سنبلة الصباح
*
فتحت منزلها للندوات والمحاضرات أسبوعيا.. وفتحت قلبها قبل ذلك.. فكل أسبوع
هناك درس تعده وتلقيه بتمكن وعلم وبين حين وآخر تستضيف داعية.
وبعد كل درس ومحاضرة تبدأ حركة البيع في ساحة منزلها.. أشرطة وكتبا.. وقفازات
وشرابات.. وريع ذلك كله لصالح الأيتام والفقراء وفي أوجه الخير الأخرى.
* صباح كل يوم قبل أن تبدأ في العمل داخل منزلها تقرأ صفحة من القرآن الكريم ثم
تبدأ بعملها وهي ذاكرة مستغفرة.
* لا ترى إلا رافعة يديها إلى السماء تدعو للأمة بالهداية والرفعة والتمكين..
تتحرى أوقات الإجابة وتلح في الدعاء وتتضرع إلى الله.. سألت قريبتها.. منذ متى
لم تدعي الله عز وجل وتتضرعي إليه؟! قالت: تمر شهور لم أشعر بالدعاء الحار..
إنما الدعاء فهو على لساني دائما لكن دون روح وذل وخشوع؟! إنها عبادة منسية !!
* وضعت للهاتف شعاراً.. صلة الرحم.. تعلم العلم.. الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر وأمر من أمور الدنيا لابد منه.
* رزقها الله مالاً وفيراً فشكرت له فضله وإحسانه.. لديها أكثر من خادمة
استفادت من وجودهن بأن أقامت مطبخاً في ساحة المنزل وتقوم بنفسها ومعها
الخادمات بطبخ بعض الأكلات الخفيفة وبيعها على النساء العاملات بسعر زهيد
وتتصدق بهذا المال فهو من كسب يدها.
* على حداثة سنها وصغرها إلا أنها إذا قامت إلى الصلاة وكبرت علم أهلها أنهم
يحتاجون وقتا طويلا حتى تنقضي صلاتها.
إنها صلاة وافية كاملة وليست كما ينقر البعض صلاته.
* في منزلها منذ أن تصبح وحتى تمسي ومؤشر المذياع على محطة إذاعة القرآن
الكريم.. الله أكبر.. من قراءة قرآن إلى سماع حديث إلى موعظة.. إنه صوت يزيل
الوحشة وينزل السكينة ولطرد الشياطين.
* تزور المشاغل النسائية وهي تحمل كتباً باللغة العربية لتوزيعها على المرتادات
وكذلك باللغات الأخرى على العاملات.. كان لجهدها البسيط أن أسلم على يديها عدد
من العاملات. كم إمرأة فعلت مثل هذا؟!
|