اطبع هذه الصفحة


فتاة بحق عصرية

سارة السويعد

 
إنها تفتقد رقابة الأسرة فأمها خراجة ولاجه وأبوها في سكرة الأسهم يتداول وحالها الله أعلم بها ..

كذا حدثتني تلميذتي عن قريبة لها:
تأملت عبارتها :. ( حالها الله أعلم بها ) ياه ما أقساها من عبارة تُظهر المستور كله !!

يا كل فتاة :.
إننا حين نُوجد الرقابة الذاتية في نفوسنا .. هل ننتظر رقابة الوالدين ؟!!
إننا في عصر اتسم بالانفتاحية والتقنية .. فهل لازلنا نبحث عن رقابة الأهل !!؟

المفترض عزيزتي : أن نصنع الرقابة في أنفسنا لا أن ننتظر أباً يأمر ويوجه وأم تناقش وتحاور، فالزمان تغير،وأنا هنا لا أقلل المسؤولية الملقاة على الوالدين ،ولكن هل ينتثر العقد لأن الأم والأب سُلبوا المسؤولية ؟

دعيني أتحدث بصراحة أكثر :. حينما تفقد الفتاة أمرا تحبه من يحزن أشد هل الأم أم الأب أم الفتاة نفسها ، ألا توافقيني أن الأثر النفسي على الفتاة أشد مهما انهمر الوالدان أسرى لفقدها لما تحبه وتم الوعد منهما بالبديل ...

نحن ندرك حاجة قلبك للحكمة في التصرف، والوعي للحاضر والمستقبل ، ألست فتاة عصرية .. فتاة مستقبليه .. فتاة تردد على شفتيها زماني غير زمانكم ، نعم لا نعارضك مطلقا على هذه العبارة ،ولكن المؤسف حقا حين يسلبك هذا الوصف أعز ما تملكين وربما سببنا المدنية التي أفقدتك كل شيء.

وكم نسعد بك حين تنصفين نفسك لانتشالها مما هوى به الآخرون قبلك ..
فكم نفخر بك وبزمان أوجدت أنتِ رقابة لنفسك فيه ..
فهل تشكين بذلك... لا أظن ؟

أولست فتاة انطمست معالم التعب والجهد في الحصول على أشياء كثيرة كانت في عهدنا مستحيلة .
أولست فتاة انثنت كثير من الأمور أمامك خلافاً لما كان واقعنا نحن ولله الحمد .

فهل بعد هذا نقول لكٍ مقولة تلميذتي : حالها الله أعلم به !!!!!

عزيزتي : الرقابة الذاتية لا تعني حبس النفس ... لالالا
هي تعني التفكير في قوله عليه الصلاة والسلام : (الإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ،وإن أفتاك الناس وأفتوك ) .
الرقابة الذاتية لا تعني تضييق الخناق على النفس.. لالالا
هي تعني الترفيه وفق ما تراينه جيدا ومفيداً وإمتاع للنفس والجسد بكل صحيح لا مصطنع مخالف .

أمامك عدة أمور أتقنيها لتكون عصرية بثقة حتى من نفسك .

* دربي نفسك أقرئي ..كوني عنصرا بل كيانا فعّالا..لا تنتظري توجيها من أحد.. بل اخلقي التوجيه في نفسك .
* تدربي على السلوك الجيد ..لا تكوني كسولة مترددة .. فنحن نريد أفضل منا بكثير ..
* اصنعي الرقابة في قلبك وأسعدي بأيامك فنحن نريدك فتاة رائعة .. مشرقة .. منتجة ... إيجابية .
* فكري أيصح أن تفعل هذا فتاة عصرية مثلي ، وإياك أن تكوني عشوائية مضطربة .. فأنت عصرية .
* ابتعدي عن كل ما يثنيك عن العصرية المزيفة والانفتاحية المؤلمة فهي شر لا بد أن يزال .
* حددي منزلتك في هذا الزمن بتساؤل مهم ... ( لمن أعمل ... وفيما أعمل) .
* كوني فتاة تنظر ببصيرة , فتاة رائعة حكيمة ينتظرها مستقبل أكثر سهولة وانفتاحية مما كنا نحن عليه.
* اشرعي ... فكري .....قدري ..... ثم أمضى مباركة خطواتك حينما تقبع رقابة الله في ذاتك .
* لا تتوقعي أن الانبطاح محاكاة للتغيير الملفق في الشعر والمكياج أو اللباس هو ما يجعلك عصرية

لا يا عزيزتي : كل شيء سيبلى كما بليت عادات وتعسفات عشناها للأسف
ولكن من الطموح ومن المقاوم الجيد ومن المنتج في عصر سهلٍ جدا كعصرك ..

ختاماً : ليس صعبا أن تكوني شخصية فريدة فزمنك يسمح لك بل وينتظرك بشغف... فهل أنت كذلك ؟.

حينها بحق تكونين فتاة عصرية ..


المصدر /  قافلة الداعيات

 

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية