسبعمائة. وكان يودّني رحمه الله .ص ٢٢٨
١٧٠-محمد بن سنجر العجمي المحدث المفيد الرحال، شاب ديّن رحل إلينا سنة أربع وتسعين وستمائة ، فسمعت بقراءته على جماعة ، ثم رحلت سنة خمس وسبعمائة فوجدته قد مات . نسخ كثيرا وتعب وحصّل . ص ٢٣٣
١٧١-محمد بن طغريل ،المحدث العالم المفيد الرحال ، ابن الصيرفي .
طالب ذكي جدا جيد التحصيل مليح التخرج كثير الشيوخ حسن القراءة. من قِبل العدالة كنا ترددنا في ذلك وتوقفنا الله يصلحه، فلو قبل النصح لأفلح .ص ٢٣٤
١٧٢-محمد بن عبدالرحمن ، ابن العطار ، الفقيه البارع المناظر المتفنن الشافعي ابن العطار، وعني بالحديث ومعرفة رجاله وباختلاف العلماء ، لئن لزم الطاعة والاشتغال ليكونن له شأن، والله يصلحه .ص ٢٣٨
١٧٣-محمد بن عبدالرحمن بن يوسف البعلبكي ، الإمام العلامة المفتي المناظر فخر الإسلام ، حضرت بحوثه مع ابن تيمية. ص ٢٣٩
١٧٤-محمد بن علي بن أيبك السروجي المفيد الحافظ العالم شمس الدين المصري الحنفي ، خرج لنفسه تسعين حديثا متباينة الإسناد ، سمعناها منه ثم كملها مائة، وله معرفة وفهم وبصر بالرجال، ولئن لازم العلم والطاعة ليسودن، سمع منه المزي والبرزالي !
توفي غريبا بحلب عن ثلاثين سنة، وتأسف المحدثون على حفظه وذكائه في ثامن ربيع الأول سنة أربع وأربعين. ص ٢٤٤
١٧٥-محمد بن القاسم البرزالي الفقيه المقرئ، حفظ وتفنن وسمع الكثير من خلق كابن الفراء والخولي، وحدث وكتب الطباق .
توفي وله ثماني عشرة سنة تنيف ، سنة ٧١٣ رحمه الله .
١٧٦- فتح الدين محمد بن محمد ، ابن سيد الناس ، الحافظ المفيد العلامة الأديب البارع المتفنن .
وكان حلو النادرة كيس المحاضرة ، جالسته وسمعت بقراءته، وأجاز لي مروياته، عليه مآخذ في دينه وهديه، والله يصلحه وإياي . مات فجأة ، وكان أثريا في المعتقد يحب الله ورسوله .ص ٢٦١
١٧٧-محمد بن مفلح المفتي شمس الدين المقدسي الحنبلي ، شاب ديّن عالم له عمل ونظر في رجال السنن والأسماء، وسمع وكتب وتقدم وناظر .ص ٢٦٦
١٧٨-محمد بن يوسف المزي ، طلب هذا الشأن وعني به وكتب الكثير وقرأ على الشيوخ وتميز وحصّل ثم ترك وأظلم وسكن الساحل ، والله أعلم بطويته ، سمع مني أحاديث .ثم سكن ماردين . ص ٢٦٧
١٧٩-ابن قيم الجوزية محمد بن أبي بكر بن أيوب الفقيه الإمام المفتي المتفنن النحوي شمس الدين أبو عبدالله الدمشقي، قد حبس مدة وأوذي لإنكاره شد الرحل إلى قبر الخليل والله يصلحه ويوفقه ،سمع معي من جماعة وتصدر للاشتغال ونشر العلم. ص ٢٦٩
١٨٠- محمد بن علي بن محمود الدقوقي ، الإمام العالم المحدث المُذكر ، من فصحاء المحدثين يحضر مجالسه فوق الألف ، وله نظم رائق وفضائل . ص ٢٧٨
١٨١-محمود بن أبي بكر الأرموي القرافي ، الإمام المحدث المتفنن المفيد اللغوي البارع ، صنف كتابا كبيرا في اللغة تعب عليه فجمع بين تهذيب الأزهري وصحاح الجوهري ومحكم ابن سيدة، وكانت تعتريه سوداء إذا خلا، ويزعم أنه يسمع من يؤذيه ،وذلك شأن السوداء. ص ٢٨٠
١٨٢-موسى بن إبراهيم الشقراوي ،الإمام العالم المحدث ، كان ذا اعتناء بالعربية واللغة وكان كثير المحفوظ والنوادر والمزاح، لكنه كان يدمج رجال الإسناد، فحدثني القاضي جمال الدين يوسف شيخ الشامية أنه سمع معه قراءة لا يُفهم منها الإسناد فترك السماع بقراءته لذلك .ص ٢٨٤
١٨٣-يوسف بن عبدالرحمن المزي ، شيخنا الإمام العلامة الحافظ الناقد محدث الشام جمال الدين أبو الحجاج القضاعي الشافعي ، من نظر في كتابه تهذيب الكمال علم محله من الحفظ، فما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه أعني في معناه، ينطوي على دين وسلامة باطن وتواضع وفراغ عن الرئاسة وقناعة وحسن سمت وقلة كلام وكثرة احتمال. وكل أحد يحتاج إلى تهذيب الكمال. ص ٢٩٩
١٨٤-أبو بكر بن أحمد النابلسي ، الفقيه الصالح المحدث، انجفل بأهله عند مجيء التتار فأحاطوا بهم وعدم السيف . الله يرحمه في ربيع الآخر سنة ٦٩٩ .ص ٣٠٣
١٨٥-قال الذهبي في آخر كتابه "المعجم المختص": خرجته في سنة ٧٣١ ، وأنا معتذر مستغفر من الثناء والذم ، عارف بالتقصير، غفر الله للكل بمنه.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .


 

 
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية