37 فائدة منتقاة من كتاب «الأصول والفروع» لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي رحمه الله

قيدها وانتقاها: المسلم
@almoslem70

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله، هذه 37 فائدة منتقاة من كتاب «الأصول والفروع» لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي رحمه الله.

وقد اعتمدت في العزو على طبعة «دار ابن حزم» بتحقيق: «عبدالحق التركماني»

قيدها وانتقاها: المسلم ( @almoslem70 )

غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين 

١ - ليْسَ لنا مَعْ وُرودِ النَّص المُنزَّل: كلامٌ.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٧٢

٢ - مَن لم يُصدِّق بآيةٍ واحدة، كمن لم يصدِّق بالجميع، ومن كانت هذه صفته فإنَّه يُسمَّى كافرًا، ولا يُسمَّى ناقص الإيمان.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٧٢

٣ - التَّدلِيس في الأموال لا يجوز، فكيف في العقول التي تُهلِك المدلِّس والمدلَّس له فيها؟!

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٩٨

٤ - {سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى} أخبر جلَّ وعلا أن جنة المأوى عند سدرة المنتهى. وأخبر رسول الله ﷺ أنَّ سدرة المنتهى في السَّماء السادسة. فجنَّة المأوى في السماء السادسة، وهي التي قال الله تعالى فيها: {فلهم جنَّات المأوى نُزلًا بما كانوا يعملون}

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٠٨ 

٥ - وجميع من في قلبه إسلام يعلمُ أنَّ الجنة والنار لا يفنى أهلُها أبدًا سرمدًا، والله تعالى يقول: {عطاءً غير مجذوذ} أي: غير مقطوع ولا ممنوع.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١١٦

٦ - وأيُّ بيان أبين من هذا البرهان اللَّائح، والحق الواضح من السُّنَّة، والكتاب العربي الذي لو اجتمع الإنس والجن على أن يأتوا بمثله: {لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا} أي: عونًا.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٣٢

٧ - والحمد لله رب العالمين عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، حمدًا كثيرًا كما هو أهله على توفيقه إيَّانا لملَّة الإسلام، ثم لنحلة الجماعة، ثم العمل بظاهر السُّنن الواردة عن نبيه عليه السلام، ولم يجعلنا ممن قلَّد أسلافه وأحباره دون برهان غالبٍ وحجةٍ ظاهره. اللهم كما ابتدأتنا بهذه النعمة، فأتممها علينا، وأصحبنا إياها، ولا تخالف بنا عنها، حتَّى تقبضنا إليك، غير مبدِّلين، ولا مغيِّرين، ولا مغضوب علينا، ولا ضالين. آمين!

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٦٥

٨ - طائفة من الناس لا تعمل إلا بما جاء من طريق مُقاتِل بن سليمان، والضحاك بن مزاحم، وكتاب البَزْدَويِّ الذي إنما هي خرافات موضوعة، وأكاذيب مستعملة، ولَّدها الزنادقة، تدليسًا على الإسلام وأهله.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٦٩

٩ - إن كل ما صحَّ ببرهان -أيَّ شيءٍ كان- فهو في القرآن والسُّنَّة منصوص مسطور، يعلمه كل من أنعم النظر، وأيَّدهُ الله بفهم.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٧٥

١٠ - إنما نحتجُّ بما نقله الإمامان الفاضلان: محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، رحمهما الله تعالى، وما جرى مجراه في صحة الإسناد، ونقل الثقات.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٧٥

١١ - ما قامت عليه الدَّلائِل البرهانيَّة فهو في القرآن والسُّنة موجود نصًا، ومدلول عليه، وبالله التوفيق

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٧٦

١٢ - نَقَلَةُ الكتاب والسُّنة المستحقين لاسم العلم من الأئمة الصالحين -رضي الله عنهم أجمعين- لم يُنكروا تكوير الأرض، ولا يُحفَظ لأحدٍ منهم في ذلك كلمةٌ، بل الدلائل من الكتاب والسُّنة يدلُّ على تكويرها. قال تعالى: {يكوِّر الليل على النهار ويكور النهار على الليل} فهذا مأخوذٌ من كَور العمامة، وهو إدارتها، وهذا بعض التنزيل في تكوير الأرض.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٧٧

١٣ - وصحَّ الإجماع على أن أرواح الأنبياء في الجنة، وأخبر النبي ﷺ أنه رآهم ليلة أسريَ به في السماوات. فصحَّ أنَّ الجنَّة بين سَماءٍ، وسَماءٍ.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٧٩

