اطبع هذه الصفحة


الإشتراك..في المباني...لايدل على الإشتراك في المعاني

خالد أهل السنة - شبكة الدفاع عن السنة

 
الحمد لله رب العالمين

مذهب السلف الصالح
من الصحابة وتابعيهم بإحسان
حتى يقوم الناس لرب العالمين

مذهبهم بين مذهبين
وهدىً بين ضلالتين

إن مذهبهم
إثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات
( إثبات مع تنزيه)
لا
( إثبات مع تشبيه)

وبحمد لله
فإن التشبيه والتمثيل
ينفيه ويردّه
النيّة والعلم
بالمباينة والمفارقة
بين صفات الخالق والمخلوق
في قوله تعالى:
" ليس كمثله شيء"

فإن قال قائل :
ما أسباب الإشتراك في الأسامي بين المخلوقات والخالق
كاسم الحي مشترك
واسم العليم مشترك
واسم القدير مشترك
واسم الرحيم مشترك
واسم اللطيف مشترك
واسم الحليم مشترك
وهكذا...؟

فالجواب هو:
أنه من أسباب التشابه والإشتراك في الأسماء
أن الإخبار عن الغائب
لا يُفْهم إن لم يعبّر عنه
بالأسماء المعلومة معانيها
في الشاهد
مع العلم بالفارق
بين المخلوق والخالق
" ليس كمثله شيء"

فقرائن الكلام
من السياق والإضافة
والتقييد والتخصيص
تبيّن المراد
وتنفي التشبيه

فما من شيئين في الوجود
إلا وبينهما
قدْر مشترك
وقدْر فارق

فـ(الوجود)
اسم مشترك بين الخالق والمخلوقات
وليس الوجود كالوجود

فمن نفى القدْر المشترك
فقد عطّل
ووصف الله بالمعدومات والممتنعات

ومن نفى القدْر الفارق
فقد مثّل
فجعل وجود الله مثل وجود المخلوقات سواء

ومن أثبتهما
فقال للخالق وجود
وللمخلوقات وجود
وليس الوجود كالوجود
فقد سلِمَ
من التعطيل والتمثيل
حيث أثبت بلا تمثيل
ونزّه بلا تعطيل

فلو قال قائل:
لايجوز وصف البشر بما يوصف به الله..؟؟

فالجواب هو:
أنه يصير كل من وصف مخلوقاً بأنه رحيم أو ودود أو لطيف أو عليم
كافراً لأنه وصف البشر بما وصف به الله نفسه
وهذا غلطٌ بيّن ظاهر معلوم

فالإشتراك في الأسامي
لايوجب الإشتراك
في الحقائق والمعاني
 

للعقلاء فقط
  • موضوعات العقيدة
  • موضوعات الإمامة
  • موضوعات الصحابة
  • موضوعات أهل البيت
  • موضوعات متفرقة
  • الملل والنحل
  • الصفحة الرئيسية