اطبع هذه الصفحة


وسائل إيقاف انتشار العباءة المخصرة

ابن القرية الفلاح المعتصم
 25 / 2 / 1424 هـ

 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والســــــلام على رســـوله الأمين
أما بعد

تمهيــد

قد يحزن المرء لمصيبة تُلمُّ به ، أو لفائت مطلوب لم ينل منه مطلبه ، ولكن سرعان ما يتغشى النسيان هذا الإنسان ، فينسى ما حل به ؛ فيستبدل صفحات الشقاء برموز الصفاء ، ويغزو السرور بلاد الشرور ، وخصوصاً إذا تلاشت معالم الرزية ، وآثارها القلبية .

أحــــــــــزان مزمنة

لكن هناك أحزان عميقة ، ومتجذرة ، ومتجددة ، تصاحب لحظات العمر الجميلة ، ونسمات الحياة الكريمة ، فتخلق ظلمة في القلب دائمة ، تحكي حياة الشقاء الحارقة فيحكم واقع الحال بإعدام السعادة ، في ساحات الأحزان المزمنة .

صـــــــــور جمــــــاليــة

ما أجملَ السماء الممطرة حينما تتقلد ألوان الطيف ، عقداً ، زاهياً ، خلاباً ، يأسر قلوب الناظرين تعَانٌقَ ألوانه المعدود .
وما أجملَ الشمس حينما تلتثم البحر عند الغروب ، فتحاكي الغواني جمال الوجود .
وما أجملَ المرأة تتقلد العفاف حياءاً ، فيُبدِعُ حالها جمالاً لا يدركه حدود .

الحـــــــــزن المـزمن

ما أقبحها من صورة ، تعكر صفاء السعادة ، وتخلق كدر الشقاء ، تلك صورة التنازل عن مبادئ الحياء ، وجمال العفاف ، عند انتكاس الفطرة السليمة ، في زمن الأفكار السقيمة .
ما أعفنها من صورة تشمئز منها النفوس النقية ، وتعشقها نفوسٌ خانعة الأنوف ، لأنها رخيصة ، نازلة ، دنية .

هذه الصورة هي ( العباءات المخصرة ) وما أدراك ما العباءات المخصرة

هي صــرخة الفســـوق
هي عنوان الرذيلــــــــة
هي لغـــة الفاحــــشة
هي غضـــــــــــــب الله
هي حكم الإعدام على عفاف المسلمة
هي نـداء الــــــــــزنا
هي رسالة الأعـــداء
هي صفحة الشقـــاء
هي تكدير العيـــــش
هي ورم الأخــــــلاق
هي فرحة الشيـطان
هي ســــــم الأرواح
هي حرب الصــــلاح
هي فساد الأجيـــال
هي الحــــــــزن المـــــــزمن

إخوتاه انتشر اليوم في الأمة هذا البلاء انتشار النار في الهشيم ، بصورة فاضحة ، وبشكل مخيف ، إنها مؤامرة على المرأة المحتجبة ، حتى إذ لم يجدوا إليها سبيلاً ، عولوا إلى هذه الرزية ، ألا وهي العباءات المخصرة ، التي تصف مفاتن المرأة بصورة خبيثة ، وقبيحة ، وكأنها راقصة ، واعجباه من شوارع تملأها الراقصات ، ومن مدارس تملأها المخصرات ، ومن أسواقٍ تملأها الفاسقات بهذه العباءات .

عباءات مزخـــــرفة
وأخرى متقـــــطعة
وثالثة شفافـــــــة
ورابعة محــــــددة
وخامسة ذات خيط في الوســـــــــــط إلى الكتــف
وسادسة ترسم الصدر وتحكر الخصر وهلم جــــــرا
ولا أدري والله كيف يكون السكوت على هذا الأمر ؟!!!
ولمَ لا يرفع هذا الأمر لأهل الأمر ، ليمنعوا هذه البلية الموجبة لسرعة العقاب من استيرادها وجزاء من يبيعها ؟!!!
إخوتاه ليس الأمر اليوم بالتبرج فقط ، بل هو التفسخ والعياذ بالله

التبرج الذي نهي الله عنه (( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) هو أن المرأة كانت تمشي متبخترة ، متكبرة ، أي تتغنج فنهى الله عن هذا وجعله من أمور الجاهلية وحذر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من التبرج أشد التحذير بل جعله أصل من أصول النفاق بل قال هو النفاق قال عليه الصلاة والسلام (( وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات )) وذكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه هذه القصة عن متبرجة فقال (( عن أبي ثامر وكان رجلا عابدا ممن يغدو إلى المسجد فرأى في المنام كأن الناس قد عرضوا على الله فجيء بإمرأة عليها ثياب رقاق فجاءت ريح فكشفت ثيابها فأعرض الله عنها وقال اذهبوا بها إلى النار فانها كانت من المتبرجات . ))

واعتبر العلماء التبرج من كبائر الذنوب وهو مجرد المشي بتبختر وتغنج فكيف بمن خرجت تستعرض مفاتنها وترخص جسدها للناظرين ؟!!! _لا إله إلا الله _ رحماك يا الله ألهذا الحال يصل بنا البلاء !!! وأعجب من هذا كثرة الدياثة والله المستعان .

أيها الاخوة الأعزاء لا بدَّ من عمل لإتلاف هذا الوباء .

ويكون هذا العمل كالآتــي
1-
تنبيه العلماء للحديث حول هذه القضية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة .
2- تنبيه خطباء المساجد لتخصيص خطبة عن هذه الكارثة الأخلاقية .
3- تأخذ النشرة الأولى وتوزع على مدارس البنات بواسطة الخيِّرات أو القريبات الآتـي يدرسنَّ أو يُدرسنَّ سواء كان ذلك في الكليات أو المدارس الحكومية أو الأهلية أو المراكز الطبية أو الدوائر التي يعمل فيها النساء .
4- تأخذ النشرة الثانية وتوزعها على أصحاب محلات بيع الجملة والتجزئة للعباءات


النشـــــرة الأولى :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فيا فتاة الإسلام إن من الفخر لك أيها العفيفة ، أن تنتسبي لهذا الدين العظيم ، وأنا أكتب لك هذه الرسالة القصيرة ، وكلي يقين أنك ستكونين من أنصار هذا الدين ، بل من حماة أخلاقه ، وقيمه ، فأنت اليوم أيها الكريمة حصن هذا الدين ، فإن لم تقومِ أنت بحمايته كمسلمة ، فمن يحميه بلله عليك ؟!!
وما كتبت هذه الرسالة إلا لعلمي أنك حقل كبير للخير لأنك مسلمة ، وليس لي أمر ولا نهي سوى أنني أطلب منك مناصرة دين الله فقط ، لتكون لك عاقبة الخير في الدنيا والآخرة .
تعلمين يا أختاه أن الأعداء يريدون بك الشر ، وأملهم المنشود ، وعملهم الدؤوب ، السعي لتجريدك من حجابك ، فإياك أن تعطيهم مرادهم ،على حساب ذهاب دينك ، وغضب ربك ، فهاهم اليوم أتوا لك بصرخة الفسوق ، وعنوان الرذيلــــة ، و لغـــة الفاحــــشة ، وصفحة الشقـــاء ، وسرطان الأخـــلاق ، وفرحة الشيـطان ، وغضب الرحمن ، إنها ســــم الأرواح ، إنها حرب الصلاح ، هي فساد الأجيـــال ، هي الحــــــــزن المـــــــزمن ، هي ( العباءة المخصرة ) قاتل الله من صنعها .
أختاه هل تعلمين أن هذه العباءة من أعظم التبرج والله يقول (( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول (( وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلنَّ الجنة منهنَّ إلا مثل الغراب الأعصم )) فهل ترضينَّ أيها العفيفة أن تكونِ من المنافقات ؟!! فقد جاء عن بعض الصالحين أنه رأى في منامه ( كأن الناس قد عرضوا على الله فجيء بإمرأة عليها ثياب رقاق فجاءت ريح فكشفت ثيابها فأعرض الله عنها وقال اذهبوا بها إلى النار فانها كانت من المتبرجات )) وقد أخبر الرسول الكريم أن هذا الصنف من النساء لا يدخلنَّ الجنة وانا أريد لك الجنَّة فكتبت لك هذا الخطاب قال عليه الصلاة والسلام ((صنفان من أهل النار لم أرهما .... ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) أختي الكريمة كلي أمل أن تخلعي غضب الله المتمثل في مثل هذه العباءات المخصرة ، والمزخرفة ، والشفافة ، المقطعة ، وصاحبة الخيط ، وغيرها .. من العباءات الفاضحات الموجبات لغضب الله واعلمي أن جمالك في حجابك ، فلا تغتري بقول الأعداء ، وتتركين أمر الله ، فهو الذي أمرك بالحجاب وطاعته جزاؤها الجنَّة ، ومعصيته جزاؤها النار قال الله (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ)
وأخيراً ..... أبشرك أختي الكريمة بحال المتمسكة بدينها المصلحة لغيرها بحديث رسول صلى الله عليه وسلم حيث قال (( بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ] . وهو صحيح
فأصلحي نفسك وأمري غيرك بالمعروف وانهي عن المنكر وابشري بالجنة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين .


النشـــــرة الثانية :

بســـم الله والحمـــد لله والصـــلاة والســــلام على رســـــول الله
وبعد
أخي الكريم أود منك لحظة نتلافى فيها خزي يوم القيامة ، يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .
وهذه الوقفة أذكرك بما أنعم الله به عليك ، أن جعل لك مصدراً للرزق تقتات منه ، وأغناك عن عباده ، بفضل عطائه ، وكبير منِّه وهذا فضل يستحق منك شكر الله الدائم ، فله الحمد دائماَ وأبدا .
أخي الكريم إن بيع العباءات المخصرة ، والمزخرفة ، والشفافة المقطعة ، وغيرها من العباءات التي تفضح ، وتجسم ، ولا تستر ، محرم بيعها ، بل من كبائر الذنوب ، لأن هذا من إشاعة الفاحشة بين المؤمنين ذكوراً كانوا أو إناثاً ، قال الله (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )) وهذه العباءات هي أقبح من التبرج الذي نهى الله عنه في كتابه فقال (( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (( وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، وهن المنافقات لا يدخلنَّ الجنة منهنَّ إلا مثل الغراب الأعصم )) فهل ترضى أخي المسلم أن تكون سباباً في نفاق المؤمنات ، ودخولهنَّ النار ؟ وهل ترضى أن تكون سباباً في فساد أجيال الأمة ومنهم ذريتك وأقاربك ؟ وهل ترضى أن تكون يداً من أيادي الأعداء لتنفيذ مخططاتهم لتعرية بنت الإسلام ؟ وهل تعلم أن مأكلك من هذه العباءات محرم ، لأنه دخل فاسد ، وهل تعلم أن أبناءك ينشئوا على الحرام ، وهل تعلم أن هذا من التعاون على الإثم والعدوان والله يقول (( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) .
أخيراً .. أخاطب فيك إيمانك بالله العظيم ، أن ترحم بنات الإسلام فتستر عوراتهم ، فمن كشف عورة مسلم كشف الله عورته ، على ماله من بلاء عظيم يوم القيامة ، والقبر أول منازل الجزاء نعوذ بالله من ظلمته ، ووحشته ، وضيقه ، وأهواله أخي الكريم رعاك الله وجعل الجنَّة مثواك ، وستر عورتك ، وأصلح ذريتك ، دع هذا لله وأبشر بالخير في الدنيا والآخرة قال الله (( إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) وقال عليه الصلاة والسلام (( إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه )) وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين .


هذا جهد من ابن القرية الفلاح المعتصم بتوفيق من الله أرجوا من إخواني أن يتعاونوا على البر والتقوى



احصل على نسخة من التصميم للطباعة

للمزيد : العباءة المخصرة : صورة وموقف

 

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية