الكفــــر الصــريــــح ...والكفـــــر المحـتــــمل

خالد الوائلي - شبكة الدفاع عن السنة

 
لاشك أن الإيمان شرعاً عند أهل السنة والجماعة أتباع الصحابة والتابعين رضي الله عنهم
قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي
فالإيمان هو مجموع هذه كلها
والكفرالأكبر يكون بنقضِ واحدٍ منها أو بها مجتمعة فيكون الكفر الأكبر بعضه أغلظ من بعض
و الكفر يكون باللسان منفرداً ويكون الكفر بالقلب منفرداً ويكون الكفر بعمل الجوارح منفرداً ويكون بها مجتمعة

وهذا الكفر
- إما كفر صريــــــح
- وإما كفر محتـــــمل

وبالمثال يتضح المقال

(الحلف بغير الله تعالى)
مثل : الحلف برأس الحسين أو بكفوف العباس أو ببيعة الغدير أو بتربة كربلاء أو بدم الرضيع أو بالبدوي أو بالجيلاني
فهذه الأمثلة قد تكون كفراً أكبر صريحاً وقد تكون كفراً أصغر محتملاً

فإذا كان يحلف بالله العظيم
كـــــــاذبــــــــــــاً
ولايحلف برأس الحسين أو بكفوف العباس أو ببيعة الغدير أو بتربة كربلاء أو بدم الرضيع أو بالبدوي أو بالجيلاني كـــاذبـــــــاً
فقد وقع في الكفر الصريح لأمرين:
الأول:
أنه تجرأ على الحلف بالله العظيم
كـــــــــاذباً
ولم يتجرأ على الحلف برأس الحسين أو بكفوف العباس أو ببيعة الغدير أو بتربة كربلاء أو بدم الرضيع أو بالبدوي أو بالجيلاني كـــــــــــاذباً

فتجرأ على الخالق ولم يتجرأ على المخلوق

الثاني:
أنه استهان بالحلف بالله العظيم
كــــــاذباً
ولم يستهن بالحلف برأس الحسين أو بكفوف العباس أو ببيعة الغدير أو بتربة كربلاء أو بدم الرضيع أو بالبدوي أو بالجيلاني
كـــــــــــاذباً
فعظّم المخلوق واستهان بالخالق

مثال آخر
( إحراق المصحف بالنار)
قد يكون كفراً صريحاً
إذا كان المصحف جديداً سليماً بلاعذر شرعي
وقد لايكون كفراً أصلاً بل حلالاً مباحاً
إذا كانت أوراق المصحف بالية ومتمزقة وعُرضة للإمتهان ووطء الأقدام أو لمصلحة شرعية راجحة

مثال آخر
( سب الله ورسوله صراحة)
هذا لايكون إلا كفراً صريحاً

مثال آخر
(السجود للصنم)
هذا لايكون إلا كفراً صريحاً

مثال آخر
( تلطيخ المصحف بالنجاسات)
هذا لايكون إلا كفراً صريحاً

مثال آخر
( أن يعتقد في قلبه أن الله ثالث ثلاثة)
هذا لايكون إلا كفراً صريحاً

مثال آخر
( أن يعتقد في قلبه أن هناك أناس يدبرون أمور الكون ويتحكمون في ملكوت السماوات والأرض)
هذا لايكون إلا كفراً صريحاً

وغيرها من الأمثلة

ويُقصد بالكفر الأكبر الصريح (النوع)
وأما (العين)
فإن الشخص لابد أن تتوفر فيه أربعة شروط وأربع موانع
وهي كالتالي:
الشرط الأول:
"العلم" وعكسه المانع وهو : "الجهل"
الشرط الثاني:
" التعمد" وعكسه المانع وهو : " الخطأ"
الشرط الثالث:
" الإختيار" وعكسة المانع وهو: " الإكراه"
الشرط الرابع :
" عدم التأويل السائغ" وعكسه المانع وهو: " التأويل السائغ"

فأُحذِّر نفسي وإياكم عن الشرك والكفر كبيرهما وصغيرهما قليلهما وكثيرهما ظاهرهما وباطنهما
حتى ماكان منها كدبيب النملة السوداء على صخرة سوداء في ظلمة الليل