١٤ - قال تعالى: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار} فبيَّن الله عز وجل أن الشَّمس أبطأُ من القمر، وهكذا أخبر أهلُ الرَّصد أن الشَّمس تقطع السماء في سنة، والقمر يقطعها في شهر.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٧٩

١٥ - في كتاب ابن حبيب: من كذَّب بعذاب القبر فهو من أهل التكذيب بالله، وبما جاء من عند الله، وإنَّما يكذِّب به الزنادقة الذين لا يؤمنون بالبعث بعد الموت.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٩٣

١٦ - قال ابن عباس سمعت عمر بن الخطاب يقول: سيكونُ قومٌ من هذه الأمَّة يُكذِّبون بالرَّجم، ويُكذِّبون بخروج الدَّجَّال، ويُكذِّبون بطلوع الشمس من مغربها، ويُكذِّبون بعذاب القبر، ويُكذِّبون بالشفاعة، ويُكذِّبون بقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا، فإن أدركتهم لأقتلنهم قتل عادٍ وثمود.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٩٤ 

١٧ - ونحن نقول: إذا طال عُمُر أحدِنا وحضره الموتُ: كأنَّه لم يَعِش. {كأنَّهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٩٦

١٨ - والذي نذهب إليه في مستقر الأرواح أنَّها حيث أخبر رسول الله ﷺ، فإنه قال: إنَّه رآها ليلة الإسراء، فإنه ﷺ ذكر أنه رأى في سماء الدنيا آدم عليه السلام عن يمينه أسودة، وعن يساره أسودة، وأنه إذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر عن يساره بكى، فسأل النبي ﷺ عن تلك الأسودة، فأُخْبِر أنها نسمُ بنيه، وأن الذي عن يمينه منها نسم أهل الجنة، فإذا نظر إليها ضحك، وأن التي عن شماله نسم أهل النار، فإذا نظر إليها بكى إشفاقًا.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٩٩

١٩ - مِن أعجب ما وقع في الكلام في الرُّؤيا، قولٌ يُنسَبُ إلى صالح -تلميذ النظَّام- وهو أن قال: إن الذي يُرَى في الرُّؤيا حقيقةٌ، لا شكَّ فيها، وأن من رأى نفسه بالصِّين وهو نائم بقرطبة؛ أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد اخترعه في الصيِّن على الحقيقة! وهذا قول فاسد.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٠٧

٢٠ - وليس ما اتفقت عليه الجماعةُ العظيمة في اعتقادها؛ واجبٌ أن يكون صحيحًا على كل حال، إذ قد يكون إجماعها تقليدًا منها.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢١٤

٢١ - ولسنا نكفِّر كل من أنكر الحق بأحد هذه الوجوه، والشَّواغل، لكنَّا نكفِّر منهم من أجمعت علماءُ الأمة على تكفيره، إذ ليس كل عاصٍ كافرًا، وأما ما لم تجتمع علماء الأمة على تكفيره؛ فهو عندنا على ما ثبت له من الإيمان قبل إنكاره ما أنكر، ولا نصَّ، ولا إجماع، ولا دليل ضروري؛ يوجب تكفير من أنكر الحق المعلوم بالضرورة، والإنكار لذلك لا يقتضي كفرًا.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢١٦

٢٢ - ومن عاند الحق بعد ظهوره فعاصٍ بإجماعٍ، وأمَّا مَنْ خفا فهمه عليه فليس بعاصٍ.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢١٦ 

٢٣ - ذهب قومٌ إلى أن الملائكة أفضل من الإنسان الفاضل، وأفضل من الأنبياء صلوات الله عليهم. وهذا الذي لا يجوز غيره.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٢١

٢٤ - اختلف الناس في أي الحالَين أفضل: الفقر أم الغنى؟ وهذا لا معنى له عندنا؛ لأن التفاضل إنما يكون في المتعبِّدين بالأعمال، والفقر والغنى حالان. فأما الصواب: فأن يُقَال: أيهما أفضل الفقير أم الغني؟ والجواب في هذا -عندنا- أنهما متفاضلان بأعمالهما، فإن استوت فهما سواء، وإن فَضَل عمل الغني فهو أفضل، وإن فَضَل عمل الفقير فهو أفضل.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٣١

