اطبع هذه الصفحة


أول انشطار...للشيعة...بدأ بعد وفاة (( الباقر))..!

خالد أهل السنة - شبكة الدفاع عن السنة

 
(((((((افتراق الشيعة بعد وفاة الباقر)))))))

يقول النوبختي: فلما توفي أبوجعفر افترقت اصحابه فرقتين، فرقة منها قالت بامامة محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الخارج بالمدينة المقتول بها وزعموا انه القائم و انه الامام المهدي و انه لم يقتل، و قالوا انه حي لم يمت مقيم بجبل يقال له العلمية وهو الجبل الذي في طريق مكة ونجد الحاجز عن يسار الطريق و أنت ذاهب إلى مكة و هو الجبل الكبير و هو عنده مقيم فيه حتى يخرج لان رسول الله r قال: القائم المهدي اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابي، وكان اخوه إبراهيم بن عبدالله بن الحسن خرج بالبصرة ودعا إلى امامة أخيه محمد بن عبدالله واشتدت شوكته فبعث اليه المنصور بالخيل فقتل بعد حروب كانت بينهم وكان المغيرة بن سعيد قال بهذا القول لما توفي أبوجعفر محمد بن علي و اظهر المقالة بذلك فبرئت منه الشيعة اصحاب أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام ورفضوه فزعم انهم رافضة وانه هو الذي سماهم بهذا الاسم، و نصب بعض اصحاب المغيرة اماما و زعم ان الحسين بن علي اوصي اليه ثم اوصي اليه علي بن الحسين ثم زعم ان أباجعفر محمد بن علي اوصي اليه فهو الامام إلى ان يخرج المهدي و انكروا امامة أبي عبدالله جعفر بن محمد و قالوا لا امامة في بني علي ابن أبي طالب بعد أبي جعفر محمد بن علي و ان الإمامة في المغيرة ابن سعيد إلى خروج المهدي وهو عندهم محمد بن عبدالله بن الحسن ابن الحسن وهو حي لم يمت و لم يقتل فسموا هؤلاء المغيرية باسم المغيرة بن سعيد مولى خالد بن عبدالله القسري ثم تراقي الأمر بالمغيرة إلى ان زعم انه رسول نبي وان جبرئيل ياتيه بالوحي من عند الله، فأخذه خالد بن عبدالله القسري فسأله عن ذلك فاقر به و دعا خالدا إليه فإستتابه خالد فأبى ان يرجع عن قوله فقتله وصلبه و كان يدعي انه يحيي الموتي و قال بالتناسخ و كذلك قول اصحابه إلى اليوم .

و اما الفرقة الاخرى من اصحاب أبي جعفر محمد بن علي فنزلت إلى القول بامامة أبي عبدالله جعفر بن محمد فلم تزل ثابته على امامته ايام حياته غير نفر يسير منهم فانهم لما اشار جعفر بن محمد إلى امامة إبنه اسماعيل ثم مات اسماعيل في حياة أبيه رجعوا عن امامة جعفر وقالوا كذبنا و لم يكن اماما لان الامام لا يكذب و لا يقول ما لا يكون و حكموا على جعفر انه قال ان الله عزو جل بدا له في امامة اسماعيل فانكروا البداء و المشيئة من الله و قالوا هذا باطل لا يجوز ومالوا إلى مقالة البترية و مقالة سليمان بن جرير و هو الذي قال لاصحابه بهذا السبب ان أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما من ائمتهم على كذب ابدا و هما القول بالبداء و اجازة التقية، فاما البداء فان ائمتهم لما احلوا انفسهم من شيعتهم محل الأنبياء من رعيتها في العلم فيما كان و يكون و الأخبار بما يكون في غد و قالوا لشيعتهم انه سيكون في غد و في غابر الايام كذا و كذا فان جاء ذلك الشيء على ما قالوا، قالوا لهم: الم نعلمكم ان هذا يكون فنحن نعلم من قبل الله عزو جل ما علمته الأنبياء و بيننا و بين الله عزو جل مثل تلك الاسباب التي علمت بها الأنبياء عن الله ما علمت، و ان لم يكن ذلك الشيء الذي قالوا انه يكون على ما قالوا قالوا لشيعتهم بدا لله في ذلك بكونه، و اما التقية فانه لما كثرت على ائمتهم مسائل شيعتهم و حفظ عنهم شيعتهم جواب ما سألوهم و كتبوه و دونوه و لم يحفظ ائمتهم تلك الاجوبة لتقادم العهد و تفاوت الاوقات لان مسائلهم لم ترد في يوم واحد و لا في شهر واحد بل في سنين متباعدة و اشهر متباينة و اوقات متفرقة فوقع في ايديهم في المسألة الواحدة عدة اجوبة مختلفة متضادة و في مسائل مختلفة اجوبة متفقة فلما وقفوا على ذلك منهم ردوا اليهم هذا الاختلاف و التخليط في جواباتهم وسألوهم عنه و انكروه عليهم فقالوا من اين هذا الاختلاف و كيف جاز ذلك؟ قالت ائمتهم: إنما اجبنا بهذا للتقية و لنا ان نجيب بما احببنا و كيف شئنا لان ذلك الينا و نحن نعلم بما يصلحكم و ما فيه بقاؤنا و بقاؤكم و كف عدوكم عنا و عنكم فمتى يظهر من هؤلاء على كذب و متى يعرف لهم حق من باطل، فمال إلى سليمان بن جرير هذا لهذا القول جماعة من اصحاب أبي جعفر و تركوا القول بامامة جعفر..
(فرق الشيعة، 62-66)

