أطلب الشــفاعة....من مالك (الإذن) و مالك (الرضا) و مالك (الشفاعة)

خالد أهل السنة - شبكة الدفاع عن السنة

 
الحمد لله رب العالمين
الشفاعة كلُّها وملكها لله وحده لاشريك له

قال تعالى :
" قُل لله الشفاعة جميعاً"
سورة الزمر آيـــــــة 44

فاطلب الشفاعة من الله وحده
فإن كنت تطمع في شفاعة الرسول
- صلى الله عليه وسلم -
فقل:
اللهم لا تحرمني شفاعته
اللهم ارزقني شفاعته
اللهم شفّعه فيّ

...........................

فاطلب الشفاعة من الله تعالى مخلصاً له الديـــن
فلا يشفع النبي - صلى الله عليه وسلم -
ولا غير النبي - صلى الله عليه وسلم -
من الأنبياء والرسل والملائكة والصالحين
حتى يأذن الله فيـــــه ويرضى

.............................

اسأل الشفاعة من الله
القائل
" قل لله الشفاعة جميعاً"
أي هو مالكها
فليس لمن تُطلب منه شئ منها
وإنما تُطلب ممن يملكها
دون كل من سواه
لأن ذلك عبادة وتأليه لا يصلح إلى لله

الله مالك الملك ومن ملكه " الشفاعة"
فإذا كان الله هو مالكها
بطل أن تطلب ممن لا يملكها

..........................

إن كنت تريد أن يشفع نبي الله فيك
فأطع الله القائل
" فلا تدعوا مع الله أحدا"

..............................

أطلب الإذن من مالك الإذن
أطلب الشفاعة من مالك الشفاعة

" فإذا سألت فاسأل الله"
وقبل أن تسأل الله
أن يدخلك
في شفاعة رسول الله
- صلى الله عليه وسلم-
أخلص لله في دعائك
وانبذ الوسائط بينك وبينه
فقد قال - الشافع المشفع في المحشر- صلى الله عليه وسلم-
" أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة
من قال : لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو قال من نفسه"

...........................

هناك
فرق كبير بين ( أسباب الشفاعة) و ( طلب الشفاعة )

فمن أسباب الشفاعة مثلاً:
- (( التوحيد الخالص))
كما في حديث أبي هريرة
قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: ( لقد ظننت، يا أبا هريرة، أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قبل نفسه)
صحيح البخاري

- (( الدعاء بعد متابعة المؤذن ))
من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة
صحيح البخاري

.........................

واعلموا أن رسولنا الكريم
- صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا أنه يشفع يوم القيامة ولم يخبرنا أنه يشفع وهو في قبره..!!!
ونحن بحمد لله نعلم أنه حي في قبره هو وسائر الأنبياء
ولكن حياتهم حياة برزخية مختلفة تماماً عن حياتنا

............................

ولو كانت الشفاعة جائزة فيمن ورد في الأحاديث أنهم يشفعون
لجاز لنا أن نطلب الشفاعة من القرآن والملائكة...!!!

...........................

وحتى تفوز بشفاعته -صلى الله عليه وسلم-
عليك أن تسأل الله له الوسيلة
" سلوا الله لي الوسيلة فإنهما منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلّت له شفاعتي يوم القيامة"
رواه مسلم ح 384
فقد قال سلوا الله لي...ولم يقل سلوني الوسيلة...!!!
" من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاماً محموداً الذي وعدته حلّت له شفاعتي "

فتدبّر قوله : (( لي)) ولم يقل : (( بي ))
وتدبّر قوله : (( آتِ محمداً الوسيلة )) ولم يقل : (( آتنا بمحمداً الوسيلة))
فتدبّر...ولا تدبر