| 
       | 
      
  
   
  الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه الشرفاء .
      
      إن الإنترنت وسيلة جميلة جدًا ومفيدة لمن يستخدمها خير استخدام ؛ لأنه سلاح 
      ذو حدين ، فمن استخدمه في الخير فجزاه الله خير الجزاء ، ومن استخدمه في 
      الشر، فأسأل الله أن يجازيه بما يستحق .
      
      فقد شاع في أيامنا هذه مشكلة الشات ، ونرى كثرة وقوع الفتيان والفتيات في 
      الشراك الذي نصب لهم من أعداء الأمة ، بأن يجعلوا الشباب هدفهم الأساسي هو 
      التحدث مع الجنس الآخر أن يجعل كل جنس ينال إعجاب الجنس الآخر، ولا يبالي إذا 
      كان هذا عن طريق حرام أم حلال ، المهم عنده أن يشبع غرائزه الشيطانية ، ولم 
      يقتصر ذلك فقط على الفتيات الغير متزوجات ، بل تعدى ذلك ليصل إلى حد أن تنجرف 
      المرأة المتزوجة والذي يفترض بها أن تكون أصبحت ناضجة وعاقلة ، نجدها وللأسف 
      الشديد تنجرف وراء وساوس إبليس اللعين ، ويصل بهن الحد إلى كره ما أحل الله 
      لهن ويزين الشطان لهن حتى يرين أن السعادة مع ذلك الشخص الذي تعرفت عليه عن 
      طريق الشات ـ عفانا الله وإياكم ـ 
      
      هذه القصة عندما قرأتها لم أتمالك نفسي وبكيت من شدة الحسرة التي شعرت بها 
      على هذه الأمة ، التي تنزلق وراء شهواتها ـ إلا ما رحم ربي ـ وهذه قصة واحدة 
      وما خفي كان أعظم ، وهذا هو رابط القصة :
      
      
      http://www.heartdes.com/modules.php?name=News&file=article&sid=80 
      
      ونقرأ في ثنايا القصة أنها تعلمت طريقة التصفح على الإنترنت عن طريق صديقاتها 
      ، إذًا فإن صديقاتها كن رفيقات سوء لها ، إذًا الصحبة الصالحة لها دخل كبير 
      جدًا في التوجيه الصحيح للأبناء والبنات .
      
      أين أتم يا أولياء الأمور ؟!!! .
      
      أين أنتم من أبنائكم وبناتكم ؟!!! .
      
      اتقوا الله فيهم ، فهم أمانة في أعناقكم ، وستسألون عنهم يوم القيامة !! .
      
      ألم تقرءوا حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي جاء في صحيح البخاري 
      حَدَّثَنَا  عَبْدَانُ  أَخْبَرَنَا  عَبْدُ اللَّهِ  أَخْبَرَنَا  
      مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ  عَنْ  نَافِعٍ عَنْ  ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ 
      اللَّهُ عَنْهُمَا ـ عَنْ النَّبِيِّ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 
       قَالَ : " كُلُّكُمْ رَاعٍ 
      وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْأَمِيرُ رَاعٍ وَالرَّجُلُ 
      رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا 
      وَوَلَدِهِ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " 
      .
       
      أين الغيرة في قلوبكم ؟!!! .
      
      لماذا تدمرون أبناءكم وبناتكم بترك وسيلة مثل الإنترنت في أيديهم دون توعية 
      ؟! .
      
      لماذا تلقون بهم إلى الهلاك ؟! .
      
      ـ والعياذ بالله ـ الأب يهمل أولاده بحجة أنه يبذل جهدًا كبيرًا في العمل لكي يأمن المستقبل لهم .
      
      والأم منشغلة إما في عملها وإما تتسامر مع صديقاتها عن طريق الهاتف أو عن 
      طريق الزيارات الكثيرة .
      
      وإذا أمعنا النظر نجد أن مثل هؤلاء الشباب ترعرعوا في منزل مثل هذا الذي ذكرت 
      ، وبالطبع بعيد عن التدين كل البعد .
      
      الأم والأب يهملون أبناءهم وبناتهم لذا نجدهم يتوجهون إلى الإنترنت لتنفيس ما 
      لديهم مع أصدقاء السوء في ما يسمى بالشات دون رقابة فالملام هنا الأباء 
      والأمهات وليس الأبناء ـ والله المستعان ـ .
      
      نسأل الله العلي القدير أن يصون شباب الأمة عن عمل المعصية ، وأن يحمي بناتنا 
      من الانجراف وراء الشهوات .
      
      جزاكم الله خيرًا ، وأعاننا الله وإياكم على نشر الإفادة .
      
      
      http://geocities.com/chat_222_chat/a2.htm 
      
      
      http://www.heartdes.com/modules.php?name=News&file=article&sid=81 
      
      منتدى الحسبة