وذكر النوبختي قبل ذلك من ان من نزلوا على القول بامامة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين باقر العلم فاقاموا على امامته إلى ان توفي غير نفر يسير منهم فانهم سمعوا رجلا منهم يقال له: عمر بن رياح، زعم انه سأل أباجعفر عن مسألة فاجابه فيها بجواب ثم عاد اليه في عام آخر فسأله عن تلك المسألة بعينها فاجابه فيها بخلاف الجواب الاول فقال لابي جعفر هذا خلاف ما اجبتني في هذه المسألة العام الماضي فقال له ان جوابنا ربما خرج على وجه التقية فشكك في أمره و امامته فلقى رجلا من اصحاب أبي جعفر يقال له محمد بن قيس فقال له اني سألت أباجعفر عن مسألة فاجابني فيها بجواب ثم سألته عنها في عام آخر فاجابني فيها بخلاف جوابه الاول فقلت له: لم فعلت ذلك فقال فعلته للتقية وقد علم الله اني ما سألته عنها الا وانا صحيح العزم على التدين بما يفتيني به و قبوله والعمل به فلا وجه لإتقائه إياى و هذه حالتي فقال له محمد بن قيس: فلعله حضرك من إتقاه؟ فقال: ما حضر مجلسه في واحدة من المسألتين غيري لا و لكن جوأبيه جميعا خرجا على وجه التبخيت و لم يحفظ ما اجاب به في العام الماضي فيجيب بمثله، فرجع عن امامته وقال لا يكون اماما من يفتي بالباطل على شييء بوجه من الوجوه و لا في حال من الاحوال و لا يكون اماما من يفتي تقية بغير ما يجب عند الله و لا من يرخي سترة و يغلق بابه و لا يسع الامام الا الخروج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمال بسببه إلى قول البترية ومال معه نفر يسير...
(فرق الشيعة، 59 )

قال صاحب الحدائق الناضرة : فان جل الاختلاف في اخبارنا بل كله عند التامل والتحقيق إنما نشأ من التقية...
(الحدائق الناضرة، 1/8 )
حتى قال الطوسي شيخ الطائفه: ...
لا يكاد يتفق خبر الا وبإزائة ما يضاده، ....
ولا يسلم حديث الا وفي مقابلته ما ينافيه،....
إلى ان ذكر انه و بسبب ذلك ترك الكثير من الشيعة مذهبهم...
(تهذيب الاحكام، 1/8 )
 

للعقلاء فقط
  • موضوعات العقيدة
  • موضوعات الإمامة
  • موضوعات الصحابة
  • موضوعات أهل البيت
  • موضوعات متفرقة
  • الملل والنحل
  • الصفحة الرئيسية