سنبلة الإعتزاز
*
الإنسان ضعيف جداً خاصة وقت المرض وبزداد
الضعف والحاجة أمام الطبيب والمعالج، ولأنها طبيبة تقوم على علاج المريضات جعلت
همها الدعوة إلى الله.. بالكلمة الطيبة والنصيحة المفيدة.. والابتسامة
الصافية..
تزرع الأمل في النفوس بحسن التوكل على الله وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما
أخطأك لم يكن ليصيبك. ولا تغفل عن توزيع الكتب على المريضات.. بل ربما اشترت
أجهزة تسجيل صغيرة لتوزيعها على من لا يقرأن..
إنها ليست داعية في وسط المرضى فحسب.. بل في وسط زميلاتها بوجوب المحافظة على
الحجاب الشرعي الكامل وعدم محادثة الرجال والبعد عن لين القول.. والدعوة لهن
باستثمار هذا المكان في الدعوة إلى الله.. وقالت.. بعض المريضات أول مرة يرين
كتيبات ويسمعن محاضرات.. إنها فرصة لا تعوض.. فإن خرجن ربما لا يعدن.
قالت صاحبة الهمة العالية: المستشفى مكان دعوة مفتوح..نصل فيه بسهولة إلى قلوب
منكسرة وأنفس ضعيفة.. هنا مجال دعوة واسع.. لكن أين العاملون؟
* قالت طبيبة الأنف والأذن وهي تكشف على الطفل الصغير ووالدته بجواره: هل سمعه
ضعيف؟!.
قالت الأم: لم نلاحظ ذلك.. وهنا تابعت الطبيبة بسؤال عفوي: ألم تلاحظي اقترابه
من التلفاز أثناء مشاهدته له؟! قالت الأم الواثقة: لا يوجد لدينا تلفاز في
المنزل ولله الحمد. قالت في نفسها: اعتز بديني واعتز بفعلي أمام أبنائي ولا
أحني رأسي أمام المغريات.. دعها تقول ما تشاء فلديها معلومات عن دراستي العليا
وكذلك دراسة زوجي العالية.. ولكنه الثبات.. اسأل الله الثبات.. إنها صور مشرقة
للاعتزاز بهذا الدين.
* آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر في أوساط النساء.. في السوق وفي المستوصف وفي
المدرسة وفي وسط اتجمعات النسائية وفي حفلات الأعراس.. في كل مكان لها مشاركة..
فلا ترى منكراً إلا سارعت إلى إنكاره ولا ترى معروفاً إلا سارعت بالدعوة إليه
والحث عليه.
|