صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







سبب توبة كمال الدين عمر المراغي من الصوفية

 
يقول أبو العباس: حدثني الثقة (يعني المراغي) الذي رجع عنهم لما انكشف له أسرارهم أنه قرأ عليه فصوص الحكم لابن عربي، قال:
فقلت له: هذا الكلام يخالف القرآن.
فقال: القرآن كله شرك، وإنما التوحيد في كلامنا.
قال فقلت له: فإذا كان الكل واحداً فلماذا تُحرَّم عليَّ ابنتي وتحل لي زوجتي؟
فقال: لا فرق عندنا بين الزوجة والبنت، الجميع حلال، لكن المحجوبون قالوا: حرام، فقلنا: حرام عليكم.

المرجع: كتاب الصفدية 1/244 لابن تيمية، أما الثقة الذي حدَّث ابن تيمية بذلك، فهو كمال الدين المراغي (ت732هـ) انظر الردّ الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي (ت842) ص215. نقلاً عن (أخبار جلال الدين الرومي) لأبي الفضل القونوي ص67-68.

قلتُ –أي المنهج-:
وهذا هو غاية المنتهى ونهاية الصفاء!!
وهذه الأسرار .. وكلامٌ لا يفهمه إلا خواص الخواص .. من بلغ به اليقين!! فأنظر بعين البصيرة يا ذا العقل السليم ..

يقول أبو الفضل القونوي:
"ومن هذه النظرة إلى الأشياء انطلقت الإباحية الوجودية في التراث الصوفي كله شعره ونثره، وأصبح مُجُوْنُ أئمة الزندقة هؤلاء أسراراً إلهية، وأحوالاً رحمانية، وحكمة مستورة عن أهل الظاهر. هذا صوفي معاصر للعفيفِ التلمساني والجلال الرومي اسمه الحاج بكداش (ت تقريباً 670هـ) هذا الذي تنسب إليه البكداشيه، يُروى عنه هذا الإسفاف في كتاب عن مناقبه:

مرَّ الحاج بكداشمارين يتسافدان، فقال لرفيقه الملا سعيد الدين: أتحب أن تكون العالي منها أم السافل؟
فلما قال سعد الدين: بل العالي. قال الحاج بكذاش: مازال عرق التَّعصُّب فيك سالماً لم يَجفَّ، هلاَّ قلت: السافل حتى تذوق لذة المعطي!
[أوزن فردوسي، مناقب الحاج بكذاش الولي ص63-64، نشر عبدالباقي ، مكتبة الانقلاب اصطمبول 1958م]

وكذلك كتاب المناقب بالعربية مثل: الشعراني (ت973هـ) والمناوي (ت1031هـ) والنبهاني (1350هـ)، لا تخلو كتب مناقب أوليائهم عن هذا وشبهه، انظطلاقاً من هذه النظرة التلمسانية الوجودية.

هذا واصلٌ صوفيٌ اسمه الشيخ علي وحيش عاش في مصر ومات سنة (917)، روى الشعراني والنبهاني له ما يلي:
( ... وكان إذا رأى شيخ بلد أو غيره يُنزله عن حمارته ويقول: أمسك لي رأسها حتى أفعل بها، فإاذ امتنع سمَّره في الأرض فلا يستطيع أن ينقل خطوة واحدة، وإن أطاع حصل له خجل عظيم من المارة الناظرين إليه).

وهذه كرامة أخرى تلمسانية صوفية، ذكرها النبهاني أيضاً في أوسع كتب مناقب أولياء الصوفية، ولو كان يعرف الفارسية لضمَّ مناقب الأفلاكي إلى كتابه لأنها على شرطه!

حكى قصة وليٍّ يقال له علي العمري فذكر –والصراحة في التعبير منقولة عنه- أنه غضب على خادمه وهما في الحمام، فعزم (عزمة كُمَّل الصوفية!) على تأديبه، فأخذ بإحليل نفسه بيديه الاثنتين وأخرجه من تحت إزاره، فطال طولاً عجيباً حتى بلغ كتفه بل جاوزها، ثم جعل يوقع بإحليله على خادمه جلداً جلداً، أما الخادم فيتلوَّى من الألم وشدته فلما رأى الولي (المطاطي) بلوغه الكفاية في التأديب، جعل إحليله يرجع إلى خلقته الأولى.

وإني لجدُّ معتذر أيها القارئ، مما نقلته إليك .. مما يخدش الحياء، لا أقول بأظافير الخنا بل بمخالبه!. "
من كتاب [أخبار جلال الدين الرومي] ص68-69
 

أعده
أبو عمر الدوسري (المنهج) - شبكة الدفاع عن السنة

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

العائدون         

  • العائدون إلى العقيدة
  • موقع صحوة الشيعة
  • موقع مهتدون
  • الملل والنحل
  • الصفحة الرئيسية