٢٥ - وحدُّ الغنَى -عندنا- هو: ارتفاع الحاجة عن الناس فقط، فمن أدرك كفافًا يصون وجهه، فهو غنيٌّ، وقد قال الله لنبيه عليه السلام: {ووجدك عائلًا فأغنى} فامتن عليه بالغنى.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٣٢

٢٦ - الغِنَى غِنَى النفس، والغني: الكثير العمل لآخرته، وهذا هو خيرُ الأغنياء.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٣٣

٢٧ - اختلف الناس في إخوة يوسف، فقال قوم: إنهم كانوا أنبياء، وهذا لا يصح؛ لأنه لم يأتِ نصٌّ قطُّ بنبوتهم لا في قرآن، ولا في حديث صحيح. وأفعالهم تشهد شهادة لا شكَّ فيها أنهم لم يكونوا أنبياء، ولا متورِّعين عن العظائم، ولكن يوسف عليه السلام قد غفر لهم فسقط التثريب عنهم بذلك. وقول يوسف: {أنتم شرٌّ مكانًا} يبيِّن ما قلناه، إذ لا يجوز أن يقول هذا نبيٌّ أصلًا لأنبياء.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٣٩

٢٨ - لا يحِل لمسلم أن يُدخِل في الأنبياء من لم يأتِ فيه نصٌّ، ولا إجماع، ولا نقل كافَّة على أنه نبيٌّ، والتصديق بنبوة من لم تصحَّ نبوَّته افتراءٌ عظيمٌ، والناس على أنهم غير أنبياء، حتى تصح نبوة من صحَّت نبوته منهم، ولم تصح قط نبوة إخوة يوسف بدليل يوجب القول بها.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٣٩

٢٩ - من اجتنب الكبائر غُفِر له ما دونها. ومن تاب من الكبائر غُفرِت له الصغائر، هذا مذهبنا لا خلاف فيه بين أصحبانا، ومن جاء يوم القيامة مُصرًّا على الكبائر، ورجح ميزان حسناته فهو من أهل الجنة ولا يدخل النار، كما أخبر الله عز وجل: {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون} وهذا ما لا خلاف فيه بين أصحاب السنة.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٤٧

٣٠ - ليس من حديث فيه لينٌ إلَّا وقد وردَ حديثٌ فيه شِدَّة، ولا وردت آيةٌ مجملةٌ ولا حديثٌ مُجمَلٌ؛ إلا وقد ورد في الحديث والقرآن -أيضًا- ما يفسِّرها.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٤٨

٣١ - قال تعالى: {جزاءً بما كانوا يعملون} و{لا يصلاها إلا الأشقى * الذي كذب وتولى} والأطفال لم يكذِّبوا بشيءٍ، ولا كسبوا شيئًا، فبطل أن تكون النار لهم دارًا، ويبطل -أيضًا- قول من قال باختبارهم يوم القيامة.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٤٩ 

٣٢ - ذهبت جماعة من أصحابنا إلى أنه لا يكفر أحد بذنب إلا تارك الصلاة حتى يخرج وقتها، فإنه يكفر بذلك، وممَّن قال بذلك: أحمدُ بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وابن المبارك، وغيرهم.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٥٧

٣٣ - ذهب سائر أصحابنا إلى أنَّ تارك الصلاة -كغيره من الذنب- لا يكفَّر بذلك إذا كان مقرًّا بفرضها.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٥٧

٣٤ - من كفَّر تارك الصلاة، إنَّما تعلَّق بأحاديث المَخْرج منها سهلٌ قريب، والكلامُ فيها له مكان آخر إن شاء الله، ويكفي في الردِّ عليهم أنَّهم لا يفرِّقون بين تارك الصلاة وامرأته، ولا يمتنعون من أكل ذبيحته، وليس هذا حكم الكفار!

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٥٨

٣٥ - قال ابن جرير الطبري: «من بلغ الحُلُم، أو المحيض، من الرِّجال والنِّساء، ولم يعلمِ اللهَ بجميع صِفاته وأسمائه، فهو كافرٌ، حلال الدم والمال». قال ابن حزم: وهذا أفحش قول وأبعده عن الصواب ...

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٦٠

٣٦ - لا سبيل إلى وجود شخصين متَّفقان في أخلاقهما كلها حتَّى لا يكون بينهما في شيء منها فرقٌ.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٢٩٤

٣٧ - قال سهل بن عبدالله التَّستريُّ: ما كان من خير فمن الله، وبالله، وإلى الله. وما كان من شرٍّ فمن الله، وبالله، وليس إلى الله.

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ٣٦